أنور إبراهيم (القاهرة)
اعترف لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بأنه لا سبيل لمواجهة المهارات الفردية للاعبي فرنسا، في موقعة نهائي دوري الأمم الأوروبية، إلا من خلال جماعية الأداء والاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة.
وفاز منتخب «الروخا» على «الأزوري» الإيطالي 2-1 في نصف نهائي البطولة، وأعاد إلى الأذهان أمجاد «الماتادور»، كأحد المنتخبات العريقة في «القارة العجوز». 

أما منتخب «الديوك» الفرنسي، فقد نجح من جانبه في «قلب الطاولة» على منتخب «الشياطين الحمر» البلجيكي، وحول الخسارة صفر-2 إلى فوز 3-2 في الدقيقة الأخيرة، بعد مباراة مثيرة ومجنونة، سيطر فيها كل منتخب شوط من شوطيها، ليثبت «الديوك» أنه قادر على إيجاد مشكلات عديدة لأي دفاع.
غير أن إنريكي لا ينوي تغيير فلسفته في اللعب، وقال: أعرف أن مهارة وقوة هجوم فرنسا لا يقارنان، في ظل وجود الثلاثي كريم بنزيمة وكيليان مبابي وأنطوان جريزمان، بما يتمتعون به من قدرة على صنع الفارق في لحظة، وحسم نتيجة أي مباراة، إلا إننا لن نغيّر الأسلوب الذي نمارسه منذ بداية البطولة، ولا تنسوا أن كرة القدم لعبة جماعية، وأنا واثق من أننا سنقدم مباراة جيدة.
واعترف إنريكي بأن فرنسا أفضل منتخب في العالم على مستوى الأفراد، وقال: يكفي النظر إلى الـ 11 لاعباً، وأين يلعبون؟ إنهم جميعاً عناصر أساسية في أنديتهم، وحتى أكون واضحاً أقول إن قوتنا تتمثل في جماعية الأداء واللعب كفريق، وأعرف تماماً أنه يمكننا الظهور بمستوى جيد.
وقال: كرة القدم رياضة رائعة وتكافئ في أغلب الأحيان من يلعب أفضل، وهذا ما سنحاول أن نفعله في هذه المباراة، فاللعب الجماعي هو «ورقتنا الرابحة». 

وعن خطته للمباراة، قال: السعي إلى الاستحواذ على الكرة وامتلاك وسط الملعب معظم الوقت، وإذا نجحنا في ذلك سيكون مرمانا بمأمن عن أي خطر، وسندافع بكل ما أوتينا من قوة عن حظوظنا، وسنخاطر بالاعتماد على شن هجمات مرتدة سريعة.