أبوظبي (الاتحاد)


تعمل لجنة المنتخبات الوطنية والشؤون الفنية باتحاد كرة القدم، وفق خطة شاملة، تهدف إلى تطوير العمل الإداري والفني المنتخبات الوطنية، والارتقاء به بما يوازي الطموحات والأهداف التي تنشدها الجماهير.
وأكد حميد أحمد الطاير عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية والشؤون الفنية، أن اللجنة بدأت منذ فترة بالعمل وفق استراتيجية واضحة المعالم، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات والورش مع جميع المنتسبين لإدارة المنتخبات، من أجهزة فنية وإدارية وطبية والمسؤولين عن قطاع تأهيل المدربين ومراكز التدريب وغيرها، وتم مناقشة عناصر الأجهزة الفنية، بخصوص النتائج غير المرضية التي حققتها منتخباتنا الوطنية خلال الفترة الماضية، إلى جانب الاطلاع على التقارير الإدارية والفنية الخاصة بكل بطولة.
وقال الطاير إن اللجنة وبالتنسيق مع المدير الفني الهولندي مارسيل، صاحب الخبرة الطويلة في المجال الفني، وفريق عمل الإدارة، وضعت خطة لإعادة منتخباتنا الوطنية إلى الواجهة من جديد على الساحة الخليجية والإقليمية والقارية، بداية من مراكز التدريب المنتشرة في كافة أنحاء الدولة، والتي تم تغيير نهج العمل فيها، من خلال استقطاب مشرفين فنيين جُدد من أصحاب الفكر الكروي المتطور، حيث لا يقتصر عملهم فقط على الإشراف على الحصص التدريبية الأسبوعية، وإنما يتعدى إلى المتابعة الدورية للمواهب الكروية واكتشافها وتأهيلها بالشكل المطلوب بالتعاون مع الأندية.
وأضاف: قام فريق العمل كذلك بعقد اجتماعات مع ممثلي إدارة المسابقات بالاتحاد قبل بداية الموسم بشأن بطولات المراحل السنية، وجعلها تخدم منتخباتنا الوطنية بشكل أفضل، من خلال نوعية المسابقات والبطولات ومواعيدها ومشاركة اللاعبين وغيرها.
وتطرق كذلك إلى تأهيل الكوادر الفنية العاملة في الأندية والمنتخبات الوطنية، من خلال الورش والدورات التدريبية الخاصة بالحصول على الرخص والشهادات التدريبية بمختلف فئاتها، والتي دائماً ما تكون وفق معايير معتمدة من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، وذلك بحضور وإشراف محاضرين من أوروبا وآسيا، وعدد من المحاضرين الوطنيين الذين تم تأهيلهم مؤخراً.
وتحدث الطاير عن تجمعات منتخباتنا الوطنية في نوفمبر الجاري، حيث أوضح أن تجمع المنتخب الأول، وخوضه لمباراتين وديتين أمام الأرجنتين وكازاختسان يأتي ضمن برنامج إعداده للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي «خليجي 25» المقررة في مدينة البصرة العراقية بداية العام الجديد، أما تجمع المنتخب الأولمبي الذي يخوض هو الآخر مباراتين وديتين أمام كوريا الجنوبية، فيأتي ضمن برنامج الإعداد المبكر للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا وأولمبياد باريس 2024، في حين يأتي تجمع منتخب الشباب تحت 20 عاماً ضمن برنامج إعداده للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2024، حيث يخوض مباراتين وديتين أمام عُمان، وبخصوص منتخب الناشئين ومنتخبات مراكز التدريب، فإن برامجها تتواصل بشكل أسبوعي على ملاعب اتحاد الكرة.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن نوعية المباريات الودية التي تخوضها منتخباتنا الوطنية ستكون مع مدارس كروية مختلفة وقوية ومنتخبات ذات تصنيف متقدم بهدف الاحتكاك والاستفادة الفنية القصوى بغض النظر عن النتائج، موضحاً أن لاعبينا بحاجة لخوض مثل هذه المباريات القوية قبل المشاركات الرسمية ، حيث إن مواجهة الأرجنتين في هذا التوقيت بالذات لها فوائد كبيرة جداً، ليس فقط على المستوى الفني، إنما على مستويات أخرى، أبرزها الجانب التسويقي والإعلامي للمباراة، التي من المتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، ويتابعها الملايين عبر الشاشات، وتحظى باهتمام إعلامي واسع كونها التجربة الأخيرة لـ«التانجو» بقيادة ليونيل ميسي، قبل المشاركة في مونديال 2022، وهي فرصة للاعبينا في إبراز مواهبهم، وتقديم كل ما لديهم لعكس الصورة الإيجابية لكرة الإمارات، مشيداً بقائمة المنتخب التي تضم عدداً من المواهب الشابة، إلى جانب لاعبي الخبرة.