دبي (الاتحاد)


لا تزال صدمة ضياع فوز كان في المتناول أمام ليفربول، في افتتاح مجموعات دوري أبطال أوروبا، تؤثر على جماهير «الروزونيري» التي استعادت تاريخاً من المشكلات أثرت على النادي «اللومبادري» الكبير، وأبعدته عن الفوز بلقب «الشامبيونزليج» منذ عام 2008.
أصيبت جماهير ميلان بالإحباط، بعد الخسارة أمام ليفربول 2-3 في افتتاح مشواره، في دوري أبطال أوروبا، وذلك نظراً للمخاوف بشأن مصير الفريق ومستقبله المجهول، في ظل المعاناة الأخيرة جراء تداعيات جائحة «كورونا» التي أوصلت النادي إلى تسجيل أكبر عجز في تاريخه وبلغ 195 مليون يورو موسم 2019 -2020.
عجز ميلان المالي الذي كان سبباً في خسارته للحارس العملاق دوناروما الذي انتقل إلى الدوري الفرنسي، بعد فترة من المعاناة بسبب مشروع الثنائي ميرابيلي وفاسوني أو «الخطوات المتتالية» الذي أعلن عنه في وقت سابق، ولم يحقق أي نجاح يذكر، وكلها عادت مجتمعة للواجهة، بعد أول خسارة والخوف من الوداع المبكر للبطولة القارية.
وبعدما أطلق باولو مالديني اللاعب السابق للفريق والمدير الرياضي الحالي مشروعه الجديد أثمر نجاحاً مؤقتاً ووضع الفريق في «الأبطال»، ولكن عقب خسارة الافتتاح بدأت الجماهير تخشى سيناريو الخروج الخروج المبكر في ظل وجود تشكيلة لا يعول عليها للذهاب بعيداً في البطولة والمنافسة في أكثر من جبهة.
ورغم إعلان إدارة ميلان ومالديني عن التوجه الأساسي بعد عام 2020 وهو تأمين استقرار الموازنة لسنوات عدة قادمة مع المغامرة بأسماء جديدة تشارك في دوري الأبطال ما يعتبر بناء للمستقبل، إلا أن تلك المغامرة أصبحت في مهب الريح الآن، وذكرت الجماهير بضياع لاعبين أصحاب قدرات فنية رحلوا مجاناً وأبرزهم الحارس دوناروما والتركي هاكان.
هواجس الجماهير لم تَخْفَ عن إدارة ميلان ومالديني، إلّا أن التوجُّه الأساسي للنادي كان تأمين استقرار الموازنة للسنوات القادمة والمغامرة في الأسماء الحالية، على أمل البقاء في دوري الأبطال في العام المقبل، الأمر الذي قد يشكّل منعطفاً أساسياً في المستقبل، فالنجاح يضمن عودة ميلان بالتدريج إلى مكانته الطبيعية، أمّا الفشل فقد يُحْدث أزمة جديدة، ربما تُغَيّب ميلان عن الخريطة العالمية سنوات إضافية.