علي معالي (أبوظبي)


دخل الشارقة «النفق المُظلم» في «دوري أدنوك للمحترفين»، وتجمّد رصيده عند 7 نقاط، محصلة الفوز مرتين، والتعادل في مباراة، والخسارة في 5 لقاءات، ليحتل المركز الـ11 بعد 8 جولات، وهو أسوأ ترتيب ومحصلة للفريق منذ 9 مواسم في «الاحتراف» الذي انطلق موسم 2008-2009، وبالتحديد بعد مباراة الجولة الثامنة أمام كلباء التي انتهت بالتعادل 0-0، يوم 23 نوفمبر 2016، ليأتي الشهر نفسه، وتكون مباراة بني ياس بمثابة «الكابوس» الجديد على «الملك» بالهزيمة برباعية قاسية جعلت الفريق يدخل في «دوامة» أخرى، بعد الإطاحة بالمدرب الصربي ميلوش الذي قدّم أسوأ مبارياته مع الشارقة، و«النقاط السبع»، تُعيد سيناريو أول موسم احتراف 2008-2009، وهي ثالث أسوأ انطلاقة له بـ «المحترفين»، بعد موسمي 2014-2015 «6 نقاط»، و2015-2016 «4 نقاط».
وشهدت مباراة بني ياس أخطاءً قاتلة للفريق، حيث أهدى ماجد حسن وشاهين عبدالرحمن 3 أهداف لـ «السماوي»، وأصبح «الملك» يقف على أرض «هشة» في هذا التوقيت من مشوار البطولة، ولم ينتصر الشارقة في آخر 6 مباريات في جميع المسابقات، سواء بالدوري، أو كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، أو دوري أبطال آسيا للنخبة، وكذلك كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بالهزيمة من بني ياس 1-4 والعين 1-3، واتحاد جدة السعودي 0-3، وشباب الأهلي 0-2، والتعادل مع يونايتد أحد فرق الدرجة الأولى 1-1، وتراكتور 0-5.
لم يجد عبدالمجيد النمر مدرب الشارقة الذي يقود المهمة في أول مباراة له، بعد إقالة ميلوش، أي مبررات لهذه الهزيمة القاسية على ملعبه، سوى التأكيد أن الفترة التي تولى فيها المهمة قصيرة، وقال:«الخسارة برباعية نتيجة غير متوقعة وكبيرة، وبني ياس نجح في استغلال الفرص التي حصل عليها، خاصة الكرات المرتدة الطويلة، وأهدرنا بعض الفرص في الشوط الأول كانت كفيلة بتقليص النتيجة، لكن للأسف لم نوفق فيها».
وأضاف: «الشارقة يحتاج إلى عمل كبير، ودرّبت الفريق 3 حصص فقط، وليست كافية للتصحيح، ولكن هناك مسؤولية كبيرة تقع على اللاعبين والجهاز الفني في الفترة المقبلة، وعلينا داخل (بيت الملك) أن نتكاتف، ونراجع أنفسنا، خاصة أن الإدارة قامت بتوفير كل المطلوب، والكرة حالياً في ملعب اللاعبين والجهاز الفني، ولابد للاعبي الفريق أن يشعروا بهذا الموقف الصعب، وأتمنى أن أجد التجاوب منهم في التدريبات والمباريات».
وقال: «من الصعب التغيير في 3 أيام، ونبحث عن فرصة مناسبة لعلاج نفسية اللاعبين، وأسلوب اللعب، في ظل المتغيرات، سواء برحيل كوزمين، وقدوم ميلوش، وكنت أنتظر ردة الفعل، بعد التغيير الفني، لكن ذلك لم يحدث».