روما (أ ف ب)


أبقى ميلان على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن يوفنتوس في صراعهما على وصافة الدوري الإيطالي لكرة القدم الذي حُسِمَ لقبه لمصلحة إنتر، وذلك بعد عودته بالتعادل السلبي من تورينو في المرحلة الرابعة والثلاثين.
ودخل فريق المدرب ستيفانو بيولي اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد خروجه من ربع نهائي «يوروبا ليج» على يد منافسه المحلي روما بالخسارة أمامه إياباً 1-2، بعدما سقط ذهاباً أيضاً في ميلانو 0-1، ثم بخسارته ديربي الدوري أمام الإنتر 1-2، ما سمح للأخير بحسم اللقب.
وكان ميلان بحاجة إلى تجنب هزيمة ثالثة توالياً في مواجهته مع يوفنتوس، كي لا يمنح فريق المدرب ماسيميلياو أليجري الأمل بمحاولة إزاحته عن الوصافة، وقد نجح في مبتغاه بعدما صمد أمام هجوم «بيانكونيري» لاسيما في الشوط الثاني.
وبفشله في تحقيق فوزه الأول على «الروسونيري» في ملعبه منذ 10 نوفمبر 2019 (1-0)، بات يوفنتوس مهدداً بمركزه الثالث، كونه يتقدم بفارق ثلاث نقاط عن بولونيا الرابع الذي يلتقي أودينيزي الأحد، لكن المشاركة في دوري الأبطال شبه محسومة، بعدما مُنِحَت إيطاليا مقعداً خامساً في النسخة المقبلة، إذ يتقدم بفارق 11 نقطة عن أتالانتا السادس.
ورغم تبادل السيطرة والفرص في الشوط الأول، بقي التعادل السلبي سيّد الموقف ثم بدأ يوفنتوس الثاني بفرصة مزدوجة عبر الصربي فيليب كوشيتيش الذي أطلق كرة صاروخية صدها الحارس ماركو سبورتييلو، ثم سقطت الكرة أمام البرازيلي دانيلو الذي سددها من زاوية ضيقة في القائم الأيمن (50).
ورد ميلان في الدقيقة 66 بتسديدة بعيدة من الإنجليزي روبن لوفتوس-شيك مرت قريبة جداً من القائم الأيسر لمرمى الحارس البولندي شتشيزني، ثم انتقل الخطر الى الجهة عبر مواطن الأخير أركاديوش ميليك الذي دخل بدلاً من فلاهوفيتش، لكن سبورتييلو تألق في صد رأسية مهاجم مرسيليا الفرنسي السابق (73).
وكان ميليك من بين ثلاثة تبديلات أجراها أليجري الذي زج بفيديريكو كييزا والأميركي ويستون ماكيني أيضاً بدلاً من كوشتيتش والأميركي تيموثي وياه توالياً، ما سمح لفريقه في فرض إيقاعه وتهديد مرمى ضيفه أكثر فأكثر مع فرص بالجملة لكن من دون نجاعة، أبرزها للفرنسي أدريان رابيو الذي حرمه الألماني ماليك تياو من الهدف بعدما أبعد محاولته عن خط المرمى (86)، لتنتهي المواجهة بتعادل يصب بالتأكيد في مصلحة «الروسونيري».
وحُرِمَ ليتشي من فوزه الرابع من أصل ست مباريات خاضها حتى الآن بقيادة مدربه الجديد لوكا جوتي، وذلك بعدما تقدم على ضيفه مونتسا 1-0 في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بتسديدة من خارج المنطقة للمونتينيجري نيكولا كرستوفيتش، قبل أن تحتسب ضده ركلة جزاء في الوقت القاتل بسبب لمسة يد داخل المنطقة المحرمة انبرى لها ماتيو بيسينا بنجاح (6+90).
ورغم خيبة التعادل، واصل ليتشي انتفاضته بقيادة جوتي، ابن الـ56 عاماً الذي تسلّم المهمة خلفاً لروبرتو دافيرسا، بعدما خسر الأخير وظيفته لنطحه مهاجم فيرونا الفرنسي توما هنري (0-1) خلال المرحلة الثامنة والعشرين.
ورفع ليتشي رصيده الى 36 نقطة في المركز الثالث عشر بفارق 8 نقاط موقتاً عن منطقة الهبوط، فيما بات رصيد مونزا 44 نقطة في المركز الحادي عشر.