لندن (أ ف ب)


تمسك ليفربول بالصدارة التي انتزاعها في عطلة نهاية الأسبوع من أرسنال، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه «الجريح» شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب 3-1، فيما فوت مانشستر يونايتد فرصة الفوز على مضيفه وغريمه تشيلسي، بعدما حول تخلفه بهدفين إلى تقدم، قبل أن يخسر 3-4 بهدفين في الوقت بدل الضائع لكول بالمر في «المرحلة 31» من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبعدما استفاد من انتهاء المواجهة المنتظرة بين مانشستر سيتي «حامل اللقب» وأرسنال بالتعادل السلبي، ليتربع على الصدارة، تنازل ليفربول عنها موقتاً للنادي اللندني الفائز على لوتون تاون 2-0.
لكن فريق المدرب الألماني يورجن كلوب انتزعها مجدداً، بفوزه الحادي والعشرين في 30 مباراة حتى الآن، متقدماً بفارق نقطتين على «المدفعجية» (30 مباراة أيضاً)، وثلاث على مانشستر سيتي (30 أيضاً) الفائز على أستون فيلا الرابع 4-1.
لكن هذه الأفضلية ليست حاسمة بالتأكيد، وذلك لأنه بانتظار فرق الطليعة الثلاثة اختبارات شاقة من الآن وحتى نهاية الموسم.
من المؤكد أن هذا الموسم يحمل نكهة خاصة لليفربول، إذ يودّع مدربه كلوب الذي منحه لقبه الأول في الدوري منذ 1990، وقاده الى لقب دوري الأبطال عام 2019 والوصافة مرتين.
وكما كان متوقعاً، سارع ليفربول الى تهديد مرمى ضيفه الذي لم يفز على أرض «الحمر» في الدوري منذ 2 أبريل 1994 «2-1»، وأثمر ذلك عن افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 عبر داروين نونييز الذي استفاد من تأخر الحارس الكرواتي إيفو جربيتش، وضغط عليه، ودفعه الى الخطأ بعدما سدد الكرة في الأوروجوياني، لتتحول من الأخير إلى الشباك الخالية، ورفع نونييز رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، وجميعها في 2024.
ولكن باستثناء الهدف، لم يقدم ليفربول الكثير في ما تبقى من الشوط الأول، بل كان حتى قريباً من تلقي هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، لولا تألق الحارس الإيرلندي كاومين كيليهير في وجه جايدن بوجل.
وبدأ ليفربول الشوط الثاني بفرصة للمصري محمد صلاح صدها جربيتش «50»، ثم تحققت المفاجأة، حين أدرك شيفيلد التعادل برأسية للهولندي جوستافو هامر تحولت بالخطأ من الإيرلندي الشمالي كونور برادلي، وخدعت حارسه كيليهير «58».
وقرر كلوب إخراج صلاح بعد الهدف مانحاً الفرصة لهارفي إيليوت، من دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة، رغم المحاولات الحثيثة لأصحاب الأرض، وذلك حتى الدقيقة 76، حين سقطت الكرة أمام الأرجنتيني ألكيسيس ماك أليستر خارج المنطقة، وأطلقها صاروخية رائعة في الزاوية العليا اليسرى لمرمى جربيتش.
وعلق كلوب على مجريات اللقاء بالقول «مباراتنا بشكل عام لم تكن جيدة حتى أجرينا التبديلات، يجب أن نقر بهذا الأمر، هذا هو واقع الأمر، عليك أن تغير المباريات من مقاعد البدلاء، حين تكون بحاجة الى ذلك، بالتالي أنا سعيد بذلك».
وبعدما كان ماك أليستر قريباً من هدف ثانٍ، لولا تدخل القائم لصد الكرة من ركلة حرة رائعة «85»، حسم البديل الهولندي كودي خاكبو النتيجة نهائياً بهدف ثالث من كرة رأسية، بعد عرضية من الأسكتلندي أندي روبرتسون «90».
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، وفي مباراة كانت ستشكل عنوان أي مرحلة لولا تقهقر الفريقين هذا الموسم، حقق تشيلسي فوزاً مثيراً جداً على يونايتد للمرة الأولى في الدوري منذ 5 نوفمبر 2017، حين خرج منتصراً من ملعبه 1-0.
ويدين تشيلسي بالفوز الى كول بالمر الذي أدرك التعادل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، ثم خطف هدف الفوز في لقاء تقدم خلاله فريقه 2-0، قبل أن يتخلف 2-3.
وبذلك، فرط «اليونايتد» بفوز كان يمنحه المزيد من الأمل، وإن كان ضعيفاً، لخوض دوري الأبطال، من خلال تقليص الفارق الذي يفصله عن فيلا الرابع إلى 8 نقاط وتوتنهام الخامس إلى 6.
وفي المقابل، رفع تشيلسي عدد مبارياته المتتالية، من دون هزيمة إلى تسع في كافة المسابقات، لكنه يقبع في المركز العاشر بـ40 نقطة.
وضرب تشيلسي باكرا بتقدمه بهدفين لكونور جالاجر وبالمر، الأول في الدقيقة الرابعة والثاني في الدقيقة 20 من ركلة جزاء، ولكن خطأ من الإكوادوري كايسيدو أعاد اليونايتد إلى اللقاء، بعدما أهدى الكرة للأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو الذي قلص الفارق «34»، قبل أن يدرك القائد البرتغالي برونو فرنانديز التعادل برأسية، بعد عرضية من مواطنه ديوجو دالو «39».
واكتملت عودة اليونايتد بهدف ثانٍ لجارناتشو، وهذه المرة بكرة رأسية، بعد تمريرة عرضية رائعة من البرازيلي أنتوني «67»، ليصبح ابن الـ19 عاماً أول مراهق يسجل «ثنائية» أو أكثر في ثلاث مباريات خلال موسم واحد في الدوري منذ مايكل أوين في 1998-1999 وفق «أوبتا».
لكن خطأ من دالو على تشوكوونونسو مادويكي في المنطقة المحرمة أهدى تشيلسي ركلة جزاء، أدرك بها بالمر التعادل في الوقت القاتل «10+90»، قبل أن يخطف لاعب مانشستر سيتي السابق الفوز مُكملاً ثلاثيته، بعدما وصلته الكرة من الأرجنتيني إنسو فرنانديز إثر ركلة ركنية «11+90»، ورفع بالمر رصيده الشخصي في موسمه الأول مع الفريق اللندني إلى 16 هدفاً في الدوري.