ليسكوفاتش (أ ف ب) 

بلغت صربيا نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقررة في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها، على الرغم من تعادلها مع ضيفتها بلغاريا 2-2، في ليسكوفاتش، ضمن المجموعة السابعة، وذلك في أمسية تألق روميلو لوكاكو الذي قاد برباعيته بلجيكا لانتزاع صدارة المجموعة السادسة بالفوز على أذربيجان 5-0.
واحتلت صربيا المركز الثاني «14 نقطة»، لترافق المجر متصدرة المجموعة، والتي كانت ضمنت تأهلها سابقاً، قبل أن تختتم التصفيات بالفوز على ضيفتها مونتينيجرو 3-1، رافعة رصيدها إلى 18 نقطة، في حين بقي رصيد المنتخب الخاسر عند 11 نقطة.
وكانت صربيا فشلت في التأهل إلى النسخ الأربع الأخيرة من البطولة القارية، وشاركت عامي 2000 و2004 بمسمى صربيا ومونتينيجرو، قبل أن تنفصل عنها الأخيرة بعد ذلك.
وبهذا، ينضم المنتخب الصربي إلى كتيبة المتأهلين، بعد بلجيكا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وأسكتلندا وتركيا والنمسا وإنجلترا والمجر وسلوفاكيا وألبانيا والدنمارك ورومانيا وسويسرا وهولندا، بالإضافة إلى ألمانيا المضيفة.
بالنسبة للمدرب دراجان ستويكوفيتش «أظهر اللاعبون ذهنية عدم الاستسلام، الإيمان بأنفسهم، إنه يوم كبير للكرة الصربية، صربيا أخيراً في كأس أوروبا، أهنئ الشبان الذين قاتلوا حتى النهاية وآمنوا، نحن سعداء وراضون».
وافتتحت صربيا التسجيل عبر مدافع فيردر بريمن الألماني ميلوش فيليكوفيتش بكرة رأسية، مستفيداً من كرة مرتدة من العارضة سددها مهاجم الهلال السعودي ألكسندر ميتروفيتش (17)، بيد أن بلغاريا ردت بهدفين في الشوط الثاني بواسطة جورجي روسيف (57) وكيريل دسبودوف (69)، قبل أن يدرك سردان بابيتش التعادل لصربيا (81).
وفي المباراة الثانية، سجل لاعب وسط ليفربول دومينيك سوبوسلاي هدفين للمجر في الدقيقتين 66 و68 وأضاف زولت ناجي الثالث (93)، بعد أن تقدمت مونتينيجرو بهدف سلوبودان روبيزيتش (36).
وفي بروكسل، انتزعت بلجيكا صدارة المجموعة السادسة من النمسا بفوزها الكبير على ضيفتها أذربيجان 5-0 بفضل رباعية للقياسي لوكاكو.
ودخلت بلجيكا مع مدربها الجديد الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو المباراة الأخيرة ضامنة تأهلها في المركز الثاني بفارق نقطتين عن النمسا التي أنهت مبارياتها، ما جعل الفوز السادس لفريق «الشياطين الحمر» مفتاح تربعهم على الصدارة في نهاية مشوارهم في هذه التصفيات.
وتدين بلجيكا الى لوكاكو الذي سجل ثلاثية بعد أقل من نصف ساعة على البداية، قبل أن يضيف الرابع قبيل نهاية الشوط الأول الذي شهد طرد لاعب من الضيوف ما سهل المهمة على رجال تيديسكو الذي لم يخسر في أي من مبارياته العشر في مهمته الجديدة.
ورفع لوكاكو رصيده في هذه التصفيات إلى 14 هدفاً في صدارة الهدافين، معززاً رقمه القياسي بألوان «الشياطين الحمر» بـ83 هدفاً.
وبأهدافه الـ14، بات لوكاكو أفضل هداف في تاريخ التصفيات، بعدما تفوق بفارق هدف على الإيرلندي الشمالي ديفيد هيلي «13 في تصفيات نسخة 2008»، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي «13 في تصفيات نسخة 2016».
وترك مهاجم إنتر الإيطالي السابق الملعب في بداية الشوط الثاني ضمن أربعة تبديلات لأصحاب الأرض، لتبقى النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يضيف لياندرو تروسار الخامس بتمريرة من دوكو (90).
وحققت السويد فوزاً ثالثاً هامشياً على حساب ضيفتها إستونيا بهدفين سجلهما فيكتور كلايسون (22) وإميل فورسبرج (55)، رافعة رصيدها الى 10 نقاط في المركز الثالث مقابل نقطة يتيمة لضيفتها الأخيرة.

 


واحتفظت إسبانيا بصدارة المجموعة الأولى، بعدما كانت ضامنة تأهلها بصحبة أسكتلندا، وذلك بتحقيقها فوزها الخامس والثلاثين في آخر 36 مباراة بيتية في التصفيات القارية (الاستثناء الوحيد في هذه السلسلة كان الخسارة أمام اليونان 0-1 في يونيو 2003)، وجاء على حساب ضيفتها جورجيا بثلاثة أهداف بالرأس للفرنسي المجنس حديثاً روبان لو نورمان (4) وفيران توريس (55) وهدية من لوكا لوكوشفيلي (72 خطأ في مرماه) مقابل هدف لخفيتشا كفاراتسخيليا (10).
لكن «لا روخا» خسر جهود نجم برشلونة الشاب جافي في الشوط الأول بسبب «إصابة خطيرة في الركبة اليمنى»، وفق مصدر في الاتحاد الإسباني مع «انتظار الفحوص لمعرفة مدى خطورتها».
ورفعت إسبانيا رصيدها الى 21 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أسكتلندا التي تخلفت مرتين أمام ضيفتها النرويج، ثم تقدمت قبل أن تكتفي بالتعادل بثلاثة أهداف لجون ماكجين (13 من ركلة جزاء) وليو أوستيجارد (33 خطأ في مرماه) وستيوارت أرمسترونج (59) مقابل ثلاثة لآرون دونوم (2) ويورجن ستراند لارسن (20)، والبديل المغربي الأصل محمد اليونسي (86)، في لقاء افتقد خلاله الضيوف نجمهم المطلق إرلينج هالاند بسبب الإصابة.
وأنهت البرتغال المجموعة العاشرة بسجل مثالي بفوزها على ضيفتها آيسلندا 2-0، محققة انتصارها العاشر في 10 مباريات حيث سجلت 36 هدفاً (افضل هجوم في التصفيات) فيما لم يدخل شباكها سوى هدفين.
أجرى المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز ستة تبديلات على المباراة الأخيرة التي خاضت المباراة ضد ليشتنشتاين قبل أربعة أيام، حيث لعب النجم كريستيانو رونالدو في مركز رأس الحربة بمساعدة من برناردو سيلفا على الجهة اليسرى وجواو فيليكس على اليمنى.
ضغط المنتخب البرتغالي منذ البداية، لكنه انتظر حتى الدقيقة 37 ليسجل له لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي برونو فرنانديز هدف السبق، عندما مرر له برناردو سيلفا كرة بالكعب على مشارف المنطقة فاطلقها قوية داخل الشباك، ورفع فرنانديز رصيده إلى 19 هدفاً في 63 مباراة دولية، وأضاف ريكاردو هورتا الثاني، بعد أربع دقائق على نزوله احتياطياً (66).
وكانت البرتغال ضامنة تأهلها بصحبة سلوفاكيا التي تغلبت بدورها على مضيفتها البوسنة بهدفين لروبرت بوجينيك (52) ولوبومير ساتكا (71) مقابل هدف هدية من باتريك هروسوفسكي (49) في لقاء أكمله أصحاب الأرض بعشرة لاعبين بعد طرد ريناتو جويكوفيتش (63).