مراد المصري (دبي)


انطلقت في دبي الجولة الدولية للنسخة الأصلية لكأس العالم، والتي تستمر في رحلتها الخامسة، لتطوف 51 دولة حول العالم، ضمن الترويج لنهائيات «مونديال 2022»، والتي تنطلق في نوفمبر المقبل.
شهد حفل الإطلاق الذي أقيم في «كوكا كولا أرينا» في دبي، اثنان من الفائزين بكأس العالم وهما الإسباني إيكر كاسياس، والبرازيلي كاكا، بحضور محمد عبدالله بن هزام الظاهري أمين عام اتحاد الكرة، وعلي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي، في مجلس دبي الرياضي، ونجوم منتخبنا في «مونديال 1990»، خالد إسماعيل، وعبدالرحمن محمد، وعبدالقادر حسن، وممثلي الشركات الراعية للحدث.
وجاء اختيار الإمارات عموماً ودبي على وجه التحديد، لتكون واحدة من المحطات الـ 51 التي تطوف بها الكأس، نظراً لمكانتها الرائدة، واعتبارها أرضاً للتسامح والعيش بين أكثر من 200 جنسية، كما ستكون الجولة هي الأولى من نوعها، التي تزور فيها الكأس بلدان المنتخبات الـ32 المتأهلة إلى كأس العالم 2022.
وعبر البرازيلي كاكا عن تطلعه أن ينجح منتخب بلاده باستعادة اللقب الغائب منذ عام 2002، مؤكداً أن الفوز بكأس العالم هو حلم كل طفل في العالم، وتحديداً في البرازيل، وأوضح أن عمره كان 20 سنة، عندما شارك للمرة الأولى لاعباً في كأس العالم، وأن الفوز باللقب ما زال خالداً في ذاكرته إلى الأبد.
وأكد الإسباني إيكر كاسياس، أن فوزه بلقب كأس العالم عام 2010، مع منتخب بلاده يعتبر المحطة الأبرز في مسيرته، وقال: يرفعها غيري في قطر هذا العام، ليشعر بما شعرت به قبل سنوات، لذلك من دواعي اعتزازي أن أنضم إلى انطلاقة الجولة العالمية للكأس الأصلية لتزور الجماهير في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال رومي جاي مدير الأعمال في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»: تعتبر كأس العالم أحد أعظم رموز الرياضة، وجولتها فرصة رائعة لتسليط الضوء على عشاق اللعبة من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن الكأس تُمنح للفائزين وتبقى ملكاً لـ «الفيفا»، وهي مصنوعة من الذهب الخالص ويبلغ وزنها 6.142 كيلوجرام، ومنقوش على سطحها صورة لشخصين يحملان الكرة الأرضية عالياً، ويرجع تصميمها الحالي إلى سنة 1974، وبوصفها واحدة من أكثر الرموز الرياضية شهرة في العالم وأيقونة لا تقدر بثمن، فإنه لا يمكن لغير أشخاص مختارين أن يلمسوها أو يحملوها، بمن فيهم الفائزون السابقون بها، وبما أن اللوائح تنص على بقاء الكأس الأصلية في حيازة «الفيفا» ولا يمكن الفوز بها، فإن الفريق الفائز بكأس العالم يحتفظ بالكأس الأصلية مؤقتاً ويحصل بشكل دائم على كأس طبعة البطولة، والمسماة بكأس الفائز بكأس العالم «ليست ذهبية وإنما مطلية بالذهب، ويُنقش على سطحها سنة الفوز بها واسم البلد المضيف واسم الفائز بها».