وافق المساهمون في مجموعة "بي اس آ" الفرنسية ومنافستها الأميركية-الإيطالية "فيات كرايسلر" الاثنين على اندماجهما، في عملية ستؤدي إلى تشكل رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث الحجم تحت اسم "ستيلانتس".
وخلال اجتماع عام عبر الإنترنت، وافق المساهمون بأكثر من 99,8 في المئة على القرارات الثلاثة المتعلقة بعملية الدمج والتي يجب الإعلان عن تاريخ دخولها حيز التنفيذ "بسرعة كبيرة"، وفقا لرئيس مجلس إدارة "بي اس آ" والمدير المستقبلي لمجموعة "ستيلانتس" كارلوس تافاريس.
وبعد تصويت المساهمين الفرنسيين، حذا المساهمون الإيطاليون حذوهم بعد الظهر.
وسيحتفظ جون إلكان رئيس مجلس إدارة شركة "فيات" وسليل عائلة أنييلي الإيطالية بدوره في "ستيلانتس" خلال "حقبة مليئة بالتحديات" على حد قوله.
وقال إلكان بعد التصويت "العقد المقبل سيعيد تعريف مفهوم التنقل: نحن عازمون على تأدية دور قيادي في بناء هذا المستقبل الجديد".
وكانت نتيجة تصويت المساهمين متوقعة إذ تأتي بعد أسبوعين من إعطاء المفوضية الأوروبية موافقة مشروطة على الاندماج الضخم الذي أعلن في أواخر العام 2019.
وتعتبر الشراكة بالنصف التي تأخرت بسبب جائحة "كوفيد-19" حاسمة بالنسبة إلى المجموعتين للقيام بالاستثمارات اللازمة من أجل الانتقال إلى تكنولوجيا السيارات النظيفة.
وقال جوليانو نوتشي أستاذ الإستراتيجيات في "ميلان بيزنس سكول" في ميلانو، إن "هذا الاندماج هو مسألة بقاء لمجموعتي +فيات+ و+بي اس آ+" مشيرا إلى "التحديات التكنولوجية والاستراتيجية الهائلة" التي يواجهها التحالفان بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية التي أحدثها الوباء.
وسيسمح الاندماج لشركة "فيات-كرايسلر" بتعزيز وجودها في أوروبا واستعادة المجموعة الفرنسية موطئ قدم لها في الولايات المتحدة.
وستحتل مجموعة "ستيلانتس" المرتبة الرابعة عالميا من حيث الحجم في قطاع صناعة السيارات خلف ثلاث شركات منافسة هي "فولكسفاغن" و"رينو-نيسان-ميتسوبيشي" و"تويوتا"، والمرتبة الثالثة من حيث الإيرادات مع قوة عاملة يزيد حجمها عن 400 ألف شخص.
وستجمع المجموعة الجديدة مصنعين مثل "بيجو" و"ستروين" و"فيات" و"كرايسلر" و"جيب" و"ألفا روميو" و"مازيراتي" على أن تستمر كل منها تحت أسماء العلامات التجارية الخاصة بها.
وتتوقع "بي اس آ" و"فيات" أن يسمح الاندماج لهما بتحقيق عائدات بمليارات اليوروهات سنويا.