أبوظبي (الاتحاد)

التضخم يشير إلى ارتفاع في أسعار السلع والخدمات، وتكون نتيجته انخفاضاً في القيمة الفعلية للعملة المتداولة، الذي يؤدي إلى تراجع في القدرة الشرائية للمستهلكين. ويأتي التضخم لعدة أسباب أهمها، زيادة حجم النقود المتداولة بالسوق، حيث تقوم بنوك مركزية أحياناً بضخ سيولة كبيرة في السوق لأسباب متعددة دون أن يكون مقابل هذه النقود زيادة في الإنتاج، كما يحدث حالياً في معظم دول العالم، حيث قامت البنوك المركزية بضخ تريليونات الدولارات للتخفيف من أثار وباء «كوفيد- 19»، ولذا يتوقع أن يتعرض الاقتصاد العالمي لموجة تضخم خلال الفترة المقبلة، أي ارتفاع في كبير في الأسعار.
ولذا يتجه المستثمرون والشركات لاستثمار السيولة النقدية المتوفرة لديها في أي من الأصول كالأسهم والعقارات أو الاستثمارات البديلة خشية من انخفاض سعر العملة، وبالتالي تعرضها لخسارة مدخراتها أو احتياطياتها، ولذا نرى اليوم ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الأسهم في البورصات العالمية.
وهناك أسباب عديدة للتضخم منها زيادة السكان، وارتفاع الطلب على السلع والخدمات بسب الأزمات وعدم الاستقرار ونتيجة للحروب، أو بسبب انخفاض الإنتاج وانحسار السلع المعروضة، أو نتيجة الاحتكار، أو بسبب انقطاع أو ضعف سلاسل التوريد، وغيرها.