دبي (وام) 

أكدت الدكتورة مي أحمد الجابر، رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، أن الوكالة وضعت خطة استراتيجية شاملة لها خلال 2023، تقوم على أساس تعزيز الدور التوعوي والتثقيفي لدى الجهات والهيئات والأفراد الرياضيين، للوصول إلى أعلى المعايير الدولية لمكافحة المنشطات.
وكانت الوكالة نظمت، على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، أول دورة تدريبية منذ 2020 لتأهيل أطباء «ضباط» فحص المنشطات، والتي تعد الأولى منذ وقت كوفيد-19، وتضمنت الدورة برنامج محاضرات نظرية وعملية لخطط فحص الرياضيين، كما تلقى «الأطباء» المشاركون التدريب الذي يؤهلهم للعمل كضباط فحص.
وأوضحت الدكتورة مي الجابر أن إقامة الدورة التدريبية الأخيرة جاء تنفيذاً للبرنامج الوطني لمكافحة المنشطات، الذي يشتمل على عدة عناصر حيوية تدعم تنفيذه، أبرزها الفحص والتوعية وخطط البرامج، وهذه الجزئية الأخيرة تتضمن تأهيل المتخصصين «أطباء فحص المنشطات» والفنيين (المرافقين).
وقالت: «تكتسب هذه الدورة أهمية كبرى باعتبارها الأولى من نوعها، التي تقام حضورياً منذ 3 سنوات وتحديداً منذ عام 2020، بعد توقف إقامتها خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا.. ولذلك، كانت إقامتها مجدداً فرصة للتأكيد على المعايير الدولية المطلوبة التي تساعد على منح الأطباء تراخيص مزاولة المهنة».
وأوضحت: «يخضع الأطباء عقب هذه الدورات إلى مرحلة تقييم ومن ثم منح من يجتاز الاختبارات منهم تراخيص «الضبطية» لمدة عامين، وتوزيعهم على المناطق الجغرافية في الدولة قبل تقييمهم مجدداً».
وأشارت إلى أن مهام ضباط الفحص، هو جمع العينات من الرياضيين في مختلف الفعاليات والبطولات والأحداث الرياضية على مستوى الدولة، وتسليمها للوكالة، التي ترسلها بدورها إلى أحد المختبرات المعتمدة دولياً للحصول على نتائج الفحص.
وأكدت الدكتورة مي الجابر أن الدورة اشتملت، ولأول مرة، على مهام جديدة كلف بها ضباط الفحص، وهي المشاركة في رصد وجمع ومتابعة المعلومات في حالات الاشتباه، ليصبح ضباط الفحص مصدراً للمعلومات دون قصر دورهم على جمع العينات فقط.
وأوضحت أن «حالات الاشتباه» تعني أي سلوك يشكل انتهاكاً لأنظمة مكافحة المنشطات، سواء من اللاعبين أو الإداريين أو الأطقم الطبية الرياضية.
وأشارت إلى أن الوكالة وضعت على عاتقها مهمة توعية مختلف الرياضيين والإداريين، وكل المنتمين للمنظومة الرياضية، بمخاطر المنشطات.
وأكدت مي الجابر أن استراتيجية الوكالة في 2023 حاولت تبني هذا الدور التوعوي، متمثلة في عقد مجموعة من المحاضرات التثقيفية لفئات الوسط الرياضي المختلفة، حيث تستهدف اللاعبين في المراحل السنية المختلفة، ولاعبي النخبة وفق تصنيف اللجنة الأولمبية الوطنية، واللاعبين الهواة والمحترفين، والإداريين في الفرق الرياضية والمنتخبات الوطنية، والأطباء والمعالجين، وكذلك الإداريين في مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية، والهدف منها جميعاً ترسيخ فكرة مكافحة المنشطات من الأساس.