محمد سيد أحمد (أبوظبي)
حافظت أكاديمية الوحدة لكرة القدم على تقديم وجوه جديدة في كل موسم للفريق الأول والمنتخبات الوطنية، لتبقي على ريادتها وإرثها الراسخ في رفد الكرة الإماراتية بالمواهب المنتشرة حالياً في معظم أندية دوري الخليج العربي.
وقدمت الأكاديمية هذا الموسم «الواعد» عبد الله حمد في الجولات الأخيرة من دوري الخليج العربي، ليتمسك اللاعب بالفرصة، ويبرز قدرات جيدة، تمثلت في امتلاكه لمواصفات «الارتكاز» العصري، المتمثلة في الإجادة لمهام مركزه والسرعة والتوقع، وقبل كل ذلك الروح القتالية العالية، وهو ما جعله رقماً ثابتاً بالتشكيلة الأساسية خلال الفترة الأخيرة، خاصة في مباريات «العنابي» بالمجموعة الخامسة بدوري أبطال أسيا، والتي تأهل منها بجدارة إلى ثمن النهائي، وساعد اللاعب كثيراً وجوده مع الكوري الجنوبي لي ميونج صاحب الخبرة الكبيرة، ولم يتأخر النادي بعد هذه المستويات تمديد عقده لمدة 5 مواسم مقبلة.
ويرى منذر عبدالله المدرب السابق والمحلل الحالي، أن عبدالله حمد، رغم أنه فرض نفسه واحداً من الأسماء الواعدة التي قدمها الوحدة هذا الموسم، إلا إنه يحتاج إلى عمل كبير، ليصقل موهبته منه شخصياً ومن النادي، حتى يكون اللاعب أكثر تميزاً.
وقال: بالطبع الخبرة تأتي بالمشاركة المستمرة في المباريات، لكن هناك عوامل مهمة مثل تقوية العضلات، لتكون بنيته الجسمانية أقوى، خاصة أن مركزه يتطلب قوة في الالتحامات، وهذا يتوقف على اللاعب نفسه بجانب الجهاز الفني الذي من المؤكد أنه سيعمل على رفع قدراته في الفترة المقبلة.
ونصح منذر عبدالله الذي شبه أسلوب عبدالله حمد بالدولي السابق عبدالرحيم جمعة، بالاهتمام أكثر بالتغذية والابتعاد عن السهر، وأن يعمل على نفسه بشكل مكثف باستمرار، خاصة بعد أن جدد النادي ثقته في قدراته بالتجديد له حتى عام 2026.

يذكر أن عبدالله حمد «19 عاماً» والذي ظهر أساسياً للمرة الأولى مع الفريق الأول في لقاء الظفرة ضمن «الجولة 21» للدوري شارك في 3 مباريات بالبطولة المحلية، و4 مباريات في دوري أبطال آسيا.