معتز الشامي (أبوظبي)

أسدل الستار على سوق الانتقالات الصيفية في إيطاليا، وكان العنوان الأبرز هو ثورة ميلان الذي تصدّر قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً، ليؤكد رغبته الجادة في العودة سريعاً إلى منصات التتويج بعد موسم محبط.
وبحسب موقع «ترانسفير ماركت» أنفق ميلان ما يقارب 164 مليون يورو على صفقاته الجديدة، متفوقاً على جميع منافسيه في الكالتشيو، وجاءت صفقاته لتشمل أسماء بارزة مثل الفرنسي أدريان رابيو، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في تعزيز العمق الفني والخبرة في وسط الملعب.
واحتل يوفنتوس المركز الثاني بميزانية بلغت نحو 137 مليون يورو، سعى من خلالها لتجديد دماء الفريق وإعادة التوازن بعد تراجع الأداء في الموسم الماضي، أما المفاجأة فكانت أتلانتا الذي حل ثالثاً، بعدما ضخ ما يقارب 126 مليون يورو، في واحدة من أكبر أسواقه خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس طموح النادي في تثبيت نفسه كقوة ثابتة في سباق المراكز الأوروبية.
ولم يتأخر نابولي حامل لقب 2023-24، كثيراً عن الركب، إذ أنفق نحو 115 مليون يورو، لتدعيم صفوفه والعودة إلى دائرة المنافسة، أما الصاعد الطموح كومو، فواصل مغامراته المبهرة، وحل خامساً بميزانية بلغت 107 ملايين يورو، بعدما كان النادي الأعلى إنفاقاً في ميركاتو الشتاء الماضي.
وعلى غير عادته، جاء إنتر ميلان في مركز متأخر بإنفاق بلغ 92.7 مليون يورو، رغم تعاقده مع المدافع السويسري مانويل أكانجي، فيما اكتفى روما بضخ نحو 63.6 مليون يورو، في سوق وُصف بالمتحفظ قياساً بطموحات النادي العاصمي.
فيما شهدت بعض الأندية مواقف مختلفة، حيث أنفق لاتسيو ما يقارب 30 مليون يورو فقط لتحويل صفقات إعارة إلى دائمة، بعد أن خضع لعقوبة منعت التعاقد مع لاعبين جدد. بينما اعتمد جنوى على الإعارات والصفقات المجانية من دون أن يستثمر يورو واحد في شراء لاعبين.
وتؤكد أرقام هذا الصيف أن ميلان كان الأكثر جدية في إعادة بناء فريقه بعد خيبة الموسم الماضي، في حين حاولت أندية مثل يوفنتوس وأتالانتا اللحاق بالركب عبر استثمارات ضخمة، ومع الفوارق الكبيرة في حجم الإنفاق بين الأندية، يبدو أن صراع الكالتشيو 2025-26 سيكون مشتعلاً، حيث ستختبر الجماهير ما إذا كان المال وحده كافياً لصناعة النجاح.