معتز الشامي (دبي)


أصبح الزمالك المصري على بُعد نقطتين فقط من حسم لقب الدوري المصري، للمرة الثانية على التوالي، والـ 14 في تاريخ «القلعة البيضاء»، بعد فوزه على فاركو بهدف، ضمن «الجولة 31»، ويستعد للقاء الاتحاد السكندري يوم الثلاثاء المقبل.
وتحتفل جماهير الزمالك متصدر الدوري في مصر، بأداء فريقها اللافت على مدار الموسم الجاري، بعدما نجح في التتويج بـ «الدرع» في الموسم الماضي، وأضاف لقب الكأس بفوزه في النهائي على الأهلي الغريم التقليدي في يوليو الماضي.
وتصف الجماهير ما يفعله «الأبيض الملكي» بـ «المعجزة» الكروية، حيث يعد الزمالك على أعتاب كتابة تاريخ جديد، وربما يكون بمثابة الرقم القياسي غير المسبوق، إذا ما حسم لقب الدوري يوم الثلاثاء المقبل، لأنه ينجح في التتويج، رغم الصعاب والمشكلات الإدارية والمالية والفنية وأبرزها رحيل أهم لاعبيه.
ويمكن تحديد 5 أسباب تجعل من تتويج الزمالك بلقب الدوري المصري هذا الموسم، بمثابة «الاستثناء» والرقم الصعب، وأولها خوض الموسم من دون إبرام أي صفقات بعد منع الفريق من القيد بقرار«الفيفا» عام 2021.
ويتعلق ثاني الأسباب بدخول الزمالك مرحلة اهتزاز إداري عنيفة، بعد تجميد مجلس إدارته عقب نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2020 وتعيين لجان عدة مؤقتة أدخلت الفريق في أزمات مالية وإدارية، أبرزها مغادرة أبرز لاعبيه الأجانب والمصريين، خاصة فرجاني ساسي ومصطفى محمد، قبل أن يحصد لقب الموسم الماضي على يد اللجنة المؤقتة برئاسة حسين لبيب.
يضاف إلى ما سبق من أزمات، توقيع عقوبات نهائية لمصلحة أندية ماريتيمو ولشبونة، بإجمالي يفوق مليوني يورو في توقيت يعاني فيه الزمالك مادياً هذا الموسم، ولكنه استطاع دفع غرامة ماريتيمو «مليون يورو» وأجل غرامة لشبونة للموسم المقبل، وبالتالي أصبح قادراً على قيد صفقاته الجديدة في سبتمبر المقبل.
وعانى الزمالك من ابتعاد أبرز اللاعبين، وتحديداً طارق حامد ومحمد أبوجبل وتوقيع الأول لنادي الاتحاد السعودي، والثاني للنصر السعودي، وتصعيد 6 ناشئين قدموا أداءً متميزاً وأسهموا في تعويض الغيابات.
أخيراً يحسب للجهاز الفني للزمالك الوصول إلى «توليفة» متميزة من أي 11 لاعباً، نجحوا في تعويض أي غياب، لاسيما المغربي أشرف بن شرقي الذي انتقل إلى الجزيرة الإماراتي، ليتمكن الزمالك من تحقيق 10 انتصارات متتالية في الدوري، من دون هزيمة منذ 19 يونيو الماضي، مسجلاً خلالها 24 هدفاً، وتلقت شباكه 4 أهداف فقط.