أبوظبي (الاتحاد)


يستعد سباق زايد الخيري لانطلاق محطته الثانية ضمن موسم 2025-2026، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، يوم الأحد المقبل، مدشناً أول حضور له في أميركا الجنوبية، وذلك بعد نجاح محطته الأولى في العاصمة الصينية بكين الشهر الماضي.
وتجمع المحطة الثانية للسباق الخيري في ريو دي جانيرو آلاف العدّائين على مسافة 5 و10 كلم، من بينهم نحو 200 عداء من أبناء وبنات دولة الإمارات، وبمشاركة أكثر من 250 وفداً من خارج البرازيل، في حدث رياضي وإنساني عالمي يعكس الإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويجسّد رسالته في العطاء والتكافل بين الشعوب.
ويُخصّص ريع سباق البرازيل لصالح مؤسسة «ريو سوليداريو»، إحدى أبرز المؤسسات غير الربحية في البرازيل، والتي تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعية على دعم الأطفال والنساء والأسر الأشد احتياجاً، وتوفير فرص الدمج الاجتماعي، بما يتماشى مع جوهر رسالة السباق في تعزيز قيم التكافل وتمكين الفئات المستضعفة.
ويُعتبر سباق ريو دي جانيرو محطة بارزة في المسيرة العالمية للسباق، الذي انطلق من أبوظبي عام 2001، ليصل اليوم إلى قارات العالم، جامعاً المجتمعات والشعوب تحت مظلة الروح الرياضة والعمل الخيري؛ نظراً لتميزه عن غيره من الفعاليات الرياضية بكونه مبادرة إنسانية عالمية تتجاوز حدود الرياضة لتترك أثراً مباشراً في المجتمعات التي تستضيفه.
ويشهد السباق تغطية واسعة من وسائل الإعلام الإماراتية وصناع المحتوى المتميزين لمواكبة السباق وفعالياته، في مشهد يعكس البعد المؤسسي والإنساني للدولة في الخارج.
وبهذه المناسبة، قال الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري: «إن تنظيم السباق في ريو دي جانيرو خطوة استثنائية ومهمة في تعزيز رسالتنا العالمية، حيث نواصل التعريف بقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العطاء والوحدة الإنسانية، ونؤكد التزامنا بنجاح هذه المسيرة التي أصبحت رمزاً للوحدة والتضامن بين الشعوب».
وأضاف: «يعكس تخصيص عوائد هذه النسخة لدعم مؤسسة ريو سوليداريو جوهر السباق جسراً للتواصل الإنساني، ومنصة لنشر الرحمة والأمل في مختلف المجتمعات، ولا يسعنا إلا أن نُعرب عن فخرنا بمشاركة العدّائين الإماراتيين وجميع العدائين المشاركين الذين يُمثلون وطنهم في هذا الحدث العالمي».
ويأتي تنظيم السباق في ريو بعد محطات مؤثرة خلال السنوات السابقة ليبرهن على قدرة هذه المبادرة الإماراتية الوطنية والإنسانية على مد جسور التواصل بين القارات، وتحويل الرياضة إلى وسيلة لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس، ومنذ انطلاقته في أبوظبي قبل 24 عاماً بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصبح سباق زايد الخيري أكثر من مجرد فعالية رياضية، بل حركة إنسانية متكاملة ألهمت مئات الآلاف من المشاركين حول العالم.
وأسهمت نسخ السباق الماضية البالغ عددها 39 سباقاً، في جمع أكثر من 172 مليون دولار، وشهدت مشاركة أكثر من 613 ألف متسابق، وتوفير الدعم لعشرات المستشفيات والمؤسسات الخيرية والبحثية، بما في ذلك مستشفيات السرطان وأبحاث الكلى ومراكز علاج الأمراض المستعصية، ليبقى السباق شاهداً على الدور المحوري لدولة الإمارات في نشر قيم الخير والعطاء عالمياً.
ويمتد موسم 2025-2026 للسباق ليشمل محطات جديدة ومتنوعة، حيث يلتقي العدّاؤون والجمهور في أبوظبي يوم 29 نوفمبر المقبل، قبل الانتقال إلى القاهرة في 26 ديسمبر، ثم إلى ميامي الأميركية في 30 يناير 2026، ليُختتم الموسم في العاصمة المجرية بودابست في مايو المقبل، في فصل جديد من مسيرة السباق التي تجوب العالم ناشرةً قيم التضامن والأمل.
وتُمثل استضافة البرازيل وغيرها من الدول المستضيفة لهذا السباق في موسمه الحالي دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة والاستمتاع بالرياضة، والتقارب بين الشعوب، والمساهمة في أعمال الخير، ليظل سباق زايد الخيري على الدوام «أكثر السباقات عوناً في العالم»، ورمزاً للإرث الإنساني الذي تركه الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي يتجدد كل عام وتتوارثه الأجيال.
ويحظى سباق زايد الخيري في موسم 2025-2026 بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة الحبتور، وشركة نورينكو، في شراكة تعكس التزامهم المشترك بمواصلة تعزيز ونشر إرث الوالد المؤسس.