حسام عبدالنبي (دبي) 

أكد داميان هيتشين، الرئيس التنفيذي لساكسو بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن اتباع منهجية استثمار متعددة الأصول، يمكن المستثمرين من تنويع استثماراتهم لحمايتها من مخاطر التركيز إلى جانب زيادة نسبة مشاركتهم في الأسواق. 
وقال هيتشين لـ «الاتحاد»، إن القضايا الأساسية مثل عدم اليقين الجيوسياسي المرتبط بالنزاعات والتوترات السياسية يمكن أن تتسبب في حركات مفاجئة وغير متوقعة في السوق، ما يجعل من الصعب على المتداولين اتخاذ قرارات مستنيرة، مشيراً إلى أن التحول الرقمي في قطاع الاستثمار أتاح للمستثمرين المبتدئين والمخضرمين، على حد سواء، فرصة استكشاف مجموعة واسعة من الأصول التي يمكنهم استخدامها لحفظ مدخراتهم، بما في ذلك الأسهم والسندات والسلع والصناديق المتداولة في البورصة والصناديق المشتركة.

أوضح هيتشين، أنه في ضوء التحولات الراهنة في عالم التداول المالي، يواجه المتداولون في الوقت الحالي تحديات جديدة وفرصاً متعددة تتطلب منهم التكيف والتحول، عبر الانتقال إلى الوسطاء متعددي الأصول، خاصة وأنهم يوفرون إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق العالمية، بالإضافة إلى الرسوم التنافسية وسهولة فتح الحساب، والأهم من ذلك هو ما يقدمونه من تجربة عملاء ممتازة، محدداً خمسة أسباب تشجع المستثمرين على الانتقال إلى الوسطاء متعددي الأصول، أولها إمكانية الوصول إلى فئات أصول متعددة في أسواق عالمية، مثل الأسهم والسندات والعملات الأجنبية والسلع والعملات الرقمية، مع إمكانية الوصول أيضاً إلى استراتيجيات تداول مختلفة لتنويع محافظ الاستثمار الخاصة بهم، مما يمكنهم من تقليل تعرضهم للمخاطر بشكل كبير.
وذكر أنه في حالة وجود تقلبات في سوق الأسهم، يمكن للمتداولين استخدام الوسطاء متعددي الأصول لتحويل محافظهم وتوجيه استثماراتهم إلى فئات أصول أخرى تحمل عوامل المخاطرة أقل بكثير مثل السندات، فضلاً عن إمكانية عرض استثماراتهم في اختصاصات أخرى خارج بلدهم أو منطقتهم، ما يمنحهم فرص الوصول إلى فرص استثمارية في دول عدة.
وحسب هيتشين، فإن التكاليف المنخفضة تُعتبر من أهم العوامل التي تجعل الوسطاء متعددي الأصول أكثر جاذبية للمتداولين عالمياً، ويُمكن تفسير ذلك بتدفق كميات كبيرة من العملاء بعيداً عن البنوك التقليدية التي تقدم نفس خدمات التداول وتفرض رسوماً عالية، بالإضافة إلى العمولات العادية. 
وأضاف أن المتداولين يميلون أيضاً إلى العمولات المنخفضة المفروضة على صيانة الحسابات وإيداع الأموال وسحبها، ويتمتع معظم الوسطاء متعددي الأصول بنموذج رسوم يمكن فهمه بسهولة، مما يسهل على المتداولين وضع استراتيجية استثمارية فعالة مع فهم واضح للتكاليف المرتبطة.
وأوضح هيتشين، أن ثالث العوامل التي تشجع المستثمرين على التعامل مع وسيط متعدد الأصول تتمثل في سهولة فتح وتشغيل الحساب وسهولة الاستخدام، حيث إن فتح حساب لدى وسيط متعدد الأصول عادةً ما يكون بسيطاً وسهلاً، ويتطلب وثائق قليلة، على عكس البنوك التقليدية التي قد تتطلب زيارات فروع وعمليات طويلة للتقديم، كما يوفر الوسطاء متعددو الأصول فتح الحساب الرقمي، والذي يكون سريعاً وسهلاً، بالإضافة إلى إمكانية إدارة الحسابات بسهولة، حيث توفر معظم النظم واجهات مستخدم بديهية وتطبيقات محمولة يمكن الوصول إليها سواء في المنزل أو أثناء السفر للعمل.
السلامة والأمان
حول المخاوف من التعامل مع وسيط متعدد الأصول، أفاد هيتشين، أن الوسيط متعدد الأصول  شريك موثوق، ولكن بالطبع تعتبر سمعة البنك أو الوسيط عاملاً رئيسياً في الاختيار لاسيما وأن سلامة وأمان محفظة استثمار المتداول تعتبر أمراً بالغ الأهمية، لافتاً إلى أن التحديات الأخيرة في قطاعي البنوك التقليدية وشركات الوساطة والتبادل أبرزت أهمية اختيار شريك موثوق به ويوفر الطمأنينة للمتداولين. وقال إن مستويات خدمة العملاء وتوفير دعم متميز للعملاء، يعد أفضلية عند التعامل مع الوسيط، فعلي الرغم من أن منصات التداول عبر الإنترنت يُفترض أن تكون ذاتية الخدمة، فقد يحتاج المتداولون إلى مساعدة من وسيطهم، وغالباً ما يقدم الوسطاء متعددو الأصول تجربة عملاء ممتازة من خلال قنوات اتصال متاحة بسهولة، بما في ذلك الدردشة المباشرة والبريد الإلكتروني والدعم عبر الهاتف، منوهاً بأنه يمكن للمتداولين الآن الحصول على المساعدة تقريباً على الفور من استفسارات التداول إلى المشكلات التقنية بفضل فرق خدمة العملاء التي عادةً ما تكون سريعة في الاستجابة والأهم من ذلك أنها ملمة بالمعرفة المطلوبة.
واختتم هيتشين، بالتأكيد على أنه مع انتقال الصناعة الآن إلى الوسطاء متعددي الأصول، فإنه يجب أيضاً أن تضع مزيداً من التركيز على تحديد واستخدام منصة تداول تلبي احتياجات المتداول وتوفر له الأدوات الفعالة والدعم اللازم للنجاح، خاصة وأنه يمكن أيضاً أن يكون التكيف مع التغيير والاتجاهات الناشئة والتقنيات عاملاً رئيسياً بين عائد استثمار لائق وفشل محتوم.