الرياض (أ ف ب)
تعود عجلة الدوري السعودي لكرة القدم إلى الدوران بعد توقف طويل بسبب مشاركة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم، ثم إقامة نصف نهائي كأس الملك والمشاركة في دوري أبطال آسيا، فيما يسعى الاتحاد إلى قطع خطوة إضافية نحو إحراز اللقب.
وكان الهلال قد مُني بهزيمة أمام الفيحاء بهدف «الثلاثاء» في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة عشرة، فتجمد الفارق بينه وبين الاتحاد المتصدر عند 11 نقطة، علماً بأنه خاض 24 مباراة مقابل 25 للاتحاد الذي يحلّ على الفتح الثامن «الجمعة» على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، فيما يزور الهلال السبت ضمك الخامس ضمن منافسات المرحلة 26.
وبحال نجح الاتحاد في تحقيق الفوز، سيرفع رصيده إلى 63 نقطة ويقترب أكثر من إحراز لقبه التاسع في تاريخه والأول منذ 2009.
وواصل الاتحاد تألقه ناجحاً في تجاوز خسارته أمام الهلال عبر تجاوز الشباب ثم الحزم، استغل فترة التوقف لتأهيل بعض المصابين، وخوض ثلاث وديات أمام أبها والحزم والوحدة.
ورغم افتقاد مدافعه المصري أحمد حجازي والدولي فهد المولد، إلا أنه يضم مجموعة من الأسماء المميزة يتقدمهم حارسه البرازيلي مارسيلو جروهي ومواطنيه رومارينيو وبرونو هنريكي وإيجور كورنادو، والمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله.
في المقابل، وبعد عودته القوية في الجولات الماضية وتسجيله لأربعة انتصارات وتعادل، خسر الفتح مباراته الأخيرة أمام الفيصلي، ويتطلع إلى استعادة توازنه والعودة لسكة الانتصارات لتثبيت أقدامه في المنطقة الدافئة.
وخاض الفتح خلال فترة التوقف وديتين أمام أندية من المستوى الثاني، ففاز على العدالة 1-0 والقادسية 3-1. يدخل المباراة بصفوف مكتملة برغبة ردّ الاعتبار من خسارتي الذهاب في الدوري ثم في كأس الملك.
ويتطلع الهلال لاستعادة توازنه سريعاً بعد خسارة مباغتة أمام الفيحاء بهدف في مباراة مؤجلة، بعد سلسلة من ستة انتصارات، عندما يحلّ ضيفاً على ضمك السبت.
ورغم الخسارة، تمسّك مدرّبه الأرجنتيني رامون دياز بأمل المنافسة على اللقب، وقال: «حسابياً لا يزال هناك أمل حتى لو كان ضعيفاً، سنقاتل حتى النهاية».
وأوضح: «الخسارة مؤلمة، لكن علينا مواصلة العمل والمثابرة لإنهاء الموسم بشكل جيد. كنا نبحث عن تسجيل هدف طوال المباراة ولم نركز بالشكل المطلوب، ولم نوفق بسبب الاستعجال وفقدان التركيز».
ويصطدم النصر الثالث (48 نقطة) بفارق نقطة عن الهلال، بجاره الشباب الرابع (47) في مباراة من العيار الثقيل «الجمعة» على ملعب مرسول بارك بالرياض، ضمن صراع دائر بين ثلاثة أندية على المركز الثاني.
وبعدما فوت فرصة المنافسة منطقياً على اللقب بسبب مستوياته ونتائجه المتذبذبة منذ بداية الموسم، يبحث النصر عن مركز متقدم ينهي به الدوري.
أقام خلال فترة التوقف معسكراً قصيراً في أبوظبي، وخاض أربع مباريات ودية كسب منها ثلاث مباريات وتعادل في واحدة، وقف من خلالها مدربه الأرجنتيني ميغل أنخل روسو على جهوزية لاعبيه لما تبقى من منافسات الموسم.
ويغيب عن النصر مهاجمه الكاميروني الدولي فينسنت أبو بكر بداعي الإصابة وربما يلحق به المهاجم الأوروجوياني جوناثان رودريجيس للسبب ذاته، لكنه في المقابل يملك لاعبين مميزين أمثال البرازيلي اندرسون تاليسكا ومواطنه انسيلمو دي مورايش والأوزبكي جلال الدين مشاريبوف والأرجنتيني بيتي مارتينيس وسلطان الغنام العائد من الإصابة.
في المقابل، يعيش الشباب فترة مميزة، حيث نجح في تجاوز دور المجموعات لدوري أبطال آسيا من دون خسارة، ويطمح في استثمار المعنويات العالية للاعبيه لتجاوز عقبة النصر واستعادة المركز الثالث.
ويدخل الشباب المباراة بصفوف مكتملة بعد تعافي متعب الحربي والكاميروني جون ماري اللذين شاركا في المباراتين الأخيرتين في دوري أبطال آسيا.
ويعول الشباب على قائده وعقله المدبر الأرجنتيني إيفر بانيجا، إلى جانب البرازيلي كارلوس جونيور ومواطنيه باولينيو وأياجو سانتوس، وأحمد شراحيلي وهتان باهبري ونواف العابد.