انضمت كازاخستان رسمياً إلى مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" التي تهدف إلى ربط المراكز التجارية حول العالم وتعزيز التجارة بين الأسواق النامية مما سيعزز مكانتها مركزا تجاريا بارزا لأوروبا وآسيا.
 

وقّع مذكرة التفاهم معالي بخيت سلطانوف وزير التجارة والتكامل في جمهورية كازاخستان وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي.
 

وتوفر مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" مجموعة من الفرص للشركات والحكومات من أجل تعزيز الخطوط التجارية وتطوير خطوط جديدة مع إطلاق أول برنامج ولاء لوجستي يوفر مزايا فريدة لوكلاء الشحن والتجار . وتهدف المبادرة إلى التغلب على الحواجز التجارية مثل عدم كفاءة الخدمات اللوجستية والتي تحدّ حالياً من نمو التجارة بين الأسواق النامية.

ولطالما كانت الصادرات والتجارة في دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية تعتمد بشكل كبير على الدول المتقدمة وبقيت محدودة فيما بينها ولذلك يمثل الجواز اللوجستي العالمي مبادرة لتلك المناطق لتسهيل عملية تنويع التجارة في المنتجات الحالية وزيادة الحصص السوقية في المنتجات الرئيسية بين الاقتصادات النامية الأخرى.

 وتعتبر كازاخستان تحت قيادة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، الدولة الثالثة التي تنضم رسمياً إلى دبي في تبادل الخبرات لتسهيل التدفق التجاري حول العالم بعد كولومبيا والسنغال. وقد تم تسجيل البرازيل وأوروغواي وجنوب إفريقيا أيضاً كشركاء في الجواز اللوجستي العالمي. ويمنح الانضمام إلى الجواز اللوجستي العالمي الفرصة لكازاخستان لتنويع صادراتها ووارداتها من أوروبا والصين إلى الأسواق النامية في أميركا اللاتينية وأفريقيا.

وقال معالي بخيت سلطانوف أن كازاخستان يمكن أن تكون صلة الوصل بين مبادرة "الحزام والطريق" ومبادرة الجواز اللوجستي العالمي حيث سيوفر ذلك فرصاً جديدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية ويسلط الضوء على إمكانيات الدولة الكامنة في خدمات العبور. وستصبح ألماتي المركز اللوجستي الرئيسي في كازاخستان كما سيتيح موقعها الاستراتيجي إمكانية زيادة حصة كازاخستان من التجارة بين الصين وأوروبا. وتوفّر ألماتي أيضاً إمكانية الوصول إلى عدد من الأسواق في المنطقة مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الاقتصادي لتكون رابطاً بين هذه الأسواق والشركاء في الجواز اللوجستي العالمي وسيكون مطار ألماتي مركزاً جوياً يقدم مجموعة واسعة من الخدمات ذات المستوى العالمي.
 

وستمكّن عضوية كازاخستان في الجواز اللوجستي العالمي الدولة من الوصول إلى الأسواق الأقل استغلالاً ويتيح موقعها الاستراتيجي لمدينة ألماتي وهي أكبر مدنها امكانية زيادة حصتها من التجارة بين الصين وأوروبا عبر السكك الحديدية.
من جهته قال سلطان أحمد بن سليم إن التجارة تعد جزءاً أساسياً من التنمية الاقتصادية ولا شك في أن انضمام كازاخستان إلى الجواز اللوجستي العالمي سيسرّع نموها الاقتصادي في المستقبل. وتساهم المبادرة التي تلخص خبرات دبي في الخدمات اللوجستية في إعادة تصور كيفية نقل السلع والخدمات حول العالم وتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية إضافة إلى إزالة الحواجز التي تمنع دولًا مثل كازاخستان من استخدام كامل إمكانياتها في التجارة بنجاح.