أبوظبي (الاتحاد) ارتفعت أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 73% خلال النصف الثاني من العام الماضي، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، على الرغم من استمرار التحديات على مستوى بيئة الاقتصاد الكلي جرّاء الجائحة.
ويعود هذا الأداء إلى نمو الإيرادات في النصف الثاني من العام بنسبة 10% مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، مدفوعاً بعودة النشاط الاقتصادي في دولة الإمارات العربية وتحسّن زخم الأعمال.
وسجل المصرف صافي أرباح بقيمة 1.6 مليار درهم للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020، مقارنة مع 2.6 مليار درهم خلال العام الماضي.
وانخفضت الربحية مقارنةً بالعام الماضي، مما يعكس التحديات غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق وانخفاض معدلات الأرباح بشكل قياسي والتباطؤ الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 العالمية.
وترافق ذلك مع انخفاض النفقات التشغيلية على أساس سنوي بنسبة 7.7% والذي تحقق بفضل نجاح المبادرات الرقمية التي ساعدت في تقليل تكلفة المبيعات واستقطاب العملاء، إلى جانب تبسيط العمليات الداخلية.

وتمكّن مصرف أبوظبي الإسلامي من إضافة 75097 عميلاً نشطاً للمصرف خلال العام 2020.

يواصل مصرف أبوظبي الإسلامي اتباع نهج حكيم ومدروس للغاية في تحديد المخصصات التي ارتفعت بنسبة 99.7% إلى 1.314.1 مليون درهم، نتيجة التحديات السائدة على مستوى بيئة الاقتصاد الكلي.
وارتفع صافي تمويل العملاء بنسبة 2.8% مقارنة بالعام 2019، مدفوعاً بشكل أساسي بالنمو القوي بنسبة 8.6% على أساس سنوي في قسم الخدمات المصرفية للشركات.
وبلغ إجمالي الأصول 127.8 مليار درهم خلال السنة المالية 2020، ما يمثل زيادة بنسبة 1.5% مقارنة بالسنة المالية 2019.

ووصلت ودائع العملاء إلى 101.3 مليار درهم إماراتي، مع نمو ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 12.3% إلى 89.3 مليار درهم، بما يشكل 88.2% من إجمالي ودائع العملاء.
وقال جوعان عويضة سهيل الخيلي، رئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي: «في عامٍ استثنائي وحافل بالتحديات غير المسبوقة نتيجة انتشار جائحة كوفيد-19 العالمية، أثبت مصرف أبوظبي الإسلامي قوته ومرونته وقدرته على التكيف مع الواقع الجديد. وتكلل العام بنتائج مشجعة رغم التقلبات والتحديات السائدة على مستوى بيئة الاقتصاد الكلي».
بدوره، قال محمد عبدالباري، الرئيس المالي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي:«رغم تأثر ربحيتنا للسنة المالية 2020 بعد اضطرارنا إلى زيادة مخصصات خسائر التمويل والاستثمار خلال فترة اتّسمت بالتحديات والظروف الاستثنائية والتقلبات، أثبتت نتائجنا الواعدة خلال النصف الثاني من العام أننا ماضون في المسار الصحيح».