عمرو عبيد (القاهرة)

تألق الحارس الألماني، تير شتيجن، ليقود برشلونة إلى نهائي كأس السوبر الإسبانية، ليعيد إلى الأذهان ذكريات الأسطوري، فيكتور فالديز، «أسد كتالونيا» القديم، الذي أبدع مع برشلونة عبر 12 عاماً، ووضعه على القمة المحلية والأوروبية، مع باقي أفراد الجيل الذهبي النادر.
احتفل فالديز، أمس، بعيد ميلاده الـ39، وربما يبدو غريباً أن حارساً في عمره وموهبته لم يستمر في ملاعب كرة القدم، لكنه صرح كثيراً بتعرضه لضغوط نفسية كبيرة، خاصة أنه كان الحارس الأول لأفضل أجيال «البارسا» عبر التاريخ، كما أن إصابة الركبة القوية التي تعرض لها في نهاية مسيرته مع «البلوجرانا»، تركت آثارها الواضحة عليه، بجانب قراره الذي اعترف بأنه كان خاطئاً، عندما قرر الرحيل عن صفوف «العملاق الكتالوني»، والبحث عن مغامرة جديدة مع فريق آخر، إلا أنه لم يتحمل الابتعاد أكثر من 3 سنوات، اعتزل بعدها سريعاً!

حصد فالديز 21 بطولة مع برشلونة، بينها ثلاثية «الشامبيونزليج» الكبرى، بالإضافة إلى التتويج مرتين بالسوبر الأوروبي، ومثلهما في «مونديال الأندية»، محطماً الكثير من الأرقام القياسية، الخاصة بعدد المشاركات واللعب أساسياً، من دون أن يتم استبداله، وكذلك خوضه 896 دقيقة في جميع البطولات، من دون اهتزاز شباكه موسم 2011- 2012، وهو صاحب 5 جوائز لأفضل حارس.
وكان لـ«أسد كتالونيا» دور بارز، في الحصول على أول لقب بدوري الأبطال لهذا الجيل على حساب أرسنال، عندما قام بتصديات رائعة أمام المهاجم الفرنسي الفذ، تييري هنري، قبل أن يكرر الأمر ذاته أمام الدون البرتغالي رونالدو، في نهائي 2009، وتميز فالديز دائماً بقدرته على التصدي للانفرادات وركلات الجزاء، بجانب سرعة رد فعله الهائلة، التي وقفت سداً منيعاً أمام عمالقة اللعبة، مثل الظاهرة رونالدو والأسطوري زيدان، خلال الكثير من مواجهات «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد.