أحمد عاطف (القاهرة)
قالت مديرة السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «ميتا»، بسمة عمّاري، إن الشركة العملاقة يتزايد اعتمادها على الذكاء الاصطناعي لتعزيز سلامة المحتوى على منصاتها، «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، بعدما أصبح عنصراً رئيسياً في مواجهة الاحتيال الإلكتروني.
وقالت عمّاري، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إن الشركة تستخدم تقنيات التعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى المخالف لشروط الاستخدام، بما يشمل عمليات الاحتيال ومحاولات التصيّد والرسائل المضلّلة، مضيفة أن الأنظمة، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تحذف المحتوى الاحتيالي والمضلل تلقائياً قبل أن يتمكّن المستخدمون من رؤيته، مما يسهم في الوقاية المسبقة والحد من الأضرار.
وأشارت إلى أن «ميتا» تعمل حالياً على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنماط المشابهة لمحتوى ضار قد يتسبب بأضرار على نطاق واسع، لافتة إلى أن المسألة تحتاج إلى توازن بين العمل الآلي والتدقيق البشري لضمان معالجة الحالات الأكثر تعقيداً بدقة وفعالية.
وأضافت عمّاري أن هناك تقنيات أطلقت مؤخراً للتعرف على الوجه في عدد من الأسواق، من بينها منطقة الشرق الأوسط، بهدف التصدّي لعمليات احتيال تستهدف المشاهير، لافتة إلى أنه يتم استخدام صور مزيفة لمشاهير وقادة أعمال ومؤثرين في إعلانات مضللة تروّج لمنتجات أو استثمارات كاذبة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضحت أنه يتم الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقارن الصور في الإعلانات بالحسابات الرسمية، وتكشف حقيقتها لاتخاذ الإجراء المناسب، سواء بحذف المحتوى أو تعطيل الحساب، مشيرة إلى أن «ميتا» تستفيد من التقنية نفسها لمساعدة المستخدمين في استعادة حساباتهم المخترقة، عبر تحميل مقطع فيديو قصير تتم مقارنته تلقائياً بالصور الشخصية في الحساب، مما يوفّر طريقة آمنة وسريعة لاسترجاع الحسابات مقارنة بالطرق التقليدية التي تعتمد على مستندات الهوية.