أبوظبي (الاتحاد)


نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، منتدى بعنوان «الرياضة والتسامح وبناء جسور الترابط الوطني والدولي»، بالتزامن مع يوم التسامح العالمي الذي يوافق 16 نوفمبر، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدائرة لتعزيز قيم التسامح في المحافل الرياضة المحلية والعالمية، وتشجيع المنافسة الشريفة وفق الضوابط والسلوكيات الأخلاقية الرياضية والآداب العامة.
يأتي ذلك تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتعزيز نشر الثقافة القانونية الرياضية، وترسيخ التسامح والتعايش ونبذ العنف والتمييز في القطاع الرياضي.
وأوضح المستشار ياسر جلال، رئيس نيابة في نيابة استئناف أبوظبي، أن الإمارات تعد حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية، حيث تكفل قوانينها للجميع العدل والاحترام والمساواة وتجرم جميع أصناف الكراهية والتعصب، كما أنها شريك أساسي في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، حيث أصبحت عاصمة دولية للقاء حضارات الشرق والغرب وتعزيز السلم والتقارب بين الشعوب كافة، ووجهة مفضلة للرياضيين من حول العالم سواء للمشاركة في البطولات الرياضية أو للزيارة.
وتطرق إلى ظاهرة التعصب الرياضي وانتشاره في الوسائط الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية معالجته بتعليم الأطفال في سن مبكر بمفاهيم التعايش المشترك والتسامح وحقوق الإنسان وسبل التعايش مع الآخر، مشيراً إلى دور التشريع في مكافحة التعصب والعنف بموجب القانون رقم 2 لسنة 2015 في شأن مكافحة التمييز والكراهية، والذي يهدف إلى إثراء ثقافة التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها عرقية أو دينية أو ثقافية.
ومن ناحيتها، تحدثت كليثم عبيد المطروشي، عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، عن قيم التسامح التي عززها دستور الإمارات، والبيئة التشريعية في الدولة التي أردفت العديد من القوانين لضمان إثراء ثقافة التسامح وتحقيق التعايش السلمي والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن اختلاف الديانات والثقافات جزء من منظومة التنوع العالمي، كما هو الحال بالنسبة الأندية وتخصصاتها والمنافسات والفعاليات الرياضية على كافة المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً، موضحة أن هدف التسامح الرياضي هو تعزيز ثقافة السلام والوئام والاحترام والمتبادل في ذلك القطاع.