لندن (أ ف ب)


انتقد الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الجدول الزمني «غير المقبول» الذي يُعرّض صحة لاعبي فريقه المتعبين للخطر عقب الفوز على تشيلسي 1-0، في نصف نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم، بعد ثلاثة أيام فقط من خروجه «المرهق»، من دوري أبطال أوروبا.
وشعر جوارديولا بالغضب من تحديد الاتحاد الإنجليزي، والقنوات التلفزيونية موعد مباراة نصف النهائي لـ«السيتي» السبت بدلاً من منحهم يوماً إضافياً للتعافي، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام ريال مدريد الإسباني الأربعاء، في إياب ربع نهائي المسابقة القارية العريقة.
وانتقد جوارديولا المسؤولين عن الكرة الإنجليزية بتعريض مستقبل لاعبيه للخطر، عندما كان من الممكن أن يقوموا ببرمجة مباراة نصف النهائي الثانية بين مانشستر يونايتد وكوفنتري سيتي من «التشامبيونشيب» السبت بدلاً من الأحد، لأن أيا من الفريقين لم يشارك في أي مباراة أوروبية هذا الأسبوع.
وقال جوارديولا: «أنا سعيد جداً بلعب نصف النهائي، أحب أن أكون في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن من غير المقبول أن نلعب السبت».
وأضاف «إنه أمر مستحيل على صحة اللاعبين، الناس لا يفهمون «اللكمة» في الوجه، بعد الخسارة في دوري أبطال أوروبا، واللعب هنا بهذه السرعة».
وقال: «لماذا لا يعطوننا يوماً إضافياً؟ تشيلسي ومانشستر يونايتد وكوفنتري لا يلعبون في دوري أبطال أوروبا، هل السبب هو القنوات الناقلة؟ حسناً، لا تطلبوا مني القيام بأشياء إضافية من أجلها».
وأصرّ المدرب الإسباني على أنه لن يتحدث إلى الهيئات المسؤولة عن الرياضة بشأن شكواه، لأنه مقتنع بأنهم لن يستمعوا «أنا على حق، أليس كذلك؟، أنا لا أطلب بعض الامتيازات الخاصة، إنه خطر على صحتهم، إنه خطر على أشياء كثيرة، أعرف أنهم (السلطات) لا يهتمون، لكنني أهتم».
وأردف قائلاً «في هذا البلد لن يُغيّر هذا أي شيء، أعرف ذلك، ليس لديهم حساسية تجاه اللاعبين، لا تطلبوا مني عقد اجتماعات مع رابطة الدوري الممتاز والاتحاد الإنجليزي، أنا لن أذهب، أنا أقوم بإعداد اللاعبين».
وغاب المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند عن المباراة، بسبب إصابة تعرض لها أمام ريال مدريد، بينما خرج جاك جريليش مصاباً في ويمبلي، ولعب الإسباني رودري وكايل ووكر رغم معاناتهما من مشاكل بدنية.
ويلعب مانشستر سيتي مع برايتون في الدوري الخميس في سعيه إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق، من خلال التتويج باللقب الرابع على التوالي.
وقال جوارديولا «بعد خوضهم 120 دقيقة ضد مدريد، جسدياً وعاطفياً، ما فعلوه هو أحد أكثر الأشياء الرائعة التي رأيتها، لم يكن لدينا الوقت لإعداد أي شيء، ذهنياً، من الصعب جداً التعافي، رودري، الطريقة التي لعب بها، كايل ووكر، الذي أصيب لبضعة أسابيع، لا أعرف كيف نجونا».
وأضاف «أريد فقط حماية لاعبي فريقي، أفعل هذا من أجل لاعبي فريقي، إنه أمرٌ لا يطاق».
وأوضح «نريد أن نلعب كرة القدم، نحب لعب كرة القدم ولكن هذا أمر مبالغ فيه».
وبينما يتطلع «السيتي» إلى «الثنائية»، مُنيَ المدرب الأرجنتيني لتشيلسي ماوريسيو بوكيتينو بالخسارة الثانية على ملعب ويمبلي في موسمه الأول المضطرب، بعد سقوطه أمام تشكيلة ليفربول عديمة الخبرة 0-1 في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية في فبراير الماضي، دفع تشيلسي مرة أخرى ثمن إهدار الفرص، خصوصاً جاكسون الذي أضاع ثلاث فرص سهلة.
وقال بوكيتينو: «الشيء الأكثر أهمية، هو أنه كان يتعين علينا أن نكون حاسمين، وألا نستقبل أي هدف، حتى لو تنافسنا بشكل جيد، لا أستطيع أن أقول إننا كنا الفريق الأفضل».
وأضاف «نحن بحاجة إلى التقييم بعد ما يقرب من 10 أشهر، ثم اتخاذ القرارات للتحسين في مجالات مختلفة، وتقليص الفجوة مع فرق مثل مانشستر سيتي».
وتابع «نشعر بخيبة أمل، لأن الفريق لا يطابق تاريخ النادي، ولكننا بحاجة إلى تقييم الأمر بطريقة مختلفة، التطور جيد في ظل كل الظروف، ولكننا بحاجة إلى أن نكون أفضل في الموسم المقبل».