بوغوتا - كولومبيا (وام)

استقبل فخامة الرئيس غوستافو بترو رئيس جمهورية كولومبيا، في قصر الرئاسة بالعاصمة بوغوتا، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، على هامش زيارة وفد دولة الإمارات رفيعة المستوى إلى كولومبيا.
وخلال اللقاء، نقل معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة جمهورية كولومبيا وشعبها الصديق المزيد من الرقي والتقدم والرخاء.
وأكد الرئيس غستافو بيترو ومعالي الدكتور ثاني الزيودي، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة محطة مهمة في العلاقات بين دولة الإمارات وكولومبيا وتمثل خطوة إضافية في العلاقات الثنائية المزدهرة، حيث حققت التجارة البينية غير النفطية 553.1 مليون دولار في عام 2023، بزيادة قياسية نسبتها 43% مقارنة بعام 2022 وأكثر من ضعف الإجمالي المحقق في عام 2021.
ومن شأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، أن تسهم في مضاعفة هذه الأرقام خلال خمس سنوات بعد بدء تطبيقها، وذلك من خلال خفض التعريفات الجمركية، وإزالة الحواجز التجارية، وتحسين وصول صادرات السلع والخدمات إلى الأسواق. كما ستفتح الاتفاقية مسارات للاستثمار والمشاريع المشتركة في قطاعات مثل الطاقة والبيئة والضيافة والسياحة والبنية التحتية والزراعة وإنتاج الغذاء. وخلال الزيارة، التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم العلاقات الثنائية، وذلك بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
وبحث معالي الدكتور ثاني الزيودي مع معالي جيرمان أومانا ميندوزا وزير التجارة والصناعة والسياحة الكولومبي، تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وخلق مناخ استثماري تجاري فعال بين البلدين في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بما يسهم في التدفق الحر للتجارة والاستثمار بين البلدين.
شارك في الاجتماع كارمن كاباليرو، رئيسة «بروكولومبيا»، الوكالة الحكومية المكلفة بالترويج للشركات الكولومبية والعلامة التجارية للبلاد على المستوى الدولي.
وقال معالي الدكتور الزيودي، إن كولومبيا تعد رابع أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية من حيث الناتج المحلي الإجمالي وتتمتع بمهارات عالية المستوى وبموارد طبيعية وفيرة بما في ذلك القهوة والنفط والغاز والفحم والذهب التي تساهم بشكل كبير في ناتجها الإجمالي، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي باعتبارها وجهة اقتصادية لدول أميركا الجنوبية بأكملها. وأضاف معاليه، أنه من خلال استثماراتها في البنية التحتية الرقمية والقطاعات الصناعية الجديدة، فنحن واثقون بأن المستثمرين ورواد الأعمال في الإمارات سيكونون قادرين على الاستفادة من عدد كبير من الفرص نتيجة لعلاقاتنا المتنامية.
وقال معاليه: ندعو الشركات الكولومبية لاستكشاف الفرص التي توفرها بيئة الأعمال المحفزة للنمو في الإمارات، وما توفره من ممكنات تدعم نمو الاستثمارات الأجنبية وتسهم في حركة التجارة الدولية حيث تتمتع الإمارات بشبكة نقل بري وبحري وجوي قوية لمختلف أسواق العالم. وحث معالي الدكتور ثاني الزيودي، المشاركين في اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى، الذي ضم كبار المسؤولين وممثلي الشركات الرائدة والمستثمرين، على البناء على العلاقات الثنائية المتنامية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
كما التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أعضاء غرف التجارة في دولة الإمارات وكولومبيا، داعيا إلى الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين بهدف جني فوائد التكامل الاقتصادي الأكبر.
وتأتي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكولومبيا في إطار برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، والذي يسعى إلى رفع قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للدولة إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031، حيث تم توقيع اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا وجورجيا وكوستاريكا.
حضر اللقاءات محمد عبدالله الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، فيما ضم وفد الدولة كلا من راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وجمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، ومحمد جمعة المشرخ الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، وأحمد خليفة القبيسي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بالإضافة إلى مجموعة من قادة الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات القطاع الخاص الرائدة بقطاعات متنوعة تشمل الأغذية والزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتمويل.