أبوظبي (الاتحاد)


فاز القطري ناصر العطية بمرحلة أبوظبي 360 (الثالثة) من رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الـ 32، رغم تعرض مركبته لأضرار بالغة قد تؤدي به إلى الخروج من المنافسة بانتظار ما سيقوم به فريقه الميكانيكي حتى صباح يوم المرحلة الرابعة التي تقام الخميس.
ويقام رالي أبوظبي الصحراوي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتستمر منافساته حتى الغد، واتسمت المرحلة الثالثة البالغ مسافتها 266 كلم بصعوبتها البالغة وشدة التحدي، حيث تسبب ناصر العطية في إلحاق أضرار بالغة بسيارته لدرجة أنه ربما سيخرج من الرالي، علاوة على ذلك، انسحب اثنين من الدراجين من الرالي بالكامل، أما بالنسبة للسيارات فانسحب ثلاثة سائقين من الحدث.
وقال عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «يتميز الرالي بالإثارة والصعوبة في كل مرحلة من مراحله، فعبر نسخه الـ 32، تمكن الحدث من استقطاب أسماء لامعة في عالم رياضة المحركات، ما يؤكد هدفنا الأوسع المتمثل في جعل أبوظبي الوجهة المثالية للفعاليات الرياضية العالمية».
وأضاف: «نسعى في مجلس أبوظبي الرياضي أن نقدم مختلف أوجه الدعم لرالي أبوظبي الصحراوي الذي أصبح علامة مسجلة تقام في منطقة الظفرة الغنية بتضاريسها الخلابة».
وبدأت المرحلة الثالثة ببعض الكثبان الرملية شديدة الانحدار قبل المضي قدما والتوجه إلى الصحراء المفتوحة لاجتياز بعض تقاطعات التلال الصعبة. وكان الذهاب صعباً للغاية حتى نقطة التزود بالوقود، حيث اتجه المتسابقون غرباً إلى الكثبان الرملية الأكثر صعوبة، قبل أن يتجهوا إلى الصحراء المفتوحة وسلسلة من قمم التلال. ومن الصعب دائماً الحكم على هذه التضاريس، ولكن اليوم كان شبه مستحيل بسبب السماء الملبدة بالغيوم التي تجعل قمم الكثبان الرملية غير مرئية. بعد ذلك، كان المسار الطويل المنزلق معقد جداً، تلاه سباق حتى النهاية شمال حميم. وتكونت تضاريس المرحلة الثالثة من 52٪ كثبان رملية و48٪ دروب رملية.
وقال محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات مؤسس رالي أبوظبي الصحراوي، خلال زيارته للحدث: «بلغت مسافة المرحلة الثالثة 266 كم عبر كثبان الربع الخالي، لكنها تساوي أكثر من ذلك بكثير، بسبب التحديات الكبيرة للتضاريس والإرهاق الذي تتعرض له المحركات والسائقون والملاحون والدراجون، وكذلك المهندسون والفرق وجميع المشاركين في فعاليات الرالي بأكمله».
وقال بن سليم: «أنا متفائل بأن رالي أبوظبي الصحراوي سيشهد نمواً حقيقياً في ملفه العالمي، ولأنني بدأت هذا الرالي، أصبحت مرتبطاً به وأريد أن أراه ينمو، ففي الماضي، كان الاتحاد الدولي للسيارات بطيئاً في قبول الأحداث الجديدة، ولكن الآن سنجعل الأمر أسرع بكثير لإدراج الأحداث الجديدة في البطولة، ويرجع ذلك جزئياً إلى جودة التصنيع الحديث الذي ينتج عنه سيارات يمكنها التعامل مع هذا المستوى من التحدي، ولكن أيضاً إلى حقيقة أن وجود المزيد من أحداث البطولات أمر جذاب للمصنعين والبلدان التي تستضيفهم». 
وتعرض متصدر الرالي وفئة تي 1 القطري ناصر العطية الفائز بأول مرحلتين من رالي أبوظبي لحادث كبير أضاع الكثير من الوقت وتسبب باضرار بالغة لسيارته التويوتا هايلوكس، وتمكن سيباستيان لوب من تقليص الفجوة إلى 48 ثانية، وجاء السائق المنافس خارج البطولة هينك لاتيجان في المركز الثالث. وحل يزيد الراجحي الذي احتل المركز الثاني يوم أمس في المركز الرابع اليوم.
ومع ختام المرحلة الثالثة تكون حدة المنافسة على لقب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات (فيا) 2023 قد وصلت إلى مرحلة حاسمة، حيث يتطلع كبار المنافسين لبذل ما بجعبتهم من مهارات لحصد أكبر عدد من النقاط لتعزيز ترتيب مراكزهم في البطولة.
وفي فئة تي 3 عانى ماتياس إكستروم، الذي اضطر إلى الانسحاب من مرحلة يوم الافتتاح بعد نفاد الوقود، من مشكلة فنية نقطة المراقبة 66 ولم يتمكن من مواصلة محاولته لاستعادة الوقت الضائع.
وفي فئة تي 4 حل البطل المحلي الإماراتي منصور بالهلي من (فريق أبوظبي 360) في المركز الثاني خلف بطل العالم السائق الليتواني روكاس باسيوسكا من فريق رد بل كان أم فاكتوري. وجاء باو نافارو في المركز الثالث.
وفي فئة رالي جي بي للدراجات عاد بابلو كوينتانيلا إلى طريق الفوز لكنه نال عقوبة جزاء لدقيقتين فتراجع إلى المركز الثاني.
أما في فئة الكوادس فما زال الإماراتي عبد العزيز أهلي يتصدر متقدماً على كانسيوس وجوليولي.
ويتوقع أن يقوم سيباستيان لوب الذي كان يعتبر بالفعل خاسراً في الجولة الثانية بخطوة جيدة في رالي أبوظبي الصحراوي إذا نجح في اليومين المقبلين. على الرغم من أنه سيخرج من معركة المراكز الأولى في السباق، إلا أن الفرنسي سيواصل جمع النقاط يومياً. وقد يضطر سائق العطية سائق فريق تويوتا جازو ريسينع إلى التقاعد، وإذا كان الأمر كذلك، فلن يسجل أي نقاط في السباق الثاني. وانسحب جيرلان شيشيريه، الذي كان يحتل المركز الثالث في الترتيب العام، وكان العطية قد حقق تقدماً كبيراً لدرجة أن انسحابه سيعيد إحياء آمال السائقين الثلاثة في الترتيب العام.