أنور إبراهيم (القاهرة)

يستعد عدد غير قليل من اللاعبين للرحيل عن أنديتهم، بعد أن فقدوا الأمل في المشاركة الحقيقية، لخروجهم من حسابات المديرين الفنيين، ما دفعهم إلى تكليف وكلائهم بالبحث لهم عن فرص أفضل في أندية أخرى، يجدون فيها الوقت الكافي للعب، بدلاً من الجلوس على دكة البدلاء أو الخروج تماماً من حسابات المديرين الفنيين.. وهكذا.. ومن المتوقع أن تشهد سوق الإنتقالات الشتوية المقبلة حالة نشاط غير عادية، سواء من خلال الصفقات الجديدة، أو حالات الإعارة، وأيضاً رغبة »المستبعدين« و»المهمشين« في فرقهم، في البحث عن تحدٍ جديد بمكان آخر.
الأسماء الكثيرة في أندية مختلفة، تنبئ عن نشاط مكثف خلال الفترة المقبلة، وقبل فتح سوق الانتقالات الشتوية»الميركاتو الشتوي«، ويأتي في مقدمة النجوم الذين يعانون من قلة دقائق اللعب أو عدم اللعب نهائياً: المهاجم الفرنسي ألكسندرلاكازيت لاعب أرسنال الإنجليزي، والبلجيكي إيدن هازارد لاعب ريال مدريد الإسباني، ومواطنه ديفوك أوريجي لاعب ليفربول الإنجليزي، والمدافع الهولندي ماتياس دي ليخت لاعب يوفينتوس الإيطالي، والجناح الإنجليزي رحيم ستيرلينج لاعب مانشستر سيتي، والمهاجم الصربي لوكا يوفيتش لاعب ريال مدريد، والإسباني كيبا حارس مرمى تشيلسي.. وآخرون، وجميعهم يشكون من قلة الدقائق التي يلعبونها مع أنديتهم الحالية، رغم أنهم كانوا ملء السمع والبصر في أنديتهم السابقة.


1-لاكازيت 

يعاني من التجاهل الشديد من جانب مديره الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي يكاد يكون أسقطه من حساباته، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب بقيادة الجابوني أوباميانج كابتن الفريق. وقرر لاكازيت عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية هذا الموسم، ويبحث بجدية العروض التي تلقاها وأهمها عقد أتليتكو مدريد، حيث أبدى الأرجنتيني دييجو سيميوني رغبته في ضمه هذا الشتاء.

 


2- هازارد
رغم إصاباته المتكررة، إلا إنه أصبح سليماً في الآونة الأخيرة ويشارك بجدية في التدريبات، إلا أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني يفضل عليه الشاب البرازيلي رودريجو، ولا يشركه إلا لدقائق قليلة، وأحياناً لا يشركه على الإطلاق. 

هازارد الذي لم يعتد أن يجلس احتياطياً، مصمم على الرحيل هذا الشتاء، ولو على سبيل الإعارة، وأبلغ وكلاءه بذلك، وإنجلترا هي الجهة التي سيقصدها، لاعتياده على اللعب في أجوائها، وربما يعود إلى ناديه السابق تشيلسي الذي يرحب بذلك، أو يخوض تجربة جديدة مع نيوكاسل في ثوبه الجديد تحت الإدارة السعودية.


3- أوريجي
بعد أكثر من 6 سنوات في صفوف ليفربول، قادماً من نادي ليل الفرنسي، لم يحصل هذا النجم الدولي البلجيكي (26سنة ) على فرصة كاملة، وبقي على دكة البدلاء ظلاً لصلاح وماني وفيرمينو وجوتا. وهناك نوع من التوافق بين اللاعب وإدارة النادي على رحيله هذا الشتاء، إذا ما تلقى عرضاً جيداً، ولو على سبيل الإعارة. وسيتحدد مصيره بصورة نهائية خلال الميركاتو الشتوي القادم.


4- لوكا يوفيتش 

عند وصوله للريال عام 2019 قادماً من إنتراخت فرانكفورت الألماني، تصور الجميع أنه سيكون البديل الجاهز للفرنسي كريم بنزيمة، ولكنه خيب الآمال المعقودة عليه وظل حبيساً لدكة البدلاء، لولا أن أعاره الريال لناديه السابق لمدة 6 أشهر هذا العام، ومنذ عودته لم يشارك إلا في دقائق معدودة، ولم يثبت جدارته على الإطلاق في أن يلعب أساسياً أو بديلاً أول للفرنسي بنزيمة. وترددت أنباء عن أن الألماني يورجن كلوب يريده في ليفربول في الميركاتو الشتوي القادم، بل وطلب من إدارة الريدز ضرورة السعي للتعاقد معه.


5- كيبا 

حارس متميز، ولكنه منذ مجيئ الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، وهو يعتمد بصورة أساسية على السنغالي إدوارد ميندي في حراسة مرمى البلوز، ولم يلجأ إلى كيبا إلا نادراً وتحديداً في بعض مباريات الكؤوس الإنجليزية، أو المباريات التي يحتاج فيها الفريق إلى حارس متميز في التصدي لركلات الجزاء، مثلما حدث وأشركه توخيل في مباراة نهائي دوري الأبطال الأوروبي»الشامبيونزليج"ضد مانشسترسيتي، والتي انتهت بفوز البلوز بركلات الترجيح، التي نجح فيها كيبا بامتياز. كيبا طلب أن تكون هناك مداورة بينه وبين ميندي في حراسة المرمى، وإلا فإنه قرر بينه وبين نفسه البحث عن ناد كبيرآخر يضمن فيه اللعب أساسياً، على أن يكون هذا النادي في إنجلترا، لأنه لا يرغب في مغادرتها في الوقت الحالي، إلى بطولة دوري أخرى.

 


6- رحيم سترلينج 

ظهر واضحاً هذا الموسم عدم اعتماد الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني، كثيراً على هذا الجناح الإنجليزي، وفضل عليه الوافد الجديد جاك جريليش وأيضاً فيل فودين. وخرج سترلينج ذات مرة للإعلام بتصريح قال فيه إنه يريد اللعب لبرشلونة، ولا يمانع في خوض هذه التجربة إذا ما طلبه النادي الكتالوني. وكان برشلونة أبدى رغبته في ضمه على سبيل الإعارة الموسم الماضي، ولكن إدارة السيتي رفضت، وكرر برشلونة المحاولة هذا الموسم من دون أن يتلقى رداً، ولكن اللاعب خرج بتصريح جديد قال فيه: أحلم بالابتعاد عن إنجلترا، وإذا كانت هناك فرصة للذهاب إلى مكان آخر، فسوف أكون منفتحاً على ذلك. رحيم يلعب للسيتي منذ 2015، وعقده ينتهي بنهاية الموسم القادم في صيف 2023. وربما يشهد الميركاتو الشتوي القادم تطوراً جديداً في هذا الاتجاه.

 


7- دي ليخت 

شاب صغير السن في كامل عنفوانه، ولكن حظه العاثر أنه يلعب في نفس مركز اثنين من أبرز قلوب الدفاع في العالم.. كيلليني وبونوتشي، ولهذا لا يشارك كثيراً إلا في حالة إصابة أي منهما، واستمر الوضع على هذا الحال طويلاً، ما جعله يفكر بجدية في الرحيل في الشتاء القادم، ويقوم وكيل أعماله مينو رايولا بتسويقه من أجل بيعه أو إعارته هذا الشتاء، وهناك طلب عليه من أكثر من نادٍ أوروبي كبير، وخاصة في إنجلترا. ومن المحتمل أن توافق إدارة السيدة العجوز على رحيله ولكن على سبيل الإعارة.