دبي (الاتحاد) - تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، تنعقد الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2021، يومي 9 و10 فبراير المقبل في دبي، ويحظى الحدث سنوياً بدعم موانئ قيادية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أثبت أنه المنصة الأفضل لأعمال قطاع الشحن البحري وسلسلة إمداد المشاريع الكبرى.

سوق تنافسية
الإمارات من أسرع الاقتصادات تعافياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العودة إلى استئناف الأعمال التجارية بعد تباطئها على إثر أزمة كوفيد - 19، وقد تم إطلاق إجراءات احترازية شاملة، وتطبيق بروتوكول السلامة لضمان استمرارية الأعمال، ومع تنامي تطوير دور الموانئ في المنطقة، فإن تحويل التحديات إلى فرص استثمارية يعد العامل الرئيس لتحقيق النجاح في المستقبل.
إلى ذلك، قال سيف المزروعي، رئيس قطاع الموانئ - موانئ أبوظبي: «مع امتلاك موانئ أبوظبي وتشغيلها ل 10 موانئ في دولة الإمارات، ندرك أن تشييد البنى التحتية المتطورة يعد عنصراً أساسياً لتحقيق النجاح في الأسواق في الوقت الحالي، وإننا نتبنّى توجهاً يهدف إلى دعم جهود إمارة أبوظبي في بناء قاعدة راسخة لاقتصاد مستدام ومتنوع».

وأضاف: «نتمتع ببنى تحتية متميزة، ونقدم مستويات خدمة رفيعة تعزز التزامنا بخيارات المتعاملين وتلبية احتياجاتهم. وتوفير حلول دعم سلسلة التوريد لقاعدة متعاملينا العالميين التي تشهد توسعاً، إضافة إلى تمكينهم من تحقيق النمو وتعزيز تنافسيتهم، ولا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة. لذا، فمن المهم وجود منصة للحوار والاستماع بعناية إلى المتعاملين، والتفكير في مواءمة أوضاعنا والتكيف بديناميكية مع التغيرات المتسارعة لمواصلة تطوير مجتمع التجارة العالمي والمساهمة في تنمية القطاع البحري. وقد أثبت (بريك بلك الشرق الأوسط) قدرته على مواكبة توجهات هذا القطاع الحيوي، ما أهله لتحقيق النمو والنجاح».

تحولات كبرى
وتأتي استضافة مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط في وقت مهم، تشهد فيه صناعة الشحن البحري تحولات كبيرة بسبب الانكماش الاقتصادي العالمي، وعلى الرغم من ذلك، فقد أظهرت الموانئ في المنطقة قدرتها على التكيف مع التقلبات في سلسلة التوريد الرئيسة، والتخفيف من تأثير الأزمة. 

إلى ذلك قال بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: «تمثل التجارة المنقولة بحراً نحو 90% من إجمالي حجم التجارة العالمية، ما يعطي القطاع أهمية كبيرة للنمو الاقتصادي لمختلف الدول والبلدان، ونتوقع ازدياداً تدريجياً في أعمال الصناعة على الرغم من آثار الوباء، لا سيما في دولة الإمارات التي تمنحها موانئها وموقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط ميزة إضافية، ما يمكنها من الازدهار وتحقيق التفوق والتنافسية، ونأمل أن تعزز منصتنا انتعاش القطاع البحري في المنطقة، وتزيد من حصصه السوقية بشكل أكبر».
ومن ضمن الجلسات التي تقدم رؤى حول المستقبل للمهنيين من قطاع الموانئ وشركات النقل، يستضيف مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط ندوة «استشراف الأعمال لعام 2021»، وستضم شركات نقل إقليمية تناقش استراتيجيات التكيف مع تحولات توزيع المشروعات الكبرى في المنطقة. كما سيستعرض المشاركون الاستراتيجيات التي تم اتباعها لمواجهة تحديات عام 2020، والفرص الجديدة في حركة البضائع والاتجاهات المتوقعة لعام 2021. 
وقالت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في بريك بلك للفعاليات والإعلام: «يحتاج قطاع شحن البضائع السائبة إلى استثمارات ضخمة لضمان خدمات أكثر سلاسة وأماناً وسرعة للعملاء وخطوط الشحن البحرية، ومع أزمة كوفيد - 19، تواجه الصناعة تحديات أكبر، ونأمل أن نتمكن من التصدي لها وتقديم منصة قيّمة تعود بالجدوى على شركائنا، وتلهمهم في ابتكار فرص استثمارية جديدة».