معتز الشامي (دبي)
أبدى حكمنا المونديالي، محمد عبدالله حسن، سعادته بحسم التصويت على لقب أفضل حكم في الموسم المنصرم، ضمن استفتاء «الاتحاد» السنوي، وذلك للمرة الثامنة على التوالي، والتاسعة في تاريخ جائزة الاتحاد لـ«الأفضل» خلال الموسم. وشدد عبدالله أن هذا الاختيار يحمله مزيداً من المسؤولية للمستقبل، كما يضعه أمام ضغوط كبيرة، خاصة وأنه سيكون مطالباً بالاستمرار في تقديم الأفضل دوماً، وتابع: «الموسم الماضي كان شاقاً بالتأكيد، خصوصاً على الطاقم المونديالي، الذي ظل لفترة طويلة مرتبط بمعسكرات وتجمعات ومشاركات خارجية، فضلاً عن تكثيف الجهود بالنسبة لباقي القضاة، ولكن بشكل عام، خرج الموسم بمستوى مميز من جميع زملائي القضاة، كما لم تكن هناك ملاحظات سلبية كثيرة حول الأداء، وهو ما يجب البناء عليه للمستقبل والعمل على تطويره بصورة أفضل». وحول نجاحه في الفوز المتكرر بالجائزة كأحد نجوم الموسم، قال: «بالتأكيد هو أمر يرفع المعنويات، كما أن المنافسة في تلك الجائزة أمر جيد لأي حكم، ولكن الفوز بها 8 سنوات متتالية، هو رقم جديد، وربما لم يسبقني إليه أحد، وهو ما يضعني أمام تحديات وكذلك المزيد من الضغوط، لضرورة الحفاظ على مستوى متطور ومرتفع بشكل مستمر». وعن تقييمه لأداء الأطقم هذا الموسم لا سيما في ظل عدم اعتماد الأندية على الأطقم الأجنبية بشكل كبير، على عكس المتوقع قبل انطلاق الموسم، قال: «أرى الأداء بشكل عام جيد، حتى وإن وجدت بعض الأخطاء فهذا أمر طبيعي يحدث في جميع الدوريات، لكن ثقة الأندية في الحكم الوطني حاضرة دائماً، ونحن نثق أن الصافرة الوطنية قادرة على الاستمرار على درب التألق والتفوق، بالمزيد من الاهتمام ببرامج التطوير»، ورداً على استفسار حول ما تردد عن اعتزاله عقب المونديال الأخير في قطر، الذي أدار مبارياته وتألق ومثل الصافرة الإماراتية خير تمثيل، قال: «بالفعل تعرضت لضغوط كبيرة لمدة عام تقريباً قبل المونديال، حيث كانت التدريبات يومياً بدون انقطاع، صباحاً ومساءً، بالإضافة لإدارة مباريات داخلية وخارجية، وحتى قبل المونديال بـ3 أشهر، تم تكثيف التدريبات والمعسكرات دون انقطاع، لذلك احتجت فترة كافية من الراحة والابتعاد، حتى أعود في حالة ذهنية وفنية أفضل، بعدما وصلت لدرجة كبيرة من التشبع، وهو ما حدث بالفعل، وقد تفهم مسؤولو لجنة الحكام ذلك، ومع مرور الوقت، استعد عافيتي وعدت لإدارة مباريات الدوري». وعن المستقبل قال: «الأمور الأن لم تتضح بالنسبة لي، لا يزال لدينا موسم قادم سيشهد إقامة كأس آسيا خلاله في يناير المقبل بقطر، لذلك أنا مستمر في التحكيم بالتأكيد، على أقل تقدير لموسم قادم». وفيما يتعلق بما يحتاج إليه التحكيم الإماراتي مستقبلاً، خاصة وأن معسكر إعداد قضاة الملاعب سيكون هذا الصيف قال: «أعتقد أن التحكيم الإماراتي يحتاج للمزيد والمزيد دائماً، من التطوير والعمل المكثف، خاصة وأننا نمتلك مواهب مميزة بالفعل، ولكن ينقص بعضها الخبرة، وهذا دور القضاة الكبار الحاليين بمساعدة ودعم القضاة الجدد مع توفير كل ما من شأنه أن يعين القضاة على التألق، وغيرها من المتطلبات اللوجستية وغيرها».