روما (أ ف ب)

ضرب المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش مجدداً، وأكد أن رهان يوفنتوس عليه كان في مكانه، وذلك بقيادة حامل اللقب إلى نصف نهائي كأس إيطاليا بفوز في الرمق الأخير على ساسوولو 2-1، ليواجه فريقه السابق فيورنتينا الفائز بدوره بهدف قاتل على مضيفه أتالانتا 3-2. في تورينو وبعد أن وجد طريقه إلى الشباك في مباراته الأولى بقميص يوفنتوس ضد فيرونا الأحد في الدوري «2-صفر»، لعب فلاهوفيتش الدور الرئيسي في تأهل يوفنتوس إلى نصف نهائي الكأس لتسببه بهدف الفوز القاتل الذي احتسب للمدافع البرازيلي روان تريسولدي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه قبل دقيقتين على النهاية، حين كان الفريقان يتحضران لخوض شوطين إضافيين.

وبعدما بدأ اللقاء بأفضل طريقة بتقدمه منذ الدقيقة الثالثة بفضل قائده الأرجنتيني باولو ديبالا الذي وصلته الكرة، بعد خطأ في اعتراضها روان تريسولدي، تراجع أداء لاعبي «السيدة العجوز»، وسط اندفاع من الضيوف الذين هددوا مرمى الحارس ماتيا بيرين، حتى نجحوا في إدراك التعادل بتسديدة قوسية جميلة من الإيفواري حامد تراوري «24». وخلافاً للشوط الأول من مشاركته الأولى الأحد في الدوري ضد فيرونا، لم يقدم فلاهوفيتش شيئاً يذكر في الشوط الأول ليبقى التعادل سيّد الموقف حتى نهايته، ثم بدأ يوفنتوس الشوط الثاني بشكل أفضل، وكان قريباً من التسجيل، لولا وقوف القائم في وجه محاولة للأميركي ويستون ماكيني «55».

وتألق الحارس المخضرم جانلوكا بيجولو في وجه محاولات عملاق تورينو، أبرزها رأسية لماكيني، فسقطت الكرة أمام الهولندي ماتيس دي ليخت الذي تابعها في القائم «73»، ثم رأسية أخرى للبديل الفرنسي أدريان رابيو «82». لكن الفرج جاء في النهاية، وانحنى بيغولو عندما انطلق يوفنتوس بهجمة مرتدة أوصل بها ديبالا الكرة إلى فلاهوفيتش الذي تلاعب بالتركي مرت مولدور، قبل أن يسدد من زاوية صعبة، فتحولت الكرة من روان تريسولدي وخدعت حارسه «88».

وكان المدرب ماسيميليانو أليجري سعيداً بما شاهده حتى الآن من فلاهوفيتش، لكنه شدد «يجب أن يتحسن، أن يجعل طريقة لعبه أكثر وضوحاً». وسيتواجه فلاهوفيتش الآن في نصف النهائي مع فريقه السابق فيورنتينا الذي ورغم خسارته هدافه الصربي لمصلحة يوفنتوس الشهر المنصرم، واضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، تمكن من بلوغ نصف النهائي بإقصائه مضيفه أتالانتا بهدف قاتل 3-2 بعد مباراة مجنونة.

واعتقد أتالانتا أنه استلم زمام الأمور، بعدما حول تخلفه بهدف سجله البولندي كريستوف بيونتيك في الدقيقة التاسعة من ركلة جزاء، إلى تقدم 2-1 بفضل تسديدة قوسية رائعة من دافيدي زاباكوستا «30» والإيفواري جيريمي بوجا «56». لكن بيونتيك ضرب مجدداً، وأدرك التعادل للضيوف من ركلة جزاء ثانية فشل هذه المرة في ترجمتها بعدما صدها الحارس الأرجنتيني خوان موسو، إلا أن الكرة عادت إلى البولندي فتابعها في الشباك «71». وبدا أن الكفة ستميل لمصلحة أتالانتا بعد طرد المدافع الأرجنتيني لوكاس مارتينيس كوارتا من صفوف الضيوف في الدقيقة 79 لحصوله على إنذار ثانٍ، لكن الصربي البديل نيكولا ميلينكوفيتش صدم أصحاب الأرض حين خطف هدف الفوز والتأهل لفيورنتينا في الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بتسديدة رائعة «على الطاير» من مشارف المنطقة الى يمين الحارس موسو «93».

ويزيد هذا الخروج الصادم من مشاكل أتالانتا الذي وصل إلى النهائي الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام يوفنتوس ويفشل بالتالي في إحراز لقبه الأول منذ عام 1963، إذ لم يذق فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني طعم الفوز للمباراة الرابعة توالياً في جميع المنافسات. كما تأتي هذه الهزيمة قبل مواجهته المرتقبة الأحد في الدوري على أرضه ضد يوفنتوس الذي بات متقدماً على ممثل برجامو بفارق نقطتين في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، علماً أن أتالانتا يملك مباراة مؤجلة.

وبتأهل يوفنتوس وفيورنتينا الحالم باللقب الأول منذ 2001، اكتمل عقد نصف النهائي بعدما سبقهما إليه الإنتر بطل ومتصدر الدوري بفوزه الثلاثاء على ضيفه روما 2-صفر، ليواجه جاره اللدود ميلان الذي حقق انتصاراً ساحقاً الأربعاء على قطب العاصمة الآخر لاتسيو 4-صفر. وتقام مواجهتا نصف النهائي بنظام ذهاب وإياب، حيث يلتقي يوفنتوس وفيورنتينا في 3 مارس في فلورنسا وقبلها بيوم الإنتر وميلان في مباراة محتسبة على أرض الأخير، وفي 21 أبريل في تورينو، على أن يتواجه قبلها بيوم قطبا ميلانو.