سلطان آل علي (دبي)


تعاني العديد من الأندية من عدم تسجيل الأهداف، أو عدم القدرة على صناعة الفرص، أو «الهشاشة الدفاعية» أو ضعف الحراسة، ولكن المشكلة في الشارقة مختلفة، والفريق لا يعاني من كل ذلك، ولكن من عدم وجود لاعب يترجم ضربات الجزاء في المرمى، وهي أكبر الفرص المحققة لأي فريق في العالم!
وتجلّت المشكلة في مباراة النصر الأخيرة بـ «دوري أدنوك للمحترفين»، حيث أهدر الفريق 3 ضربات جزاء متتالية في غضون 20 دقيقة فقط، وعبر 3 لاعبين مختلفين!
وسجّل الشارقة 3 فقط من آخر 9 ضربات جزاء تحصّل عليها الفريق في كل البطولات! وأهدر 6 لتكون نسبة النجاح 33% فقط.
بداية بالفوز على النصر بهدفين نظيفين، رغم ضربات الجزاء الثلاث الضائعة عن طريق مالانجو وكايو وسالم صالح، وقبلها مباراة الزوراء العراقي التي أضاع فيها كايو ضربة جزاء كانت قد تؤدي إلى خسارة الفريق وخروجه. لولا التعادل في الدقائق الأخيرة بضربة جزاء من خالد باوزير، والفوز بركلات الترجيح والتأهل.
وقبلها انتصر الفريق على عجمان 2-1 بهدف من ضربة جزاء نفذها كايو بنجاح في الدقيقة 91، وما قبل ذلك، كان الانتصار على شباب الأهلي بضربة جزاء سجلها ميلوني في الدقيقة 93. 

ولا يمكن نسيان موقعة إياب نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمام الوصل، حيث أهدر كايو ضربة الجزاء قبل أن يتأخر الفريق بهدفين نظيفين ومن ثم عاد في الوقت الأخير لينتصر 3-2، كما أهدر بيرنارد ضربة جزاء في مباراة الفريق مع اتحاد كلباء بالدوري رغم الانتصار 1-0.
ويتصدر كايو قائمة لاعبي الشارقة الأكثر إهداراً لركلات الجزاء بـ3 ركلات من أصل 5 نفذها في هذا الموسم، فيما نفّذ كلاً من مالانجو وباوزير وميلوني والعطاس وبيرنارد ركلة جزاء واحدة، أهدر منهم مالانجو وبيرنارد، ليكون إجمالي ضربات الجزاء الضائعة في الموسم 5 ضربات جزاء من أصل 10 تحصّل عليها الشارقة.
وتعد المشكلة مقلقة جداً، لأن الشارقة مقبل على البطولة الآسيوية التي لا تحتمل مجرياتها إهدار الفرص المحققة والمؤكدة للتسجيل عند مواجهة الأندية الكبيرة. 

ولذلك على كوزمين إيجاد لاعباً محدداً لتنفيذ ضربات الجزاء، وقد يكون شوكوروف الخيار المثالي للمدرب الروماني، حيث نفّذ 10 ركلات جزاء «مع الركلات الترجيحية لحسم التعادل» مع الشارقة منذ انضمامه وسجلها جميعها من دون أن يهدر أي ركلة!