معتصم عبدالله (دبي)

أنهى جمال الحساني بنجاح أول تجربة احتراف لمدرب مواطن في الملاعب السعودية، بتحقيق طموحات اللواء بالبقاء، والاستمرار في دوري الدرجة الثانية، للموسم الثاني على التوالي، بعدما أنهى الفريق مشواره في الدوري الذي يضم 14 فريقاً، باحتلال المركز الـ 11 برصيد 27 نقطة.
وخاض الحساني المدرب السابق لفرق الفئات السنية بنادي العين، ومساعد الفريق الأول، فضلاً عن توليه قيادة رديف بني ياس، ومنتخب الشباب، إضافة إلى مسافي في دوري الدرجة الأولى، أول تجربة احترافية لمدرب مواطن في الدوري السعودي، حينما تولى في يناير الماضي قيادة اللواء في دوري الدرجة الثانية السعودي.
وأشرف الحساني على اللواء في 12 مباراة، حقق خلالها طموحات إدارة النادي، بالبقاء في الدوري، بعدما انتزع الفوز في 4 مباريات، والتعادل في 3، مقابل الخسارة 5 مرات، ومثل الانتصار في آخر مباراتين «خارج القواعد» أمام الأنصار 2-0 في «الجولة 25»، والقيصومة 2-1 في «الجولة 26» والأخيرة «حجر الزاوية» في بقاء اللواء في دوري الثانية.
ووصف مدرب اللواء تجربته في الملاعب السعودية بالممتازة والجيدة، وقال: «عايشت للمرة الأولى تجربة المدرب المحترف، وقبلت المهمة رغم صعوبتها، في ظل ضيق الوقت، وموقف النادي في صراع الهبوط، كوني عاشقاً للتحديات».
وأضاف: «ضحيت بوقتي وأسرتي، واخترت العمل في الخارج بهدف رفع اسم المدرب الإماراتي، وحظيت بدعم مسؤولي وإدارة نادي اللواء، برئاسة وليد النافل، واستفدت من الثقة الكبيرة ودعم جماهير النادي، الأمر الذي ساعدني في تحقيق طموحات الفريق بالبقاء في دوري الثانية».
وحول الضغوطات التي واجهها خلال التجربة، أوضح: «قطعاً شعرت بضغوط كبيرة، لأنني ممثل للمدربين الإماراتيين في الملاعب السعودية، ولكنني في المقابل حظيت بدعم كبير من عدد من المسؤولين ووسائل الإعلام المحلية بالإمارات، ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي منحني مزيداً من الحوافز والطاقة الإيجابية لتحمل الضغوط، وتحقيق النجاح في المهمة المطلوبة».
وطالب الحساني هيئة الرياضة الإماراتية والجهات المعنية بتسهيل احتراف المدربين المواطنين، وقال: «أتمنى أن يجد المدرب المواطن، حال حصوله على عرض مناسب للعمل خارج الإمارات، الدعم من الجهات المسؤولة وتسهيل مهمته».
وكشف الحساني عن رغبة إدارة اللواء السعودي في تجديد تعاقده، الذي انتهى بنهاية الموسم الحالي 2020- 2021، وأضاف: «إجمالاً أعتقد أن التجربة الأولى كانت ناجحة للغاية، وأتمنى أن تتكرر التجربة لأكثر من مدرب، بالتواجد في دوريات خارج الإمارات، وأن نرى أيضاً في المقابل تجارب لمدربين سعوديين في ملاعبنا المحلية، لما للتجربة من فوائد كبيرة».