أبوظبي (الاتحاد)
شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية والخيرية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، في منتجع الفرسان الرياضي الدولي، حفل تكريم الفائزين بمنافسات بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة، التي ينظمها مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، للمرة الأولى على مستوى الدولة، تحت رعاية مبادرة «الدار أمان... والتسجيل ضمان».
حضر حفل التكريم مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، ومحمد سهيل النيادي، مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة، وعدد من القيادات والمسؤولين على المستويين الاتحادي والمحلي.

تهدف بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة إلى تشجيع المواطنين على ممارسة الرماية بأسلحتهم الشخصية المرخصة، وبث روح التنافس بين المواطنين وتنمية هواية الرماية بين أفراد المجتمع، واكتشاف جيل من الرماة الشباب قادر على المنافسة الإقليمية والدولية.
أُقيمت البطولة في 6 أندية رماية موزعة على مستوى الدولة، بمشاركة الفئة العمرية من عمر 12 – 20 سنة بأسلحة ذويهم المرخصة، كدافع لهم وتنمية لهواية الرماية لدى هذه الفئة من الشباب، وبلغ عدد المشاركين في جميع المسابقات 1185 متسابقاً وبلغ عدد المتأهلين للنهائيات 800 متسابق، فاز منهم 120 متسابقاً بالمراكز العشرين الأولى في كل مسابقة على حدة، وبلغ عدد المشاركات النسائية في البطولة  48 مشاركة.
وأكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، أن بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة، تجسد نهجاً مستمراً لرياضة عريقة لها باع طويل في تاريخ دولتنا، حيث حرص الآباء والأجداد على تنمية هذه الرياضة، وجعلها جانب مهم في حياتهم القديمة، فالرماية رياضة تدل على الشجاعة والبطولة، وهي تحظى بدعم ورعاية القيادة الرشيدة وتوليها أهمية كبيرة.
وأشاد سموه بجهود مكتب الأسلحة والمواد الخطرة لتنظيم البطولة، وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلت لإخراج النسخة الأولى من البطولة بهذا المستوى المتقدم والكفاءة العالية من العمل الدؤوب، معرباً عن سعادته برؤية الشباب من الجنسين من مختلف الفئات العمرية يتنافسون بروح رياضية كبيرة، للفوز بالبطولة.
وتفضل راعي الحفل سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، بتكريم اللجان التحكيمية والفنية والفائزين ببطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة، وهنأهم سموه بهذا الإنجاز، ثم تم التقاط صورة جماعية للمكرمين مع راعي الحفل.

وفاز بالمركز الأولى عن فئة المسدس 9 ملم الرامي علي مبارك عمر سالم عمر، وحصل على سيارة بيك أب (نيسان)، وجاء بالمركز الثاني، الرامي حميد عبدالله سعيد محمد المزروعي، وحصل على 40 ألف درهم، وبالمركز الثالث، الرامي خالد محمد أحمد عبدالله آل علي، وحصل على 30 ألف درهم.
وفاز بالمركز الأولى عن فئة البندقية 308 الرامي نعمان سيف عويص محمد الدرعي، وحصل على سيارة بيك أب (نيسان) وبندقية 308 مقدمة من شركة بينونة، وجاء بالمركز الثاني، الرامي إبراهيم يحيى حمد سعيد الدرعي، وحصل على 40 ألف درهم، وبالمركز الثالث، الرامي نايف سعيد الاخضر الكثيري، وحصل على 30 ألف درهم.
وفاز بالمركز الأولى عن فئة البندقية 223 الرامي سالم يحيى سالم يحيى سالم المحرمي، وحصل على سيارة بيك أب (نيسان) وبندقية 223 مقدمة من شركة بينونة، وجاء بالمركز الثاني، الرامي أحمد خلف براك محمد المزروعي، وحصل على 40 ألف درهم، وبالمركز الثالث، الرامي سعيد محمد عبدالله محمد العرياني، وحصل على 30 ألف درهم.
وفاز بالمركز الأولى عن فئة الشوزن، الرامي خالد سعيد سالم خليفه الكعبي، وحصل على سيارة بيك أب (نيسان) وبندقية الشوزن مقدمة من شركة بينونة، وجاء بالمركز الثاني، الرامي سيف مانع سيف مانع الشامسي، وحصل على 40 ألف درهم، وبالمركز الثالث، الرامي زهير سعيد سالم خليفة الكعبي، وحصل على 30 ألف درهم.
وفاز بالمركز الأولى عن فئة السكتون (العمر 21 وما فوق)، الرامي سالم حميد سالم حميد النعيمي، وحصل على سيارة بيك أب (نيسان) وبندقية السكتون مقدمة من شركة بينونة، وجاء بالمركز الثاني، الرامي محمد سالم سعيد عايش القايدي، وحصل على 40 ألف درهم، وبالمركز الثالث، الرامي أحمد سلطان حميد على الدرعي، وحصل على 30 ألف درهم.

وفاز بالمركز الأولى عن فئة السكتون (العمر من 16 – 20 عاماً)، الرامي محمد عبدالله سعيد خميس الكتبي، وحصل على 15 ألف درهم، وجاء بالمركز الثاني، الرامي حمدان سيف عويص محمد الدرعي، وحصل على 10 آلاف درهم، وبالمركز الثالث، الرامية فاطمة محمد هويدن ذيبان الكتبي، وحصلت على 7 آلاف درهم.
وفاز بالمركز الأولى عن فئة السكتون (العمر من 12 – 15 عاماً)، الرامي حارب علي خلفان بن درويش الكعبي، وحصل على 15 ألف درهم، وجاء بالمركز الثاني، الرامي عبيد سهيل علي المحرمي، وحصل على 10 آلاف درهم، وبالمركز الثالث، الرامي سيف علي محمد ضحي الكعبي، وحصل على 7 آلاف درهم.
وأشاد رؤساء ومدراء شركات الأسلحة الوطنية بالبطولة، والتي نجحت بجذب الشباب بمختلف فئاتهم العمرية، وأسهمت في دعم الاقتصاد الوطني عبر تنشيط حركة بيع الأسلحة المخصصة للرماية.
قال سعيد سالم الغفلي، مدير شركة بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد: «رسخت البطولة بدورتها الأولى حضوراً مجتمعياً فاعلاً يعكس بمضمونه الجهد الكبير المبذول في سبيل تنظيم حدثاً رياضياً عريقاً يعبر عن الإنجازات الوطنية الناجحة في تعزيز مكانة الرياضة المحلية والموروث الشعبي بمختلف أنواعها وأبرزها الرماية الأمر الذي أحدث وأسهم في الإقبال على اقتناء الأسلحة وترخيصها للمشاركة والمنافسة».
وأوضح حمد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة كراكال: «حملت البطولة بنسختها الأولى طابعاً متميزاً يجسد حرص قيادتنا على حفظ التراث وتعليمه للأجيال المقبلة، فكانت حقاً ميداناً للتنافس على رياضة تعزز فينا أصالة الماضي وتاريخ الأجداد، فشكلت لديهم رغبة واسعة في شراء الأسلحة الفردية وترخيصها للمشاركة فيها، فجاءت البطولة ناجحة بكل المقاييس».

وقال حمد ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لشركة اكيلا: «شهدنا بطولة على مستوى عال من التنظيم والمشاركة الواسعة، والتي عكست شغف المواطنين وتعلقهم برياضة تراثية، تستقطب الصغير قبل الكبير من الجنسين، إذا نجحت بالفعل بحجز مكانتها بين البطولات المحلية، وهو ما كان له الأثر الطيب بدعم عملية الشراء وتجديد الأسلحة القديمة وترخيصها للدخول في المنافسة على المراكز الأولى».
وقال خليفة البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة كاليدوكس: «شكلت البطولة حافزاً كبيراً للرماة لتجديد أسلحتهم وتنويعها للمشاركة في البطولة، فنجحت بجمع كوكبة من أهم الرماة من كل الفئات للتنافس على المراكز الأولى، وخلقت جواً مجتمعياً، يعبر عن روح التنافس الوطنية».

محمد سهيل النيادي: هدفنا تحقيق أفضل استخدام للأسلحة في إطار قانوني منظم
ألقى محمد ناصر القبيسي، مدير إدارة المواد الخطرة، كلمة اللجنة العليا المنظمة للبطولة، نيابة عن مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، رئيس اللجنة، قال فيها: «نحن في دولة الإمارات ننعم بالقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، التي أثمرت مساعيهم الجبارة في أن تحصد دولتنا لقب أكثر دول العالم أماناً، وما هو إلا انعكاس لإدراك سموهم التام بأن التقدم والتنمية والابداع البشري لا ينطلق إلا من ركائز ثابته لمجتمع آمن».
وقال: «نتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني على دعمه اللامحدود لهذه البطولة، إذ إن الدور المناط بنا يحتم علينا وضع استراتيجيات مبتكرة، وإيجاد الحلول المناسبة التي تحقق أفضل استخدام للأسلحة في إطار قانوني منظم مع توفير معايير الأمن والسلامة، للحفاظ على سلامة مستخدمي هذه الأسلحة وتعزيز ممارسة رياضة الرماية في المجتمع».
وتابع: «مبادرة «الدار أمان... والتسجيل ضمان» التي أطلقت العام الماضي، وتم إعادة إطلاقها للمرة الثانية بناءً على طلب المواطنين، جاءت ترجمةً وتجسيداً لرؤية القيادة في تطبيق استراتيجيات الأمن المجتمعي، وبما يتناسب مع قيم أفراد المجتمع وحبهم لتراثهم وإرثهم، حيث سمحت لهم بتصحيح أوضاع ما لديهم من أسلحة غير مرخصة، بأن وفرت لهم غطاء قانونياً يسمح لهم بتسجيلها وترخيصها، وقد لقيت المبادرة تفاعلاً وتجاوباً كبيرين من المواطنين، وذلك لثقتهم البالغة بتوجيهات حكومتنا الرشيدة، وأيضاً لإيمانهم بالأثر المترتب على المبادرة في تحقيق السلامة والأمان لهم ولأسرهم ومجتمعهم».

وأضاف: «لأننا في دولة الإمارات نستلهم من حكومتنا الرشيدة الاتزان في تحقيق ركائز الأمن ورفاهية المجتمع لم نغفل جانب تعلق وحب المجتمع الإماراتي لرياضة الرماية، فجاء إطلاق بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة لتعزز فرص تسجيل الأسلحة غير المرخصة والمشاركة بها في البطولة، والتنافس مع أبناء وبنات الوطن من كل فئات المجتمع».
بدأ الحفل بالسلام الوطني، وكلمة للجنة العليا المنظمة للبطولة والتي ألقاها محمد ناصر القبيسي، مدير إدارة المواد الخطرة، ثم تم استعراض فنون رماية الشوزون، قدمها اللاعب الإماراتي الأولمبي خالد الكعبي.
قدمت شركة بينونة، خمس قطع أسلحة للفائزين بالمراكز الأولى، وذلك بحسب فئة كل مسابقة.
وحددت اللجنة العليا المنظمة للبطولة أنواع المسابقات التي يمكن للمواطنين الدخول فيها، وتشمل: (مسدس 9 ملم، وبندقية الشوزون وبندقية 223، وبندقية 308، وبندقية سكتون)، مع عدد من الشروط العامة.