رشا طبيلة (أبوظبي)

تصدرت الإمارات مؤشر انفتاح وتسهيل التأشيرات السياحية في الشرق الأوسط لعام 2023، بحسب تقرير عن التأشيرات السياحية في العالم لمنظمة السياحة العالمية.
وأوضحت المنظمة في تقريرها المفصل عن دول العالم، أنه كلما ارتفعت درجة مؤشر انفتاح التأشيرات السياحية الذي تتراوح دراجاته  بين صفر و100، فإنه يعني تسهيل إصدار المزيد من التأشيرات، ويشير هذا المؤشر إلى مدى تسهيل الوجهة للسياحة.
وسجلت الإمارات درجة 67.80 في المؤشر، وفقاً للتقرير.
وأشارت المنظمة إلى عودة انفتاح الوجهات السياحية على السفر الدولي إلى مستويات ما قبل جائحة «كورونا» بعد رفع قيود السفر المرتبطة فيها، وشهدت متطلبات التأشيرة التقليدية انخفاضاً حيث كان 77% من سكان العالم في العام 2008 يحتاجون لتأشيرة تقليدية قبل السفر، فيما تراجعت النسبة إلى 59% في 2018، و47% في 2023.
وبينت المنظمة بحسب بياناتها أن 21% من سكان العالم لا يحتاجون إلى أي شكل من أشكال التأشيرة، بزيادة من 17% في عام 2008 و20% في عام 2018. وأشارت البيانات إلى أنه  يمكن لـ 14% من سكان العالم التقدم بطلب للحصول على التأشيرة عند الوصول، بزيادة من 6% في عام 2008، و15% في عام 2018.
وفيما يتعلق بالتأشيرات الإلكترونية، يستطيع 18% من سكان العالم التقدم بطلب للحصول على تأشيرات إلكترونية، مقارنة بـ 3% في عام 2013 و7% في عام 2018
وبحسب المناطق والقارات، حصلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أعلى درجة من الانفتاح بين جميع مناطق العالم، وتظل المناطق الأكثر تقييداً هي وسط وشمال أفريقيا، وأميركا الشمالية، وشمال وغرب أوروبا، في وقت تنتشر التأشيرات الإلكترونية في غرب وشرق أفريقيا وجنوب آسيا.
وسجلت منطقة الشرق الأوسط تحسناً في تسهيل التأشيرات السياحية حيث أنه في العام 2015، كان 71% من العالم يحتاجون لتأشيرة سياحية تقليدية قبل زيارة الشرق الأوسط، لتتراجع النسبة إلى 57% في 2023.
وتشير المؤشرات السياحية العالمية للعامين الماضيين، إلى تألق السياحة الإماراتية رغم التحديات العالمية، حيث استطاعت تحقيق نتائج تفوق ما تم تحقيقه ما قبل جائحة كورونا، وذلك بشهادة المنظمات الدولية العاملة بقطاع السياحة والسفر التي أكدت أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق التعافي الكامل من تداعيات «الجائحة» باستقطاب السياح من مختلف دول العالم في وقت قياسي، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة الدولة السياحية على المستوى العالمي.