أبوظبي (الاتحاد)


تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق النسخة السادسة من مهرجان سباق دلما التاريخي، خلال الفترة من 28 أبريل ولغاية 7 مايو المقبل في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، بمجموع جوائز يصل إلى 30 مليون درهم و3 سيارات، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ونادي تراث الإمارات.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان سباق دلما التاريخي، تفاصيل النسخة السادسة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر مجلس أبوظبي الرياضي، بحضور عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسالم الرميثي مدير عام نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وماجد عتيق المهيري مدير إدارة السباقات في النادي، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وسعيد المناعي المستشار التراثي في نادي تراث الإمارات، إلى جانب عدد من ممثلي الوسائل الإعلامية والنواخذة والرياضيين المشاركين في المهرجان.
ويهدف مهرجان دلما التاريخي إلى تفعيل الجانب التراثي البحري المحلي وإعادة إحيائه، والحفاظ على الهوية الوطنية وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور من مواطنين ومقيمين وسياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، إضافة إلى تشجيع المجتمع المحلي ودعم الأسر المنتجة وإنعاش السوق المحلي للجزيرة، وترسيخ مكانة المهرجان كوجهة سياحية ورياضية جديدة
ويعد سباق دلما، الذي يحتضنه المهرجان، هو الأطول من بين سباقات المحامل الشراعية من فئة 60 قدماً، حيث تبلغ مسافته الكلية أكثر من 80 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلو متراً، كما يعد هو السباق الوحيد الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بثمانية جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية، ثم صير بني ياس، وبعدها جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير، وبعدها البزم ثم الفياي ثم مروح، وأخيراً جزيرة جنانه قبل الرسو على شاطئ كورنيش مدينة المغيرة في مدينة المرفأ. 
ويقدم المهرجان العديد من المسابقات البحرية والشاطئية التراثية كمسابقة الصيد بطريقة الـ (كاستنج)، ومسابقة صيد الشعري، وسباق التفريس التراثي، سباق التجديف 40 قدماً، سباق المحامل 60 قدماً، إضافة إلى بعض من الفعاليات الترفيهية والتعليمية والألعاب التراثية والرياضية والتي تضم سباقاً للدراجات الهوائية، وآخر للجري، ومسابقة الدومينو، مسابقة الكيرم للرجال، مسابقة الكيرم للسيدات.
من جانبه رفع عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على دعمه السخي لإحياء الرياضات التراثية، مثمناً دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واهتمامه الكبير بتنظيم النسخة السادسة من مهرجان دلما التاريخي، بعد النجاحات المتتالية للنسخ السابقة.
وقال العواني: «انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ورؤية وأهداف المجلس، فإننا نسخر جميع الإمكانات لضمان نجاح النسخة المقبلة من مهرجان دلما التاريخي، واستمرارية تألق هذا الحدث الكبير عاماً بعد عام، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة».
وأضاف قائلاً: «إن النسخة المرتقبة من المهرجان تمثل استمراراً لخطط مجلس أبوظبي الرياضي في المشاركة بتنظيم الفعاليات الرياضية النوعية، ما يعزز من خطط المجلس الطموحة في أن تكون أبوظبي المكان الأمثل لإقامة مثل تلك المهرجانات الكبيرة، وخصوصاً سباق دلما التاريخي الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، كما يعد الأكبر من حيث مجموع الجوائز في تاريخ سباقات التراث البحري».
وفي الختام توجه العواني بالشكر للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، ونادي تراث الإمارات، ولكافة الجهات الراعية والداعمة للسباق، متمنياً لجميع المشاركين في المهرجان وفي سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية التوفيق والنجاح.
من جانبه، توقع ماجد عتيق المهيري مدير إدارة السباقات في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن تشهد النسخة المقبلة من مهرجان سباق دلما التاريخي مشاركة حافلة وقوية في سباق المحامل الشراعية فئة الـ 60 قدماً، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل السباق خلال الأيام القادمة، وتحديد موعد الانطلاق النهائي، كما سيكون هناك اجتماع تنويري للنواخذة في جزيرة دلما، واجتماع آخر قبل السباق بيومين من أجل تعريفهم بقوانين ولوائح المنافسة.
وقال المهيري: «ما يميز سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، أن جميع المشاركين سيحصلون على جوائز مالية من الأول وحتى المحمل رقم 120، ما يعد تشجيعاً لهم للمشاركة ليس فقط من الإمارات، بل من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً».
من جانبه، ثمن عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لصون الموروث الإماراتي وترسيخ معاني الهوية الوطنية، ومتابعة راعي المهرجان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، لكافة المهرجانات والفعاليات التي تساهم في تنمية منطقة الظفرة ومشاريع صون الموروث الثقافي الإماراتي.
وأكد القبيسي أنه في إطار الجهود المشتركة بين لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ونادي تراث الإمارات، يواصل مهرجان دلما التاريخي، بدورته السادسة تعزيز أهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، ويسعى مهرجان دلما التاريخي في كل دورة إلى إيصال رسالة تعليمية وتثقيفية خاصة بالتراث البحري المحلي لجمهور المهرجان، وعشاق الرياضات المائية، وتوجيه اهتماماتهم بشكل أكبر نحو هذا التراث، واسترجاع الماضي بمآثره وإرثه، من خلال نشاطات وفعاليات متنوعة وترسيخ الثقافة البحرية من خلال المسابقات التراثية.


علامة ترويجية 

 


توجه سالم الرميثي مدير عام نادي أبوظبي للرياضات البحرية، بالشكر إلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي الشريك الدائم مع النادي والأساسي في التنظيم لكل الأحداث والأنشطة البحرية في منطقة الظفرة، ومجلس أبوظبي الرياضي للدعم المتواصل والدائم لكافة الأنشطة الرياضية في الإمارة بشكل عام.
وأشار الرميثي إلى أن المهرجان ينطلق هذا الموسم ليكون علامة ترويجية مهمة لجزيرة دلما، عبر ما يتضمنه من تفاصيل وأحداث منوعة، وخصوصاً سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، والذي من المقرر أن يقام خلال هذه الفترة، وهو السباق الأطول للمحامل في هذه الفئة وأيضاً الأكبر من ناحية الجوائز المقدمة للفائزين والمشاركين، والذي ينطلق من جزيرة دلما التي تحمل دلالات تاريخية كبيرة وإرثاً شعبياً مهماً لنا هنا في إمارة أبوظبي.

 

 


 
30 مليون درهم 

 

تحتضن الدورة السادسة من مهرجان سباق دلما التاريخي 24 مسابقة بحرية وشاطئية ورياضية تراثية وحديثة خصص لها 284 جائزة بقيمة تبلغ نحو 30 مليون درهم، ومن هذه السباقات سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، سباق دلما لقوارب التجديف التراثي، سباق دلما للتجديف الواقف على اللوح، مسابقة الصيد بالصنارة، سباق الدراجات الهوائية، بطولتا كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، سباق السباحة، سباق الجري.


25000

يقام السوق الشعبي على مساحة 25 ألف متر مربع، ويفتح أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً ولغاية العاشرة مساءً، ويحتضن 44 ركناً ومحلاً للأسر المنتجة وأصحاب الحرف والمواهب من أهل جزيرة دلما، إلى جانب أركان وأجنحة المؤسسات الوطنية الراعية والداعمة والمشاركة، بيت النوخذة، قرية الطفل، فضلاً عن العديد من الفعاليات التراثية المتنوعة وعروض فرق أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة، ومسابقات ثقافية يومية وجوائز قيمة تقدم على المسرح لزوار المهرجان.

 


تجديف تراثي من 4 أشواط


أكد سعيد علي المناعي، المستشار التراثي في نادي تراث الإمارات، حرص النادي على دعم كافة الفعاليات التراثية التي تسهم بشكل فعال في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، كما يرحب النادي بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المختصة في هذا المجال.
وأوضح أن النادي ينظم خلال المهرجان عدة فعاليات، على رأسها سباق دلما لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، ويتكون السباق من أربعة أشواط تحمل أسماء هيرات دلما: حالة دلما، وأم العنبر، وحد بوصفير، وبوجفير.. ويقدم النادي جوائز مالية قيمة للفائزين في السباق.
كما أشار المناعي أن النادي يشارك في المهرجان بجناح تراثي يبرز أنشطته وجهوده في حفظ تراث الدولة والتعريف به، حيث يضم الجناح ركناً بحرياً يقدم للزوّار ورشاً حية عن الطواشة وأدوات الغوص وطرق استخدامها وغزل الشباك ونماذج لأنواع المحامل التراثية، ويعرض ركن مركز زايد للدراسات والبحوث مجموعة من إصدارات نادي تراث الإمارات، التي تتنوّع بين التراث والتاريخ والشعر النبطي والكتب المحققة والدراسات والبحوث، بالإضافة لأعداد مجلة تراث التي يصدرها النادي، وعروض مميزة للألعاب الشعبية المتنوعة، بالإضافة إلى المرسم الحر للأطفال ومعرض للصور في التراث البحري.

 


تراثنا

دعت اللجنة المنظمة للمهرجان كافة المشاركين والراغبين بالمشاركة إلى متابعة منصات نادي أبوظبي للرياضات البحرية ومنصات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي (تراثنا)، ونادي تراث الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيتم نشر كافة التفاصيل والتحديثات المتعلقة بالمهرجان، إلى جانب استقبال كافة الملاحظات والاستفسارات والرد عليها. 

 

 

سوق شعبي وقرية طفل
يضم المهرجان السوق الشعبي والذي بدوره يحتوي على عدد من الأركان التي تجمع بين التراث الإماراتي البحري والصحراوي، والعديد من المحال المتنوعة التي تعرض منتجات تراثية محلية ومأكولات شعبية، إلى جانب قرية الطفل والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، والمسابقات التراثية والشعبية والحرف اليدوية التقليدية، وغيرها من الفعاليات الشيقة والجاذبة لمختلف الفئات العمرية.