* تسليم النسخة الثالثة لخطة تقليل الانبعاثات لـ«إيكاو» العام الجاري

رشا طبيلة (أبوظبي)

يعمل قطاع الطيران في الدولة اليوم على إعداد النسخة الثالثة من الخطة الوطنية للتقليل من الانبعاثات في قطاع الطيران، من أجل تسليمها لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" خلال العام الجاري، حيث بدأت بالتحضير لها العام الماضي، بعد أن قدمتها في نسختها الثانية عام 2018، بحسب الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية.
وأكدت الهيئة لـ "الاتحاد"، أن الخطة صُنفت بعد التقييم كواحدة من أفضل الخطط على مستوى العالم عام 2019، بحسب تقييم "إيكاو".
 وتفصيلا، التزمت الهيئة بكل شروط التطبيق التي بدأت في عام 2019، وتسليم جميع تقارير الانبعاثات لشركاتها الوطنية المسجلة لمنظمة الطيران المدني "إيكاو" في عام 2020، ملتزمة بذلك بالجدول الزمني الذي وضع من قبل المنظمة، وتستعد حاليا لتسليم تقاريرها حسب خطة 2021 تأكيدا لالتزامها بالمشروع العالمي لخفض انبعاثات الكربون.

وأشارت الهيئة إلى أن الخطة صنفت كواحدة من أفضل الخطط عالميا بسبب التفاصيل الدقيقة والبيانات التي تضمنتها الخطة، من حيث توضيح الوضع الحالي وعمل دراسات وتحليلات مستقبلية للوضع عام 2030 و2050، وبالتالي وضع عدد من الخطط والمبادرات التي من شأنها التقليل من الانبعاثات والمساهمة في تحقيق أهداف المنظمة "إيكاو" الإستراتيجية البيئية، وينعكس ذلك على الكثير من المبادرات في مجال العمليات، والملاحة، والوقود، والعمليات الأرضية، وغيرها.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول القيادية في العالم التي تجعل موضوع تغير المناخ والبيئة على قائمة أولوياتها حرصا منها لتأكيد دورها العالمي القيادي في مجال التغيير المناخي والبيئة ومن التزامها في التقليل من الانبعاثات، ويأتي دور قطاع الطيران، مؤكدا ذلك من خلال الكثير من المبادرات والمشاريع التي تقوم بها، وفي مختلف الأصعدة من أجل التقليل من الأثر البيئي والمناخي. 

وأشارت الهيئة إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول الأولى التي وقعت في عام 2016 على الانضمام للفترة التطوعية للبرنامج العالمي لخطة خفض وتعويض الانبعاثات الكربونية في مجال الطيران الدولي (Carbon Offsetting Reduction Scheme in International Aviation).

وأشارت الهيئة إلى أن الدولة نجحت خلال عام 2020 باستضافة فريق الوقود التابع للجنة المعنية بحماية البيئة في الطيران المدني التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو وذلك خلال الفترة من 9 و13 فبراير والذي شارك فيه أكثر من 70 خبيرا من حول العالم.

ونجحت الدولة من خلال فريق الهيئة العامة للطيران المدني وبعد جهود استمرت لسنوات، بتحقيق سابقة تعد الأولى من نوعها متمثلة في مواءمة جهود منظمتين دوليتين وهما الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ومنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" فيما يتعلق بالوقود المستدام في قطاع الطيران المدني وتم ذلك من خلال عقد ورشة عمل من ضمن أجندة الاجتماعات في مقر أيرينا بأبوظبي، وتحقيق شراكة دائمة ومستدامة بين خبراء المنظمتين لتوحيد الجهود في موضوع وقود الطائرات المستدام والمنخفض الكربون، وفقا للهيئة.

وقام مؤخرا خبراء الهيئة بدراسة الوضع الحالي والتوجهات العالمية في مجال الوقود المستدام والوقود المنخفض الكربون، فجاءت فكرة تأسيس لجنة الوقود المستدام والوقود المنخفض الكربون للطائرات بالدولة كضرورة ملحة في عام 2020، وعليه تم العمل مع جميع الشركاء الاستراتيجيين من وزارة الطاقة والبنية التحتية، وزارة التغيير المناخي والبيئة، وشركة أدنوك الوطنية للبترول من أجل تحقيق ذلك، وتمت الموافقة في مارس 2021 من قبل لجنة التنمية في مكتب مجلس الوزراء على تأسيس اللجنة بقيادة معالي وزير الطاقة والبنية التحتية.