مراد المصري (دبي)


يبحث البرتغالي كريستيانو رونالدو في رحلة جديدة يقوم بها إلى بلده الأم البرتغال، عندما يقود يوفنتوس الإيطالي بمواجهة بورتو البرتغالي الأربعاء في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، واستمد رونالدو دائماً «الطاقة» من رحلته إلى بلاده في هذه المسابقة، حيث تعتبر البرتغال مصدر تفاؤل إيجابي لأسطورتها، بعدما كان قاد مانشستر يونايتد الإنجليزي للفوز على بورتو تحديداً بهدف صاروخي سجله كان كافياً لقلب الموازين وقتها لصالح فريقه في موسم 2008 - 2009، والأهم على الصعيد الفردي أن هذا الهدف نال «جائزة بوشكاش» لأفضل هدف ذلك العام من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث جاء الهدف من تسديدة من مسافة 39.6 ياردة وبلغت سرعة الكرة 103 كلم في الساعة، وكلاهما رقمان قياسيان للفائز بالجائزة وقتها.
وجاءت الذكريات السعيدة للمرة الثانية، عندما خاض نهائي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني في مدينة لشبونة البرتغالية، ووقتها نجح مع «الملكي» في كسر عقدة اللقب العاشر، مما مهد الطريق لاحقاً لحصد المزيد من الإنجازات الأوروبية، علماً أنه سجل هدفاً في تلك المباراة أيضاً.
ويتطلع رونالدو أن تمهده هذه الرحلة بالحظ الإيجابي المطلوب مع يوفنتوس الباحث عن كسر عقدة غياب التتويج الأوروبي لفترة طويلة، وهو الذي خسر النهائي في آخر خمس مرات بلغ فيها المشهد الختامي، وتشكل المواجهة لقاءً خاصاً بين رونالدو وبيبي زميله السابق في ريال مدريد، فيما ستكون عودة عاطفية للثنائي البرازيلي في اليوفي أليكس ساندرو ودانيلو إلى بورتو اللذين شقا طريقهما منه نحو الكرة الأوروبية.
وفي مباراة ثانية، يتطلع إشبيلية الإسباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بست مناسبات بلقب بطولة الدوري الأوروبي «يوربا ليج»، أن يحصد مجداً جديداً في البطولة الأوروبية الأكبر، وهو الذي سيقابل دورتموند الألماني في مهمة صعبة.
وأدى نجاح إشبيلية المذهل إلى تسميته بـ «ريال يوربا ليج»، بالإشارة إلى نجاح ريال مدريد الأكبر في دوري أبطال أوروبا وقدرته على حسم المباريات النهائية دائماً، وهو ما يقوم به إشبيلية في مسابقة الدوري الأوروبي التي بات خبيراً بحسم اللقب فيها والفوز بالمباريات النهائية، مهما كان مستواه.