عمرو عبيد (القاهرة)
أحرز المغربي ياسين بونو هدفاً تاريخياً لصالح إشبيلية في «الليجا»، لكنه ليس الأول لحراس المرمى العرب في دوريات أوروبا الكبرى، مثلما أشارت بعض التقارير العربية والعالمية، لأنه يُعد الثاني بعد هدف سُجّل قبل 9 سنوات في الدوري الفرنسي، وقع عليه آنذاك، علي أحمدا، الحارس الدولي لمنتخب جزر القُمُر، ليكون صاحب أول هدف للحراس العرب في بطولات الدوري الكبرى بـ«القارة العجوز»، عندما سجل هدفاً قاتلاً أيضاً، مثل بونو، في الجولة السادسة من نسخة 2012-2013 في الدوري الفرنسي.
أحمدا أسكن الكرة برأسه في شباك استاد رين خلال الدقيقة «90+5»، ليمنح تولوز نقطة التعادل وقتها، بعدما آلت النتيجة إلى 2-2، وكانت جماهير «البنفسج» غادرت الملعب يائسة بعد تأخر الفريق بهدفين مقابل هدف، قبل تسجيل الهدف التاريخي الذي احتفل به الحارس بالسجود شاكراً لله، ودخل ياسين بونو بهدفه التاريخي مع إشبيلية قائمة عربية «نادرة»، تضم الآن 13 حارس مرمى برتبة «هداف»، يمثلون 10 دول عربية، ويُعد نجم «الفريق الأندلسي» ثاني حارس مغربي يُسجل هدفاً، بعد مواطنه خالد فوهامي الذي لعب لكل من الوداد والرجاء، واحترف في عدة فرق أوروبية، إلا أنه أحرز هدفه الوحيد مع دينامو بوخارست الروماني.
ويتصدر تلك القائمة الخاصة، الحارس السعودي القدير، محمد الدعيع، بتسجيل 3 أهداف، مقابل هدفين لكل من 4 حراس، أبرزهم «المصري الأسطوري» عصام الحضري، والأردني «الأيقونة» عامر شفيع، ثم الجزائريان فوزي شاوشي ومحمد لمين زماموش، حيث أحرز كل منهما هدفاً من ركلة جزاء في إحدى نسخ بطولات القارة الأفريقية على مستوى الأندية.
الكويت تمتلك مقعدين في تلك القائمة، مثل الجزائر والمغرب، وهى الدول العربية الأكثر امتلاكاً للحراس الهدافين، والطريف أن خالد الفضلي أهدى التعادل لفريق الكويت أمام السالمية، في الدوري المحلي عام 2006 من رأسية عبر ركلة ركنية، مثلما فعل مواطنه خالد الرشيدي بعد 6 سنوات لصالح فريق العربي على حساب فريق الكويت، ويُذكر أن حارس الترجي التونسي الشهير، حمدي القصراوي، سجل هدفاً واحداً خلال مسيرته مع فريق «الدم والذهب»، كما سجل السعودي عبد الله المعيوف هدفاً في العام الماضي لمصلحة «الزعيم» من ركلة جزاء.
3 أهداف ضمن تلك القائمة لا يمكن نسيانها على الإطلاق، بدأها «الفرعون» الحضري مع الأهلي في كأس السوبر الأفريقي عام 2002، ضمن رباعية «المارد الأحمر» في شباك كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، وسجل «السد العالي» هدفه التاريخي من ركلة حرة غير مباشرة على بعد 80 متراً من مرمى المنافس، بتسديدة قوية ارتدت من القائم وارتطمت بجسد الحارس قبل أن تسكن الشباك، وشهد عام 2018 إحراز هدفين من طراز عالمي، للعملاق عامر شفيع، الذي هز شباك منتخب الهند ودياً من مسافة تقارب 89 متراً، وهو ما تكرر مع النجم العماني داود الكحالي، خلال دور الـ32 من نسخة 2018/2019 لمسابقة كأس الملك قابوس، بهدف لمصلحة فريق الصحار أمام منافسه صحم.