دبي (الاتحاد)
نظمت «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية»، مساء يوم الأربعاء، حلقة نقاشية افتراضية تحت عنوان «عزلة الكتابة في زمن كورونا»، شارك فيها كل من الروائي التونسي د. شكري المبخوت، والشاعر اللبناني عبده وازن، والروائي الكويتي د. طالب الرفاعي، وأدارها عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
وعبر منصة «زووم» الافتراضية، ألقى المشاركون الضوء على مفهوم الكتابة في زمن الحَجر والعزلة التي فُرضت على الكاتب بسبب جائحة «كورونا»، وتأثيراتها الفكرية والنفسية، وكيف استثمرها بعض الكتاب لخلق حالة إبداعية.
وقد رحب عبد الحميد أحمد بضيوف الحلقة وبالمتابعين، قائلاً: على الرغم من أننا نعيش هذه العزلة في بيوتنا.. فإنه بفضل التكنولوجيا، استطعنا كسر هذه العزلة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ما نعانيه الآن من حجر صحي وضغوط نفسيه على البشر، ستؤثر مستقبلاً على حرية الإنسان بشكل عام، والمفكر والأديب بشكل خاص، كما نجدها في رواية 1984، لجورج أورويل؟
وعلق الشاعر والإعلامي اللبناني عبده وازن، قائلاً: إن الخوف الأكبر هو ما بعد كورونا، حيث سيكون هناك فقر وأزمات، وسيظهر أدب جديد، مختلف عما هو معروف، وأشار وازن إلى بعض الأسماء الأدبية التي كتبت عن الجوائح والأوبئة ولمعت كتابتها، مثل رواية «موت في البندقية» للألماني توماس ماس. وأضاف أن هناك 45 كاتباً من حول العالم اتفقوا على التواصل اليومي ويكتبون يومياتهم.. وقد كتبوا 45 نصاً أدبياً مرفقاً مع 45 لوحة، وسيتم جمعها في كتاب.
وبدوره، قال الروائي الكويتي طالب الرفاعي: إن الحياة في ظل كورونا وما بعدها ستمس الحريات الشخصية للفرد، وإن الصحة ستصبح في ميزان الحرية، لذلك يصبح الخوف أكبر من قبول الفرد أن يتنازل عن حريته، مقابل الدفاع عن صحته.
أما الروائي التونسي شكري المبخوت، فقد أكد أن هناك خطراً على الحريات، بسبب المراقبة التكنولوجية، لأن معظم تحركات البشر مراقبة ومدروسة، والسبب أننا في عزلتنا نقاتل عدواً غير مرئي.