دبي (الاتحاد)

أوصت لجنة المسابقات بتعديلات استراتيجية للارتقاء ببطولات الأندية الآسيوية، في اجتماعها الذي عقد أمس بكوالالمبور، وذلك وفق ما سبق وانفردت به «الاتحاد» في عدد 14 نوفمبر الماضي، عندما أشارت إلى تغييرات شاملة على بطولات الأندية في القارة، وإطلاق بطولة نخبة بمشاركة 24 فريقاً، وتقسيم 76 نادياً محترفاً على بطولة من 3 مستويات بمسمى «دوري الأبطال».
فيما أكدت لجنة المسابقات القارية، التزامها بتعزيز قيمة ومكانة مسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي، وذلك بعد مصادقتها على مجموعة من التعديلات الاستراتيجية التي تمهد الطريق لدخول عصر جديد من التطور، كما قررت اللجنة ترشيح الهلال السعودي للمشاركة في مونديال الأندية فبراير المقبل بالمغرب، بصفته بطل النسخة الماضية من دوري الأبطال.
وتشكّل التعديلات الجديدة التغيير الأبرز على مسابقات الأندية، منذ استحداث دوري أبطال آسيا عام 2009، ومن ضمن التوصيات المقدمة استحداث نظام جديد للمسابقات، ووقف العمل بالحد الأعلى للاعبين الأجانب المشاركين مع الأندية، وزيادة قيمة المخصصات المالية المقدمة للأندية المشاركة. من خلال النظام الجديد للمسابقات، يتنافس 76 نادياً من أجل الظفر بألقاب البطولات التي تقام على 3 مستويات، بدلاً من النظام الحالي الذي يتضمن مستويين للمنافسة، ويشتمل المستوى الأعلى على مشاركة 24 نادياً بالمجمل، بمسمى «بطولة النخبة»، يتم توزيعها على منطقتين في الغرب والشرق، وتضم كل منطقة 12 نادياً تتنافس بنظام الدوري.
ويخوض كل فريق 4 مباريات على أرضه، و4 مباريات خارج ملعبه، في مواجهة ثمانية أندية مختلفة ضمن ذات المنطقة، وبحيث تتأهل 8 أندية من كل منطقة إلى دور الـ16، والذي تقام مبارياته من مباراتي ذهاب وإياب.
وتتأهل الأندية الفائزة إلى الدور ربع النهائي، والذي تقام مبارياته بالإضافة إلى مباريات قبل النهائي والنهائي، «بنظام التجمع» في دولة واحدة تستضيف المباراة النهائية لبطولة أندية النخبة في القارة. أما المستوى الثاني من مسابقات الأندية، فسوف يشتمل على مشاركة 32 نادياً يتم تقسيمها على 8 مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة أربعة أندية، وتلعب هذه الأندية بنظام الدوري من مرحلتي ذهاب وإياب، وبحيث يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ16.
وتقام مباريات دور الـ16 وربع النهائي وقبل النهائي من مباراتي ذهاب وإياب، على أن تقام مباراة الدور النهائي من جولة واحدة.
وأخيراً، تتضمن بطولة المستوى الثالث 20 نادياً يتم تقسيمها على 5 مجموعات، وتتنافس هذه الأندية في دور المجموعات بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، وتقام المباريات بنظام التجمع، وبحيث تتأهل أفضل 8 أندية إلى الدور ربع النهائي.
وتقام مباريات الدورين ربع النهائي وقبل النهائي من جولتي ذهاب وإياب، على أن يقام النهائي من جولة واحدة.
وتمهد هذه التغييرات الاستراتيجية الطريق لمنح المزيد من الفرص للأندية المشاركة من المناطق الجغرافية المختلفة في قارة آسيا كي تتنافس مع بعضها، وذلك مع تحول هذه المسابقات من نظام التوزيع في 5 مناطق، إلى منطقتين في الشرق والغرب.
كما أن الأندية الخاسرة في الأدوار التمهيدية والتصفيات في بطولة المستوى الأول، سوف تحصل على فرصة المشاركة في بطولة المستوى الثاني، في حين أن الأندية الخاسرة من الأدوار التمهيدية والتصفيات في بطولة المستوى الثاني سوف تنتقل للمشاركة في بطولة المستوى الثالث.
ونتيجة لهذه التغييرات، فإن إجمالي عدد مباريات مسابقات الأندية يتوقع أن يرتفع إلى 287 مباراة، بدلاً من 274 مباراة حالياً. وكان المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صادق على توصية رفع عدد اللاعبين الأجانب في قائمة تشكيلة الأندية من النظام الحالي 3+1 إلى 5+1 (خمسة لاعبين من أي جنسية بالإضافة إلى لاعب آسيوي) وسيتواصل تطبيقه في موسم 2023-2024. وفي قرار بارز جديد يهدف إلى الارتقاء بمستوى ومكانة مسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي، فقد وافقت اللجنة على الأخذ بعين الاعتبار التعليمات الداخلية في كل اتحاد وطني بخصوص تسجيل اللاعبين الأجانب، وإزالة الحد الأعلى للاعبين الأجانب اعتباراً من موسم 2024-2025.
في ذات الوقت، أخذ أعضاء اللجنة بعين الاعتبار الحاجة لاستحداث أسلوب جديد لاحتساب النقاط، بشكل يعكس النظام الجديد للمسابقات، وتم المصادقة على استخدام تصنيف مسابقات الأندية لتوزيع المقاعد في البطولات اعتباراً من موسم 2024-2025، بالاعتماد على نتائج الاتحادات الوطنية الأعضاء في آخر 8 سنوات (مع وضع قيمة معينة لكل عام)، وسوف يعتمد المجموع النهائي للنقاط على معدل الأداء لجميع الأندية في مسابقات الأندية بالاتحاد القاري اعتباراً من دور المجموعات، وسوف يتم تطبيق هذا الأمر بأثر رجعي من أجل إعادة احتساب نقاط الاتحادات الوطنية عامي 2021 و2022 بتصنيف مسابقات الأندية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تحديد توزيع المقاعد في مختلف مسابقات الأندية، اتفقت اللجنة على نظام جديد لتوزيع المقاعد في البطولات الثلاث، حيث سيمنح النظام الجديد الفرصة لحامل اللقب من أجل المشاركة في النسخة التالية من مسابقات الأندية، بشكل يمنح قيمة رياضية إضافية للأندية المشاركة في كل بطولة.