معتز الشامي (دبي)  

هنأ اتحاد الكرة، نظيره السعودي بمناسبة حسم المملكة لملف استضافة مونديال 2034، وذلك بعدما أصبح الملف السعودي هو الوحيد الذي تم تقديمه رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم، بحلول الموعد النهائي المحدد، بينما كان الفيفا دعا دول آسيا ومنطقة الأوقيانوس، لتقديم عروضها لاستضافة البطولة، بحلول 31 أكتوبر الماضي، وأعلنت السعودية أنها ستتقدم بعرض بعد دقائق فقط من الإعلان في الرابع من أكتوبر.
وقالت أستراليا، إنها لن تتقدم بطلب لاستضافة البطولة، تاركة السعودية المرشحة الوحيدة، وذلك بعدما اتفق كونجرس الاتحاد الآسيوي، الذي عقد منتصف أكتوبر الماضي بنظام الاتصال المرئي عن بُعد بحضور جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما شهد اجتماع الكونجرس تأكيد اتحادات عدة الوقوف خلف المملكة في ملفها لاستضافة المونديال، وعلى رأسها اتحادات الكرة في اليابان، أوزباكستان، الهند، ولبنان.
فيما قال «الفيفا» في بيان: «كما هو منصوص عليه في لوائح العطاءات التي وافق عليها مجلس الاتحاد الدولي، تقوم إدارة الفيفا بإجراء عمليات تقييم شاملة للعروض المقدمة لتنظيم نسختي 2030 و2034 من كأس العالم، وتؤكد اختيار الدول المنظمة بحلول مؤتمر الفيفا المقرر في الربع الأخير لعام 2024».
من جهة أخرى احتفلت الأسرة الآسيوية مساء الأول من أمس بخبر فوز الملف السعودي بالتزكية بتنظيم مونديال 2034، ووجد الوفد السعودي المشارك بالحفل برئاسة ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، التفاف الوفود الآسيوية لتقديم التهاني عقب حفل الجوائز السنوي، الذي عقد في الدوحة، حيث أكد ممثلو الاتحادات الآسيوية ثقتهم في تقديم المملكة لنسخة استثنائية من المحفل العالمي، وأقيم حفل مبسط لتهنئة الوفد السعودي بمقر إقامة الوفود.
وعاش الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليلة احتفال لافتة، في ظل عودة المونديال للقارة الصفراء بعد 10 سنوات تقريباً من الآن، حيث كانت قطر قد نظمت البطولة العام الماضي، بينما تقترب المملكة من إكمال ملفها القوي الذي فاز بالتزكية لعدم تقديم أي ملف آخر.
من جهته، أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بوحدة قارة آسيا، التي كانت عنصر دعم قوي وكبير خلف الملف السعودي بشكل منحه الأفضلية من قبل أن يكتمل، وذلك على جميع الأصعدة، مشيراً إلى أن تطور اللعبة في آسيا بات واضحاً وبارزاً للجميع، وتحرص الاتحادات الوطنية على استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى، حتى أصبحت آسيا قبلة الأحداث الكبرى كروياً، وهو ما رآه العالم عبر استضافة قطر لمونديال 2022 بالدوحة، ثم نجاح المملكة في الاقتراب رسمياً من استضافة مونديال 2034، كونها صاحبة الملف الوحيد المقدم للاستضافة بفضل وحدة آسيا خلف الملف السعودي، وبفضل الرؤية العميقة للقيادة السعودية في كل الجوانب.
وتابع: «كان هناك إجماع آسيوي كبير لدعم طلب المملكة، ووضح ذلك في الكونجرس، الذي عقد الشهر الماضي، وهو ما شكل رسالة دعم قوية أمام العالم، كما شكل رسالة عميقة تشير لوحدة آسيا دائماً في كل المواقف، وبالتالي كان ذلك أرضاً صلبة منحت الملف السعودي أساسات قوية وقوفاً خلف المملكة العربية السعودية، لاستضافة كأس العالم 2034، وكذلك ترشيحها لنيل شرف تنظيم البطولة».
وأكمل: «رأينا في آخر مونديال في 2022، كيف نجحت قطر في ذلك، كما رأينا كيف تحولت كرة القدم في قطر بصورة كبيرة، والآن ليس لديّ أدنى شك بأن السعودية ستتطور بشكل أفضل مع نجاح ملفها في مونديال 2034».
وشدد الشيخ سلمان بن إبراهيم على أنه دائماً ما يشيد بالتطور الكبير الذي باتت عليه المملكة، بحيث يلحظ أي زائر لها الآن حجم هذا التطور الكبير، ليس فقط في كرة القدم ولكن في كل النواحي، وتابع: «أتحدث الآن بالنيابة عن 47 عضواً بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونحن سعداء بإنجاز المملكة، وجميع الاتحادات الوطنية بالقارة والاتحاد الآسيوي سيقف خلف الملف السعودي، ونثق في تقديم المملكة بطولة استثنائية من كأس العالم 2034، لأننا نريد أن يرى العالم كيف أن قارة آسيا متحدة، وأنه لا يمكن لأحد إيقاف تطور الكرة الآسيوية في المستقبل».
من جهته أبدى محمد بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة، سعادته بنجاح ملف المملكة العربية السعودية، والاقتراب رسمياً من حسم الاستضافة بعدما بات هو الملف الوحيد المتقدم لتنظيم مونديال 2034، وقال: «ما تحقق لملف السعودية يعد فخراً لكل العرب ولكل آسيا، ولنا جميعاً، ونحن فخورون وسعداء لمتانة وقوة العلاقات بين الشعبين السعودي والإماراتي، على كل المستويات والأصعدة»، وأشار ابن هزام إلى ثقة جميع العرب والآسيويين، في تقديم المملكة نسخة مميزة من التنظيم، يزيد جمال البطولة المرتقبة بكل تأكيد.