عمرو عبيد (القاهرة)
باتت مباريات «ديربي» مدينة مانشستر الإنجليزية، بين السيتي واليونايتد، بمثابة «نُزهة» لكتيبة «البلومون» في السنوات الأخيرة، حيث حقق الفوز 7 مرات خلال آخر 10 مواجهات، مقابل تعادل وحيد وهزيمتين «غير مؤثرتين» في مسيرته نحو حصد ألقاب «البريميرليج» الأخيرة، وبلغت نسبة نجاح «السيتي» 75%، بعدما نجح مؤخراً في الفوز على «الشياطين» ذهاباً وإياباً في النُسخة الجارية من الدوري الإنجليزي، مُسجلاً 6 أهداف مقابل هدف وحيد فقط في مرماه.
ولم يكن غريباً أن يتبادل «الثنائي»، هالاند وفودين، التسجيل في شباك «اليونايتد» خلال مباراة الجولة الـ27 في «البريميرليج»، حيث اعتادا مؤخراً على ذلك، مع تبادل «مثير» للأدوار، حيث أحرز فودين هدفين مقابل هدف لهالاند، الذي أحرز «ثُنائية» في مواجهة الدور الأول مقابل هدف لفودين، بالتبادل، وقبلها وقّع «الثنائي» على «نصف درزن» من الأهداف خلال «الديربي» الذي احتضنه ملعب الاتحاد في أكتوبر 2022، حيث سجّل كلاً منهما «هاتريك» في تلك المباراة الشهيرة، وبجانب «الثنائي المتوهج»، كان دي بروين وجوندوجان ورياض محرز وبرناردو سيلفا حاضرين في انتصارات كبيرة لـ«كتيبة بيب»، بنتائج 2-1 و4-1 و2-0 على الترتيب.

 


ولم تعد مباريات «الديربي» تُشكّل «صعوبة فنية» أمام «عمالقة السماوي» مؤخراً، لأن السيتي بات الطرف الأقوى والأخطر والأكثر سيطرة دائماً في تلك المواجهات، وفي الجولة الأخيرة، امتلك «فريق جوارديولا» الكرة كالعادة بنسبة كبيرة جداً، بلغت 73%، وسدد لاعبوه 27 كرة على مرمى «الشياطين»، منها 8 كرات بين القائمين والعارضة، تحولت 3 منها إلى أهداف، وحصل «حامل لقب الدوري» على 15 ركلة ركنية وصنع 7 فرص مؤكدة للتسجيل، وبلغ إجمالي محاولاته القريبة داخل منطقة الجزاء 17 تسديدة مقابل 10 خارجها، وفي المقابل جاءت إحصائيات «اليونايتد» هزيلة وضعيفة جداً، رغم افتتاحه التسجيل في تلك المباراة، مُسدداً 3 كرات، بينها واحدة فقط دقيقة، وامتلك الكرة بنسبة 27%، وصنع فرصتين للتسجيل وحصل على ركلتين ركنيتين!
وبالعودة إلى «ديربي» الدور الأول في «البريميرليج»، لم تكن هناك اختلافات كثيرة عن حصاد «السيتي» في المباراة الأخيرة، حيث استحوذ على الكرة بنسبة 60% مقابل 40% لمنافسه، وسدد «فريق بيب» 21 كرة على المرمى، بينها 10 محاولات بين القائمين والعارضة، وجاءت 12 منها داخل منطقة الجزاء مقابل 9 خارجها، وفي المقابل سدد «المان» 7 كرات منها 3 فقط بين القائمين والعارضة، ولم يصنع سوى فرصة تهديفية وحيدة، مقابل 10 لـ«البلومون»، الذي سجّل وقتها «ثُلاثية» دون رد.
ولهذا خرجت أغلب الصحف الإنجليزية للإشادة بعمالقة «السيتي»، خاصة فودين الذي وصفته «ستار سبورت» بـ«العبقري»، بناءً على تصريحات مدربه بيب جوارديولا، الذي قال عنه إنه «القنّاص» واللاعب الأفضل في «البريميرليج»، وهو العنوان الذي تصدر جميع أغلفة الصحف المحلية، خاصة «آي سبورت» التي قالت إن فودين وسّع الفجوة أكثر وأكثر بين السيتي واليونايتد!