مراد المصري (دبي)


يعود الإسباني إرنستو فالفيردي مدرب بلباو بذكريات خاصة، عندما يحل ضيفاً على برشلونة في ملعب مونتجويك، سواء لأنه يقابل فريقه السابق «الأحد» ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، إلى جانب أنه وُجد في هذا الملعب تحديداً مدرباً لإسبانيول بين عامي 2006 و2008.
يعرف فالفيردي أجواء المواجهة التاريخية بين برشلونة وبلباو، وهما أحد فريقين شاركا في جميع مواسم «الليجا»، وبصفته مدرباً شارك في 26 مباراة بينها، حيث أدار الفريق «الباسكي» في 21 منها، و«الكتالوني» في 5 مناسبات.
خلال مسيرته لعب فالفيردي أيضاً للناديين، مهاجماً لبرشلونة بين 1988 و1990، قبل أن يمثل بلباو من 1990 إلى 1996.
وبعد اعتزاله، اتخذ خطواته الأولى في التدريب في بلباو، حيث عمل في أكاديمية ليزاما، ثم أصبح مدرب الفريق الأول عام 2003.
كان يوهان كرويف دائماً جيداً في اكتشاف المدرب الموهوب، واكتشف في وقت مبكر أن فالفيردي، أحد لاعبيه السابقين في برشلونة، يتمتع بمقومات المدرب الرائع.
كان كرويف على حق، وحقق فالفيردي النجاح في بلباو وفي أندية أخرى مثل إسبانيول أو أولمبياكوس، لدرجة أنه حصل على الوظيفة في برشلونة، بعد رحيل لويس إنريكي.
كان فالفيردي مدرباً لإسبانيول موسمي 2007-2006 و2008-2007، حيث كان يدير فريق «الببغاوات» في الوقت الذي كان يلعب فيه الفريق بالملعب الأولمبي في مونتجويك. وهو المكان الذي تقام فيه المواجهة القادمة بين برشلونة وبلباو، لأن برشلونة يلعب مؤقتاً في مونتجويك، حيث تتم أعمال إعادة تطوير «كامب نو».
حقق المدرب الكثير من النجاح في إسبانيول، خاصة في موسمه الأول، حيث قاد الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي «الدوري الأوروبي»، قبل الخسارة أمام إشبيلية عام 2007.
بعد ما يقرب من عقد من الزمن، تولى فالفيردي تدريب برشلونة، وقاد الفريق إلى لقب الدوري 2018-2017 و2019-2018، بالإضافة إلى كأس الملك 2018.
وكان برشلونة على وشك إنهاء موسم فالفيردي الأول مع برشلونة، من دون أي هزيمة في «الليجا»، قبل أن يخسر بشكل مفاجئ في «الجولة 37» في ذلك الموسم أمام ليفانتي.
كان سقوط فالفيردي في دوري أبطال أوروبا، حيث كان النادي يكافح لاستيعاب الهزائم المفاجئة بـ «رومونتادا جنونية» في مباراة الإياب أمام روما، ثم ليفربول للخروج من المسابقة في ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي، بعد إهدار ميزة التفوق ذهاباً.