شريف عادل (واشنطن)
 
في الوقت الذي يدخل فيه المتنافسان، جو بايدن ممثل الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب الرئيس الجمهوري الحالي، الأمتار الأخيرة في سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وبينما يعول الطرفان على الاقتصاد باعتباره أهم عنصر سيحدد رأي النسبة الأكبر من الناخبين، توقع لاري كودلو، المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض، تحقيق الاقتصاد الأميركي نمواً بمعدل يزيد عن 20% خلال الربعين الأخيرين من العام.
وبعد دقائق قليلة من إعلان وزارة العمل الأميركية تقدم 1.1 مليون أميركي بطلبات جديدة للحصول على تعويضات البطالة الأسبوع الماضي، وبعد يوم واحد من نشر محضر اجتماع الشهر الماضي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي أظهر قناعة مسؤولي البنك بضرورة تقديم الحكومة حزمة إنقاذ جديدة لمساعدة الاقتصاد، ورغم قرار جامعات عديدة للعودة للدراسة عن بُعد، قال إن «هناك مؤشرات جيدة عديدة آخذة في الارتفاع». 
وفي لقاء مع «فوكس نيوز» من حديقة البيت الأبيض يوم الخميس أكد مستشار ترامب أن تصريحات البناء ارتفعت بنسبة 40%، أي أكثر من معدل ارتفاعها في فبراير الماضي قبل انتشار كورونا، وأن توجه الأميركيين لبناء المنازل وصل إلى أعلى مستوياته في 22 عاماً، وأن مبيعات التجزئة ارتفعت مؤخراً بصورة كبيرة، وتسببت في اختفاء مخزون الشركات. 
وتأتي تصريحات لاري كودلو صبيحة اليوم الذي أعلن فيه الحزب الديمقراطي رسمياً ترشيح جو بايدن لسباق الرئاسة، وسط استمرار عناد قادة الحزبين في الكونجرس، ما منعهما من التوصل إلى اتفاق حول حجم وأوجه إنفاق حزمة إنقاذ الاقتصاد المنتظرة على مدار الأسابيع الماضية. 
وانتقد الاقتصادي جون شميت تأخر الاتفاق على الحزمة الجديدة، مشيراً إلى أن الأسبوع المنتهي هو الأسبوع الثالث الذي لم يحصل فيه العاطلون على إعانات البطالة الاستثنائية. 
وأكد أن «هذا أمر قاس، وسوء إدارة للاقتصاد، فالإعانات الاستثنائية كانت تساعد عدداً كبيراً من المواطنين على الإنفاق»، مؤكداً أن الإنفاق الذي سمحت به الإعانات الاستثنائية ساعد على الاحتفاظ بأكثر من 5 ملايين وظيفة خلال الفترة الماضية. 
وأكد كودلو في لقائه مع فوكس نيوز أن حجم المبلغ ليس بأهمية دقة توجيهه للقطاعات التي يمكنها تحسين معدلات النمو، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الحزمة المقترحة سيتم توجيهه لتحسين الخدمات الصحية، ومساعدة المدارس والجامعات، وإحداث تحسينات كبيرة في خدمة البريد.