ريم البريكي (أبوظبي)

مع بداية العام الجديد، سجلت محال بيع الهواتف الذكية في أبوظبي انتعاشاً في المبيعات بلغ نحو 40% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، نتيجة الإقبال الملحوظ من قبل المستهلكين على شراء الهواتف الجديدة، بحسب مديري ومسؤولي بيع في تلك المحال.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن حركة البيع في أسواق الهواتف المتحركة في تلك الفترة من العام، لا تقارن بالعام الماضي، خاصة بعد رفع كل القيود والإجراءات الاحترازية ضد فيروس «كوفيد-19»، مؤكدين أن الأجهزة والإصدارات الجديدة من الهواتف تصدرت المبيعات مدعومة بتوفر السيولة المالية لدى العملاء.

ارتفاع الطلب
وأكد فادي أحمد، مدير أحد المراكز المتخصصة في بيع الهواتف المتحركة، أن العام الجديد حمل بشائر خير منذ بدايته تمثلت في ارتفاع الطلب على شراء الهواتف المتحركة بكافة أنواعها وموديلاتها، مشيراً إلى أن الإصدار الأحدث من أجهزة «الآيفون» تصدر المبيعات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفاد أحمد أن عودة الناس لحياتهم الطبيعية بعد انتهاء موسم الإجازة المدرسية، وقيام الشركات بعملية الجرد السنوي، أثرا إيجاباً على قراءات السوق وزادا من عمليات الشراء المباشر من الأسواق والرغبة في التعرف على المعروضات في السوق المحلي من الأجهزة المختلفة.
واستحوذت الهواتف المتحركة التي تدعم شبكات الجيل الخامس «5G» على 67% من إجمالي قيمة الهواتف المبيعة داخل الإمارات خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الماضي، بحسب دراسات السوق التي أجرتها شركة تصنيع الهواتف العالمية «أوبو».
وأكدت البيانات، أن هواتف الجيل الخامس استحوذت على ما نسبته 33% من إجمالي عدد أجهزة الهاتف المتحرك المبيعة خلال الفترة المشار إليها، حيث أرجع خبراء بقطاع الاتصالات تنامي حصة هواتف الجيل الخامس في السوق المحلية إلى توسع مشغلي الاتصالات في نشر الشبكة في أنحاء الدولة والانخفاض الكبير في أسعار الأجهزة الداعمة لشبكات «5G». وساهمت البنية التحتية المتطورة لشبكات الاتصال في الدولة في دعم مشغلي الشبكات والسماح في بناء شبكات أكثر تطوراً مع إمكانية الترقية بسهولة كبيرة لاحتواء عدد المشتركين المتزايد.
المميزات العديدة
من جانبه، بين عبد الباسط أحمد سويدان مسؤول مبيعات في محل لبيع الهواتف المتحركة، وجود ارتفاع ملحوظ في المبيعات، مضيفاً أن المواطنين الأكثر شراءً، مع طلب متزايد من الجنسيات الأخرى دون استثناء بخلاف العام الماضي الذي اقتصر الطلب فيه على فئات محددة.
وقال سويدان: «احتل «الآيفون» المركز الأول في قائمة الأعلى طلباً، حيث تركزت عمليات الشراء على الهواتف من نوع «آيفون 14 برو ماكس»»، مشيراً إلى أن الأسباب في الإقبال على شراء الهواتف الأكبر حجماً والأحدث إصداراً تعود إلى المميزات الكبيرة التي تحملها تلك الأجهزة، ومنها زيادة كبيرة في سعة ذاكرة التخزين، ونوع الكاميرا ومميزات التصوير.

زيادة ملموسة
بدوره، أوضح إبراهيم محمد، محاسب في محل لبيع الهواتف المتحركة، أن العام الجديد شهد بداية مبشرة، تمثلت في زيادة كبيرة في مبيعات الأجهزة الهاتفية المحمولة، مؤكداً أن هناك زيادة ملموسة في حجم الإقبال سواء على المحال أو مواقع بيع الأجهزة على الشبكة الإلكترونية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي الذي سادت فيه فقط مبيعات «الأونلاين».
وأشار إلى وجود ارتفاع كبير في أسعار الأجهزة، لافتاً إلى أن هذه الزيادة لم تشكل عائقاً أمام عمليات الشراء التي شهدت استمرارية من جانب العملاء، مشيراً إلى أن السوق المحلي يتمتع بسمعة طيبة، بالإضافة إلى الضمانات التي تقدمها الوكالات العالمية عند بيع الجهاز وكفالة صيانة الجهاز بعد عملية البيع.
وأضاف أن السوق المحلي يحظى برقابة مشددة على جودة المنتجات المبيعة به، كما يعتبر سوقاً مفتوحاً تعرض به مختلف الشركات المصنعة للهواتف، مما يتيح خيارات كثيرة أمام العميل لاختيار ما يناسبه من الأجهزة والهواتف المتحركة.