دبي (الاتحاد) 

رسخت «جزيرة النزال» مكانة أبوظبي منصة للأحداث العالمية من خلال استضافة نجوم الرياضة في كل الألعاب، وتصدرت الرياضات القتالية المشهد بعدما حصلت على اهتمام كبير داخل الدولة في السنوات الماضية، إلا أن جزيرة ياس غيرت مفاهيم العالم والذي كان يتابعها من بعيد عبر بوابة سباق جائزة الاتحاد للفورمولا1 في حلبة ياس، ثم عادت مجدداً في مشهد آخر لأبرز الرياضيين في الفنون القتالية ليسلط العالم الضوء على جزيرة ياس وأطلق عليها المتابعون «جزيرة النزال».
وباتت احترافية العمل هي عنوان لكل الأحداث، وهو ما ظهرت عليه نزال «يو إف سي» والذي خرج للمرة الثانية من لاس فيجاس الأميركية، وكانت المرة الأولى في أبوظبي، وبعد النجاح الكبير للنسخة الأولى عادت مجدداً لتخطف الأضواء، وتثبت أمام العالم أنها عاصمة الرياضة والرياضيين من مختلف الجنسيات والألوان.
وكانت المواجهة بين نجمي المنافسة الرئيسية إزرايل أديسانيا وباولو كوستا، في حلبة النزال قد سجلت أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ «يو إف سي» على حسابه الرسمي على حساب «إنستغرام» بتسجيل أكثر من 7.6 مليون مشاهدة، متجاوزاً فيديو المواجهة بين حبيب نور محمدوف وكونر ماك جريجور عام 2018، بأكثر من 1.5 مليون مشاهدة، كما حصل مقطع الفيديو على أعلى عدد مشاهدات، عبر حساب «يو إف سي آسيا» الرسمي في الـ«فيسبوك»، مع تسجيله أكثر من 8 ملايين مشاهدة.
وكانت المتابعة الكبيرة للحدث وراء الرسالة التي وجهها نجوم الرياضات القتالية من أبوظبي إلى العالم بأن الإمارات قادرة على توفير البيئة الآمنة لهم، خصوصاً عشاق الرياضة سواء كانت فنوناً قتالية أو كريكت أو«فورمولا 1»، أو أياً من الرياضات الأخرى التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، وبالتالي تزداد ثقة العالم فيها كعاصمة دائمة للرياضة العالمية بالإضافة إلى أن «جزيرة النزال» نجحت في جذب نجوم الرياضة القتالية من مختلف الدول، وإبهار العالم بالنجاح التنظيمي الكبير لأشهر الأحداث الكبرى، فتحولت الجزيرة إلى عاصمة الرياضيين، وملتقى الجنسيات، ومسرح للحياة والنشاط الرياضي.
وجاءت المكاسب كبيرة في مختلف الاتجاهات، بعدما نجحت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في عقد شراكة مع شركة «يو اف سي» العالمية لتنظيم نزالات هذه البطولة خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يساعد على استقطاب عددٍ كبير من السياح للعاصمة، بالإضافة إلى زيادة شهرة هذه الرياضة في الوطن العربي بجانب بث النزالات في الإمارات وسائر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر خدمة «يو إف سي عربية»، وهي أول خدمة اشتراك باللغة العربية من «يو إف سي».