حسام عبدالنبي (دبي)

أكد مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في مجموعة «أغذية»، وجود مؤشرات قوية على تحسن قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة خلال العام الحالي، بعد تعافي السوق بدءاً من الربع الأخير من العام الماضي، معرباً في حوار خاص مع «الاتحاد» عن تفاؤله بشكل عام، حيال أداء الأعمال في 2021. 
وكشف «المنصوري، أن استراتيجية «أغذية» لعام 2025 موجهة نحو مبادرات النمو المحسّنة، والارتقاء في الأسواق المحددة على قائمة الأولويات، والتوسع في فئات القيمة المضافة، إلى جانب تحسين الكفاءة والقدرات التنظيمية المحسّنة. وأعلن أن «أغذية» تسعى في العام 2022 إلى تعزيز استثمارها لدعم بناء العلامة التجارية وتطوير مميزاتها التنافسية، المتمثلة في الوصول إلى مرتبة الريادة في السوق في أذهان المستهلكين، مبيناً أن الخطط القائمة على الرؤى السباقة ستكون أساس بناء آليات الترويج المناسبة التي من شأنها أن تدعم المساعي لتحقيق عائد إضافي على الاستثمار، إضافة إلى تحفيز التميز في التنفيذ من خلال الخطط الواضحة والتركيز على تعزيز الأسس التي تقوم عليه أسواق المجموعة.
وذكر أن التجارة الإلكترونية تمثل أحد المحركات الرئيسة للنمو، ولذا تعتبر «أغذية» مفاهيم الرفوف الرقمية والتجارة الإلكترونية الذكية وبرامج ولاء العمل، ونماذج التوزيع المرنة، وخطط الأعمال المشتركة، بمثابة محركات استراتيجية للنمو المستدام للمجموعة، منوهاً أنه إضافة إلى ذلك، سنقود أعمال توسعة المحفظة من خلال الابتكارات الجذرية والمربحة التي ستساعد على استقطاب مستهلكين جدد، مع تحقيق الرؤية لأن تصبح «أغذية» شركة رائدة في مجال الأغذية والمشروبات على المستوى الإقليمي بحلول العام 2025.

  • مبارك المنصوري

نمو القطاعات 
ورداً على سؤال عن أهم القطاعات التي ساهمت بنمو أرباح المجموعة، أجاب المنصوري، بأن قسم الأعمال الاستهلاكية تضاعف تقريباً مقارنة بالعام الماضي، بعد أن تم إدماج الكيانات المستحوذ عليها حديثاً تحت مظلته، موضحاً أن هذا القسم يستحوذ على 67% من إجمالي مبيعات المجموعة، (مساهمة أعلى بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي).
وذكر المنصوري، أنه فيما يخص قسم الأغذية المبردة والمجمدة «البروتين» فساهمت إضافة شركتي نبيل للصناعات الغذائية و«أطياب» مجتمعتين بـ 279 مليون درهم في إيرادات المجموعة في 9 أشهر، مع ضرورة الانتباه إلى أنه تم ضم شركة «نبيل للصناعات الغذائية» لمدة 6 أشهر و«أطياب» لمدة شهرين بعد الدمج، مشيراً إلى أن إجمالي إيرادات هذا القسم في الأشهر التسعة بلغ 373 مليون درهم، بما في ذلك معجون الطماطم والخضراوات المجمدة.
وأفاد المنصوري، أنه في قسم الوجبات الخفيفة سجلت شركة الفوعة للتمور صافي إيرادات قدرها 273 مليون درهم في الفترة منذ الإندماج في يناير 2021، وأضاف مخبز وحلويات الفيصل 59 مليون درهم إلى صافي الأرباح.
وأضاف أنه في قسم المياه والمواد الغذائية الأخرى (المياه والمشروبات ومنتجات الألبان والمواد التجارية)، فقد سجلت المياه والمشروبات مستوى أدنى من المبيعات بشكل طفيف للفترة (أقل بنسبة 3% أقل مقارنة بالأشهر التسعة من 2020)، وجاء ذلك مدفوعاً بإيقاف أعمال المشروبات الخاسرة منذ يناير 2021، مبيناً أنه تم تسجيل ارتفاع في مبيعات المياه المعبأة في الإمارات في الربعين الثاني والثالث من العام 2021.

خطط الاستحواذات
عن النتائج المترتبة على نمو الأرباح، أفاد المنصوري، بأن «أغذية» تُطبق منهجية متكاملة تضمن لها اغتنام كل فرص الاندماج والاستحواذ المتاحة، حيث تعتمد خريطة طريق واضحة للنمو وتنويع المنتجات والحضور في المناطق الجغرافية، بدعمٍ من ميزانية عمومية قوية. وأضاف أن «أغذية» ستواصل استكشاف الفرص الممكنة لتحقيق نموٍ عضوي وغير عضوي، بهدف دعم طموحاتها وتعزيز قطاع الأغذية والمشروبات في الإمارات، منوهاً أن «أغذية» تنظر بإيجابية تجاه الآفاق المستقبلية في سوق الأعمال الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والفرص التي يمكن الاستفادة منها.
وأشار إلى أنه في مطلع سبتمبر 2021، أعلنت المجموعة عن موافقة مجلس الإدارة على الاستحواذ الاستراتيجي على الحصة الكاملة  100% في مجموعة «بي إم بي»، الشركة الرائدة في مجال الوجبات الخفيفة الصحية والأطعمة المبتكرة في دول مجلس التعاون الخليجي، شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة ليمثل هذا الاستحواذ ثاني استثمار كبير لها في سوق الوجبات الخفيفة والأطعمة الصحية بعد صفقة الفوعة في وقت سابق من هذا العام.