أنور إبراهيم (القاهرة)


تبدأ إدارة ريال مدريد خلال أسابيع التخطيط للموسم الجديد، حيث تستهدف تحديد موقف اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في الصيف المقبل، مثل الفرنسي كريم بنزيمة، والكرواتي لوكا مودريتش، والإسبانيين ماركو أسينسو وداني سيبايوس.
ولا خلاف على موافقة «الميرنجي» على التجديد للأول، واقتراب الثاني من التجديد، رغم الشائعات التي تشير إلى احتمال رحيل النجم الكرواتي، نظراً لأنهما يقومان بدور مؤثر وحاسم في انتصارات الفريق، والأداء بوجه عام، بوصفهما العنصرين الأكثر خبرة.
أما الخلاف الحقيقي على التجديد، يشمل أسينسيو وسيبايوس، فالأول يحظى منذ شهور باهتمام بعض الأندية الإنجليزية، أبرزها أرسنال وليفربول، كما تردد الحديث لفترة عن رغبة تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة في الحصول على خدماته، بعد أن يتحدد موقفه النهائي مع غريمه اللدود.
وذكرت صحيفة «ناسيونال» أن فلورنتينيو بيريز رئيس ريال مدريد تخلى عن فكرة التجديد لأسينسيو، ما جعل أرسنال قريباً من الحصول على خدمات الجناح الدولي الإسباني الذي لن يجد صعوبة في التأقلم والتعامل مع مواطنه ميكيل أرتيتا المدير الفني لـ «المدفعجية».
وفي المقابل، أثبت سيبايوس جودته، ونجح في القيام بدور ملحوظ في الدقائق التي يشارك فيها، وهناك تفكير في التجديد له، ولكن من دون أن يصدر أي تأكيد رسمي بذلك من جانب إدارة «البلانكوس».
أما المفاجأة، تتعلق بالظهير الأيسر الفرنسي فيرلان ميندي القادم من أوليمبيك ليون في «صيف 2019»، والذي يمتد عقده حتى «صيف 2025»، إذ أن الريال يفكر بجدية في الاستغناء عن خدماته لكثرة إصاباته، وعدم تأثيره الكبير على الجبهة اليسرى للفريق، وعدم قدرته على تعويض رحيل البرازيلي مارسيلو أفضل من لعب في هذا المركز خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي أثبت فيه أيضاً مواطنه إدواردو كامافينجا لاعب الوسط بالأساس، تميزاً وتفوقاً كبيراً في مركز الظهير الأيسر، مثلما ظهر ذلك جلياً في مباراة «كلاسيكو» نصف نهائي كأس الملك بين القطبين الإسبانيين الكبيرين، حيث نجح في إيقاف خطورة الجناح البرازيلي رافينيا.
وذكرت مصادر صحفية وثيقة الصلة بالنادي «الملكي» إن الحديث عن البلجيكي إيدن هازارد، والمهاجم الدومينكاني - الإسباني ماريانو دياز، أصبح مكرراً كل موسم، إذ يتم عرضهما للبيع، ولكن لا يوجد طلب عليهما، ويبدو أنهما راضيان بوضعهما على «دكة البدلاء» من دون أدنى مشاركة في المباريات، طالما إن كل منهما يحصل على راتبه الكبير!.
ولما كان أسينسيو همه الأول أن يلعب أساسياً أو على أقل تقدير لدقائق طويلة، فإن خيار أرسنال قد يكون هو الأفضل بالنسبة له، وإن كانت مسألة استمراره مع الريال واردة بتجديد عقده مع احتمال تخفيض راتبه، إذا ما وافق على ذلك.
وهكذا تبدو الكرة الآن في ملعب أسينسيو، وعليه أن يقرر ما إذا كان على استعداد للبقاء بشروط الريال أوالرحيل بحثاً عن تحدٍ جديد.