علي معالي (الشارقة)

مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة لم تعُد مجرد مكان لممارسة الرياضة فقط، بل أصبحت الأهداف مختلفة وكبيرة في ظل التطورات وطموحات القائمين على المؤسسة العملاقة التي ترعاها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المؤسسة، التي تحول المكان بفضل توجيهاتها إلى البيت العائلي والأسري الكبير لرياضة المرأة، في كل أرجاء الإمارة. وتسير الرياضة في هذا الصرح جنباً إلى جنب مع بقية جوانب الحياة من تعليم وصحة، بل وتخطى التفكير والتخطيط إلى تأهيل لاعبات من أجل الحُلم الأولمبي الذي بدأ يراود القائمين على المؤسسة في ظل توفير كل الإمكانات التي تساعد على التألق.

المؤسسة الأكبر
يعتبر نادي المؤسسة الأكبر في عدد الممارسات للرياضة في الوطن العربي، وكذلك في عدد الألعاب الرياضية الموجودة والأنشطة الرسمية بين جدرانه والتي وصل عددها إلى 11 لعبة، ويفوق عدد اللاعبات الـ 1000 لاعبة، وهو رقم يجعل القائمين على المؤسسة تحت مسؤولية كبيرة لاحتواء الفتيات وبهذا العدد الكبير، وبالأعمار السنية والألعاب المختلفة، ومن يقوم بزيارة هذا الكيان النسائي الكبير وقت التدريبات والبطولات يرى العمل المتميز وخلية النحل التي لا تهدأ من الصباح حتى إطفاء الإضاءة في كل الصالات ليلاً.

بطولات عالمية
ندى عسكر النقبي مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أكدت أن المستقبل لم يعد لدينا مجرد ممارسة رياضة فقط، بل علينا أن نصل بالفتاة الرياضية الإماراتية إلى بطولات عالمية كبيرة، قائلة: «لم لا نفكر في مؤسستنا التي تلقى الرعاية الكبيرة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بأن نجد فتاة من بين جدرانها تشارك في دورة الألعاب الأولمبية، وهي الحُلم القادم لنا، في ظل وجود الألعاب والبطلات اللاتي يمتلكن قدرات عالية، وهناك مدربات على أعلى مستوى، وتنسيق كبير بين كافة الاتحادات الرياضية التي نشارك فيها، وهناك رعاية من كافة الجوانب للاعبات، سواء على مستوى الرياضة أو الدراسة، وكذلك الحياة المجتمعية، وهي كلها عناصر تجعل اللاعبة مستعدة لتقديم كل الجهد طالما أننا نقوم بتوفير كل عناصر النجاح».

متابعات دقيقة
وفيما يخص دورة الألعاب العربية للسيدات، قالت النقبي: «في ظل الظروف الصحية العالمية الحالية، ستكون هناك متابعات دقيقة من خلال اللجان التي تم تشكيلها بهذا الشأن، برئاسة الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو لجنة المرأة في اللجنة الأولمبية الدولية، وعضو اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، وستتم دراسة الموقف مع الدول المشاركة والوضع الحالي في كافة الألعاب بالوطن العربي».

  • ندى عسكر النقبي

وعن مسؤوليتها الكبيرة عن عدد كبير من لاعبات إمارة الشارقة، قالت: «هناك تباعد في المنطقة الجغرافية، وهي مسؤولية كبيرة، ولكنها ثقة في الوقت نفسه من الأهالي وحكومتنا الرشيدة في قيامنا بهذا العمل، ولدينا الكثير من الأبعاد، بعيداً عن الرياضة، فنحن نعيش استراتيجية مختلفة من اهتمام غذائي وصحي وعائلي وتعليمي، بخلاف الرياضة، لنحصل في النهاية على لاعبة بطلة، ولدينا لاعبات بدرجة طبيبات ومهندسات وضابط شرطة، بخلاف وجود أمهات يلعبن الرياضة ويجدن الدعم من أزواجهن».

45 فريقاًً
قالت ندى النقبي: «لدينا 45 فريقاً من مختلف الأعمار لكل الرياضات، من بين سيدات وبراعم، هناك تواصل كبير مع كل الاتحادات للوصول إلى آخر المستجدات في كل لعبة، وهذه الاجتماعات مهمة للغاية، وأيضاً مع مجلس الشارقة الرياضي الذي نجده دائماً يذلل لنا كل الصعاب، وهو تعاون كبير نجده من عيسى هلال رئيس مجلس الشارقة الرياضي». وأضافت: «نستقطب الكفاءات العالية من المدربين، وهناك تقييم كل نهاية موسم، وبالتالي الجميع يقدم الأفضل لديه، ومن المتوقع بعد مرحلة التقييم الحالية ستكون هناك تغييرات تتناسب مع نظرتنا المستقبلية».

11 لعبة
يوجد في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة 11 لعبة: كرة السلة، وكرة الطائرة، وتنس الطاولة، والكاراتيه، والمبارزة، والفروسية، والتايكواندو، وألعاب القوى، والرماية، والقوس، والسهم، وكرة قدم الصالات.