أنور إبراهيم (القاهرة)


يبدو أن الأداء القوي، في اللقاءات الودية التي تسبق الموسم الرسمي للأندية، ليست مؤشراً على ضرورة استمرار التألق عند خوض المباريات الرسمية، بدليل ما حدث لبرشلونة في أول مباراة رسمية له في الدوري الإسباني «الليجا» على ملعبه ووسط جماهيره في «الكامب نو» أمام ضيفه رايو فاليكانو، إذ سقط في فخ التعادل السلبي، ولم يفلح مهاجموه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والبرازيلي رافينيا، والإسباني أنسو فاتي، والجابوني بيير إيمريك أوباميانج، في هز شباك ديميتريفسكي حارس الفريق الضيف.
وفاز برشلونة خلال فترة الإعداد التي تسبق الموسم الجديد، على غريمه التقليدي ريال مدريد 1-صفر، ونيويورك ريد بولز 2-صفر، وعلى نجوم الدوري الأسترالي 3-2، وتألق بعدها نجومه بصورة لافتة، في المباراة المقامة على كأس «خوان جامبرز» أمام بوماس المكسيكي الذي يلعب له نجم «البارسا» السابق البرازيلي داني ألفيش، وفازوا عليه في «الكامب نو» 6-صفر، سجلها ليفاندوفسكي «هدف» وبيدري «هدفين» وعثمان ديمبلي «هدف» وأوباميانج «هدف»، ودي يونج «هدف».
واستبشرت الجماهير الكتالونية خيراً بـ «بداية نارية» في الموسم الجديد، ولكن اللاعبين وجهازهم الفني بقيادة تشافي هيرنانديز، خيبوا آمالهم، وجعلوا لسان حالهم يقول: تعاقدنا مع نجوم في كل الخطوط «ليفاندوفسكي وفرانك كيسي ورافينيا وكريستينسن، وجددنا عقد عثمان ديمبلي، وأبقينا على فرينكي دي يونج، ورغم كل ذلك لم نفلح في تحقيق الفوز في أول اختبار حقيقي للفريق في الموسم الجديد، حقاً إنها بداية مخيبة للآمال.
وشهدت مباراة رايو فاليكانو في مجملها سيطرة برشلونية عقيمة من دون فاعلية، في مواجهة تنظيم دفاعي محكم، من جانب الفريق الضيف، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كان من الممكن لإحداها أن تزيد الأمور صعوبة على «الكتالوني». 

وأكبر دليل على نقص الفاعلية، أن أول فرصة تحمل رائحة الخطورة، لاحت لبرشلونة بعد 20 دقيقة كاملة من بداية المباراة، وكانت تسديدة قوية من رافينيا، وذهبت فوق عارضة ديميتريفسكي حارس فاليكانو، بينما الفرصة الثانية لاحت لبيدري بعدها بـ 16 دقيقة، وذهبت تسديدته أيضاً بعيداً عن كادر المرمى.
وفي المقابل لم يسكت الفريق الضيف، وإنما حاول الاستفادة من الهجمات المرتدة، وكان نجمه ألفارو جارسيا قاب قوسين أو أدنى، من التسجيل في مرمى تير شتيجن قبل دقائق من نهاية الشوط الأول. 

واستمرت المباراة سجالاً في شوطها الثاني، وأضاف الحكم 8 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، وطرد سيرجيو بوسكيتس في الدقيقة 93، بعد حصوله على إنذار ثانٍ.
ولم يكن تشافي سعيداً في تصريحاته بعد المباراة، إذ قال: لم نكن في أفضل حال، صحيح أننا وصلنا إلى مرمى المنافس، ولكننا لم نسجل، وافتقدنا اللمسة الأخيرة، ولكن علينا أن نؤمن بمشروعنا الرياضي الجديد. 

واعترف تشافي بأن فريقه لم يقدم مباراة كبيرة، وأن رايو فاليكانو دافع جيداً، وكان متميزاً على المستوى التكتيكي، كما أشاد بحارس مرماهم.
وأضاف: أتفهم جيداً خيبة أمل الجماهير التي كانت تنتظر منا الكثير، ولست بصدد البحث عن أعذار، ولكن علينا الصبر، وستأتي النتائج الإيجابية سريعاً، لأن هدفنا الفوز بالبطولات، وإذا لم يحدث ذلك سنصاب جميعاً، النادي وأنا واللاعبون والجماهير، بالإحباط وخيبة الأمل.