حسام عبدالنبي (دبي)

«تتحول الأفكار إلى مشروعات كبيرة تحقق نجاحات متتالية، شرط أن تكون أفكاراً ناجحة ومتفردة ويؤمن أصحابها بها وبقدرتهم على تحويل تلك الأفكار إلى واقع»، تلك المقولة مكّنت «فريش-تو-هوم» من التحول من مجرد فكرة في عام 2019 إلى واحدة من أفضل أربعة متاجر بقالة إلكترونية في الدولة تقدم الأسماك واللحوم والدواجن والخضراوات والفواكه ومجموعة من وسائل الطهي الفوري.
تمثلت الفكرة في إيجاد طريقة سهلة وبسيطة تمكن أفراد المجتمع من شراء المنتجات الغذائية المختلفة، مثل الأسماك واللحوم والفواكه والخضراوات عبر «الإنترنت»، وأن تصل تلك المنتجات طازجة من المزرعة مباشرة، مع ضمان عدم وجود مواد كيميائية أو مواد حافظة.

مع استخدام أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي في الحصول على المنتجات مُباشرةً من عددٍ كبيرٍ جداً من الصيادين والمزارعين، بات بإمكان الشركة تصدير تلك المنتجات مباشرة وتوصيلها إلى منازل المستهلكين، حيث أكد شان كادافيل، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي شركة «فريش تو هوم»، أنه بالتعاون مع فريق من الشركاء في الإمارات يتم توفير طعام خالٍ من المواد الكيميائية وخالٍ من بقايا المضادات الحيوية للجمهور، فضلاً عن تمكننا من اختراع سلسلة الإمداد الغذائي من نقطة الصفر عن طريق الاستغناء عن الوسطاء، من خلال بائعي منصة «فريش تو هوم»، وتوفير قيمة أعلى للمزارعين والصيادين.
وأشار كادافيل إلى أنه عبر تطبيق الشركة على الموبايل وكذا منصة ويب حديثة للغاية، يمكن للعميل شراء المنتجات المحلية أو المنتجات المستوردة والتوصيل إلى جميع أنحاء الدولة عبر خدمة سريعة لمدة 120 دقيقة، بالإضافة إلى أكثر من 1000 منتج من الأسماك والدواجن واللحوم والفواكه والخضراوات والمنتجات المُتبلة والنقانق والبيرغر والزهور والعديد من المنتجات الطبيعية الأخرى. 

تعزيز التقنيات
ونظراً لتفرد الفكرة، تمكنت «فرش تو هوم» في نهاية العام الماضي من الحصول على حوافز مالية وغير مالية من مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO) من أجل التمكن من تنفيذ مشروعات متطورة في أبوظبي؛ بهدف تعزيز التقنيات الزراعية في الإمارة. وتمتلك الشركة منشآت حالياً في مناطق مصفح، و«كيزاد» و«مدينة أبوظبي»، إلى جانب القوز والقصيص وديرة في دبي مع وُجودها في عدد من إمارات الدولة. 
ويرى شان كادافيل، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي شركة «فريش تو هوم» أن الشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار ستُساعد في توسيع قدرات «فريش-تو-هوم» التشغيلية والمُعالجة البرية والبحرية في دولة الإمارات، ما يوفر الخبرة في الاستزراع المائي، والزراعة التعاقدية لأنواع الأسماك البحرية وأسماك المياه العذبة، والزراعة الدقيقة، وأيضاً المساعدة في جلب المواهب العلمية والهندسية إلى أبوظبي، كما سيساعد ذلك في تعزيز الأمن الغذائي بصورة مُستدامة مع إعطاء قيمة أفضل للمُستهلكين والصيادين والمزارعين.
 وأكد أن الشركة تعتزم جلب براءة الاختراع الأميركية الخاصة بها والمتعلقة بتكنولوجيا تبادل السلع الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب منصة البقالة الإلكترونية الخاصة بها وتكنولوجيا الاستزراع المائي في المزارع إلى أبوظبي، ما يُعزز إنتاج الغذاء وتوزيعه في المنطقة، وسيكون الهدف الأساسي هو إنتاج الأسماك والاستزراع المائي بصورة مُستدامة.
وتوقع كادافيل، أن ينتج مشروع الاستزراع المائي الخاص بالشركة أكثر من 2000 طن من الأسماك خلال فترة قصيرة من الزمن، مع تقنيات الاستزراع المائي المُستدامة والمتطورة وتقنيات الزراعة الدقيقة. وذكر أنه بالإضافة إلى ذلك، نحن عازمون أيضاً على تقديم أحدث الأبحاث والتطوير في مجال تركيبات الأعلاف والمفرخات وإنتاج الشتلات إلى أبوظبي ودولة الإمارات. وقال إن تقنية تبادل السلع الافتراضية التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي تعتبر إحدى القطع التقنية الرائعة التي تسمح للصيادين والمزارعين والمزارع الصغيرة على وجه الخصوص بالمزاد المباشر وبيع منتجاتهم لنا تقريباً، مشيراً إلى أنه من خلال طرح هذه التكنولوجيا، يتوقع أن يتم الاستغناء عن الوسطاء والسماح للشركات الصغيرة والمتوسطة والمزارعين ببيع منتجاتهم مُباشرة.

تأثير رمضان
يوضح كادافيل، أن شهر رمضان هو وقت التجمعات والمشاركة، حيث تحتاج العائلات إلى الراحة ووقت إضافي لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الدينية.
وقال إن «فريش-تو-هوم» تمكن الأسرة من إضافة وقت إضافي من خلال توفير المواد الخام ومنتجات الطهي الجاهزة حتى يتمكنوا من تناول الطعام الصحي مع توفير الوقت؛ لأننا نقوم بمعظم العمل للعائلة، مشدداً على أن «فريش-تو-هوم»، تطبق قيوداً صارمة لضمان تنافسية أسعار المنتجات، وتستمر في توفير مصادر البضائع حتى يتمكن العملاء، من التمتع بوقتهم الاجتماعي مع الأسرة.
وأكد كادافيل، أن الشركة قادرة على الوفاء بمسؤوليتها في تزويد العملاء ببروتين نظيف وعالي الجودة بنسبة 100 %، وبسعر مناسب.
ولفت إلى أن انتشار جائحة «كوفيد- 19» سرع بالفعل من اعتماد البقالة الإلكترونية عبر «الإنترنت»؛ ولذا حققت الشركة نمواً في المبيعات مرات عدة على مدار الاثني عشر شهراً الماضية.
وقال إنه بمجرد انضمام العملاء إلينا، نحتفظ بأكثر من 90 % من العملاء بعد عملية الشراء الثانية